اعلان
اعلان

"أبواب جهنم تستقبل العالم".. إيران تضرب خليج عمان وتهدد بغلق مضيق هرمز.. وأمريكا تلوح بتكرار سيناريو 1940 بمساندة بريطانيا.. وخبراء: الدول ستواجه أزمة نفط

كتب : سها صلاح

بعد محاولات إيرانية جديدة بضرب مطار "أبها" السعودي بطائرات "مسيرة" بعد قصفه منذ يومين بصاروخ "كروز المجنح"، وقد قصفت أمس ناقلتين نفط في خليج عمانـ وأكدت أمريكا صباح اليوم عقب نشرها مقاطع فيديو وصور تورط إيران في تلك التفجيرات، ولكن ماذا تريد إيران من التصعيد في خليج عُمان رغم اضرار ذلك بمصالح حليفتها قطر؟، وهل الهدف "مضيق هرمز" أم اتخاذ دور المهاجم بدلاً من المدافع؟، ويتضح أن "طهران" تحاول "فرد عضلاتها" أمام العالم ولكن هل سيدوم ذلك طويلاً أم سيتم "قص ريشها" قريباً خاصة بعد مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بأن "إيران متورطة في هذا تفجيرات ويجب أن تأتي على طاولة المفاوضات وإلا"، لكن لنفهم الأمر جيداً يجب أن نفهم أولاً بعض الأمور ثم نتطرق إلى ماذا سيحدث.

ماذا حدث بالفعل في خليج عمان؟

نشر الجيش الأميركي تسجيلاً مصوراً، اليوم، يظهر قيام الحرس الثوري بإزالة لغم لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجمات في خليج عمان، حيث أكد المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، بيل أوربان، في بيان أن قارب دورية تابع للحرس الثوري الإيراني اقترب من الناقلة كوكوكا كاريدجس وقام بإزالة لغم لم ينفجر منها، ادعت إيران أنها ذهبت إلى إنقاذ البحارة على متن الناقلتين.

هذا بينما نشر ناشطون إيرانيون صوراً قارنوا من خلالها ما نشره الجيش الأميركي من فيديو تابع مع صور من وسائل الإعلام الإيرانية تُظهر تطابق شكل الزورق التابع للحرس الثوري وتصميمه مع نفس الزورق، الذي استخدم خلال عملية إزالة اللغم من الناقلة.

اقرأ أيضاً.. مفاجأة.. أمير قطر يضع والده في مستشفي "المجانين" (فيديو)

إيران تضغط لسحب لوقف العقوبات الأمريكية؟

قال الدكتور عبد الفتاح المغربلي الباحث السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط أن إيران تتبع الآن نظرية إذا ما لم أتداول النفط لن لن يتداوله أحد،وكان مسؤولون إيرانيون وقادة الحرس الثوري قد هددوا عدة مرات بأنه إذا تم حظر صادرات نفط إيران فإنهم سيقومون بعرقلة شحن النفط من دول المنطقة، كما هدد القادة العسكريون الإيرانيون بإغلاق الخليج بوجه صادرات النفط في حالة فشلت إيران في تصدير نفطها.

كما أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أطلق نفس التهديدات في يوليو 2018 بإغلاق مضيق هرمز بوجه صادرات النفط، قائلا إن "إيران في مواجهة عقوبات الولايات المتحدة لديها مضائق كثيرة وهرمز أحدها".

وقال "المغربلي" أن تلك ليست أول مرة تفعل فيها إيران هذا في خليج عمان حيث قامت به إيران خلال الثمانينيات عندما استهدفت العديد من الناقلات التابعة لمختلف الدول، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، وتدخل الولايات المتحدة لحماية ناقلات النفط.

اقرأ أيضاً.. هجوم خليج عمان.. طاقم إحدى ناقلتي النفط يعود إلى متنها

ولردع إيران، أطلقت أمريكا عملية "إرنست ويل" في يوليو 1987، لحماية ناقلات النفط الكويتية خلال مرحلة "حرب الناقلات" البحرية التي اندلعت بين إيران والعراق أثناء حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي.

ويري "المغربلي" أن تكرار الهجمات على ناقلات النفط زاد المخاوف من اندلاع حرب شاملة خاصة بعد استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان والهجوم المماثل الشهر الماضي على 4 ناقلات بالقرب من ميتاء الفجيرة الامارتي.

اقرأ أيضاً.. هجوم خليج عمان.. إحدى ناقلتي النفط تتجه صوب ميناء خورفكان الإماراتي

وأكد أن الاحتكاكات بين الأطراف المتنافسة في المنطقة أصبحت شديدة، وأن تصاعد التوتر سيجعل المياه في مضيق هرمز غير آمنة، ما قد يهدد إمدادات النفط إلى العالم الغربي بأسره.

ضرب خليج عمان يضر بمصالح قطر حليفة إيران:

كشف موقع "ستاندرد آند بورز جلوبال" إن ضرب خليج عمان يعرض حليفة إيران للخطر حيث يمكن أن يتسبب تصاعد التوترات بين الولايات وإيران في إغلاق مضيق هرمز، أحد شرايين شحن النفط الرئيسية في العالم.

وأوضحت ستاندرد آند بورز في تقرير جديد، لها، أن قطر و البحرين هي أكثر حكومات دول الخليج المعرضة للضرر في حالة أي إغلاق لمضيق هرمز مشيرة في الوقت ذاته إلى ضعف المركز المالي للبحرين.

وأضافت أن قطر عُرضة للخطر أيضا، بسبب ارتفاع احتياجاتها من التمويل الخارجي، عند نحو 180% من عوائد ميزان المعاملات الجارية بجانب الاحتياطيات القابلة للاستخدام، وهو ما يرجع بدرجة كبيرة إلى التمويل الخارجي لنظامها المصرفي

اقرأ أيضاً.. البنتاجون ينشر صوراً لإزالة الحرس الثوري للغم من إحدى الناقلتين في خليج عمان

وأدت هجمات على ناقلتين قبالة سواحل إيران إلى صعود حاد في أسعار النفط اليوم بعد انخفاضها في الآونة الأخيرة، مع تأجيج الحادث للتوترات المتصاعدة بالفعل بين طهران وواشنطن.

ما همية خليج عمان؟

يعد خليج عمان ممرًا بحرياً للشحن الدولي، يستحوذ على 40% من حركة نقل صادرات النفط في العالم،ويمتد الممر عبر 545 كيلومترا، ويربط بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي.

ويحاذي خليج عُمان باكستان وإيران من الشمال، والامارات من الغرب، وسلطنة عمان من الجنوب، موقعه الاستراتيجي جعله ممرر شحن دولي حيوي، لصادرات النفط العالمية والتجارة بين الشرق والغرب، كما برز لخليج عمان دور محوري في محطات تاريخية بارزة مرت بها المنطقة، لعل أبرزها المعركة الخاطفة بين إيران والولايات المتحدة، التي نشبت عام 1988، وحسمتها واشنطن في يوم واحد عبر إغراق سفن وتدمير منصات نفط إيرانية.

اقرأ أيضاً.. المدمرة "يو إس إس بينبريدج" الأمريكية في طريقها إلى خليج عمان

ماذا لو أغلقت إيران مضي هرمز واضطر العرب لإغلاق خليج عمان؟

قال الباحث الاقتصادي "محمد عودة" أنه حين تم الحديث عن ممر خليج عمان، وأهميته بديلاً لمضيق هرمز، وذلك للحفاظ على استمرارية تدفق النفط والحفاظ على أسعاره في الأسواق العالمية.

وإذا أغلقت إيران "مضيق هرمز" الملاحي، فستنخفض إمدادات العالم من شحنات النفط المصدرة فجأة بـ30%، فيما ستنخفض إمدادات النفط الإجمالية لـ20%، وحينها يجب تحويل مسار بعض شحنات النفط ونقلها عبر خطوط أنابيب تمت توسعتها على خلفية المخاوف من وقوع صدام بين الغرب وإيران، لكن قدرات الأنابيب الاستيعابية تبقى محدودة وهي أكثر تكلفة، ويجب ان يتم ذلك من خلال خليج عمان فإذا اضطرت دول الخليج لإغلاق مضيق عمان حينها ستحدث أزمة عالمية في النفط وهذا هو الوتر الذي تلعب عليه إيران.

هل تستطيع إيران اللعب بورقة مضيق هرمز؟

اضاف الباحث الاقتصادي إن الوجود البحري الأمريكي سيجعل من الصعب على إيران أن تقطع حركة المرور، لكن طهران لديها عمق إستراتيجي لشن هجمات لمرة واحدة على السفن، ليس فقط في نقاط المرو ولكن أيضًا في المياه المفتوحة نسبيًا في المنطقة.

واكد أنه في المرة الأخيرة التي حاولت فيها إيران إغلاق مضيق هرمز، الشريان التجاري الذي يربط دول الخليج الغنية بالنفط بالعالم الخارجي، لم يكن لدى الحرس الثوري سوى بضع زورق مطاطي ومناجم بدائية لتحقيق أهدافها، لكن في المرة القادمة ، سيكونون أكثر استعدادًا، لكن الإيرانيون يعلمون أنه على الرغم من طموحاتهم النووية الطويلة الأمد، فلن يكونوا قادرين على مجابهة التفوق العسكري الأمريكي، حتى لو كانوا يريدون تطوير رأس حربي نووي مع صاروخ باليستي، فإن الاحتمالات هي أن الصاروخ سيتم إسقاطه في اللحظة التي يغادر فيها منصة الإطلاق بواسطة واحدة من مئات البطاريات المضادة للصواريخ التي تمتلكها امريكا.

ما الأوراق المتبقية في يد إيران؟ وماهي سيناريوهات الحرب؟

في سياقق متصل، قالت صحيفة "فانكوك" الفرنسية أنه مازال لدى إيران العديد من الخيارات لاستهداف دول الخليج، بما في ذلك المناجم وبطاريات الصواريخ الساحلية والغواصات والسفن البحرية وأسطول من القوارب الصغيرة سريعة المناورة والتي يديرها الحرس الثوري في البلاد.

على الرغم من تهديدات إيران ، بالإضافة إلى آلاف الصفحات من التحليلات المنشورة حول قدرة البلاد على إغلاق مضيق هرمز، فمن غير المرجح أن تتمكن البلاد من سد المضيق أمام الشحن لأكثر من بضعة أيام أو بضعة أسابيع، حينها ستفسر الولايات المتحدة وحلفاؤها الجهود الرامية إلى إغلاق المضيق على أنه عمل عدواني ويوجه رداً عسكرياً ساحقاً.

وبالنظر إلى التفوق الجوي والبحري للولايات المتحدة في المنطقة ، فمن المحتمل أن تكون الولايات المتحدة قادرة على قمع بطاريات الصواريخ البرية وكذلك النشاط البحري السطحي والغواصات والقوارب السريعة.

على افتراض أن امريكا والقوات البحرية المتحالفة معها على استعداد لتوفير حماية للقوافل مرة أخرى، فإن إيران لن تكون قادرة على مهاجمة الناقلات المرافقة دون الدخول في صراع مباشر مع السفن الحربية الأمريكية.

المشكلة الحقيقية هي أن الصراع المسلح في "مضيق هرمز" قد يتصاعد إلى صراع أوسع بين امريكا وإيران عبر مسارح فرعية متعددة.

تشمل المسارح الفرعية المحتملة اليمن وشرق السعودية والإمارات والبحرين والعراق وسوريا وأفغانستان وغيرها من المناطق الداخلية بالإضافة إلى المناطق الداخلية لإيران نفسها "تكرار لحرب المدن في الثمانينيات"، والقلق بشأن النزاع المسلح في "مضيق هرمز" هو قلق حقيقي بشأن التصعيد غير المنضبط بين امريكا وحلفائها وإيران.

في الوقت الحالي، تلتزم امريكا علنًا بسياسة التصعيد الخاضع للسيطرة ، حيث تطبق عقوبات اقتصادية أكثر تشددًا لإجبار إيران على التفاوض بشأن القضايا النووية وغيرها،وقد طمأن كبار المسؤولين الأمريكيين نظرائهم في أوروبا وروسيا والصين بأن السيطرة على التصعيد الاقتصادي هو بديل قابل للتطبيق للمواجهة العسكرية.

زادت الولايات المتحدة من الضغط الاقتصادي على إيران بشكل حاد من خلال القضاء على جميع التنازلات لمشتري النفط الخام الإيراني من بداية مايو، وتهدد الآن صادرات البتروكيماويات في البلاد.

أعقب التصعيد الاقتصادي الدرامي سلسلة من الهجمات على الشحن البحري والتي ألقى البعض باللوم فيها على إيران؛ هجوم صاروخي في بغداد؛ تقارير استخباراتية عن نشاط عدائي يستهدف القوات الأمريكية؛ ونشر قوات أمريكية إضافية في المنطقة، ومع تبخير تخفيف العقوبات التي وعدت بها إيران بموجب الاتفاقية النووية لعام 2015 ، كثفت طهران أنشطتها النووية وهددت بوقف الامتثال لبعض الشروط الأخرى للاتفاقية.

يبدو أن التصعيد المفاجئ للتوترات قد جعل ما لا يقل عن بعض صانعي السياسة من جميع الأطراف غير مستعدين وأدى إلى تدافع أخير للتراجع، ولقد تخلت امريكا علناً عن تغيير النظام كهدف، وعرضت إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة، وسلطت الضوء على العدد القليل من القوات الإضافية التي يتم إرسالها إلى المنطقة.

الآن، الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الضغط الاقتصادي في مكانه، مع تجنب اندلاع نزاع مسلح مباشر.

وهذا يعني إقناع الحلفاء بالإبقاء على العقوبات مع مراعاة أن إيران ستستمر في الالتزام بمعظم أحكام الاتفاقية النووية وتجنب الاستفزازات العسكرية،لوقف تصعيد المواجهة العسكرية مع ترك حملة الضغط الاقتصادي في مكانها.

ولكن في مثل هذه البيئة المتوترة ، هناك دائمًا خطر تصاعد حادثة أو حادث بسيط بطرق لا يخطط لها كبار صانعي السياسةـقد لا يتمتع كبار القادة بالسيطرة الكاملة على المرؤوسين والوكلاء والحلفاء ، ويمكن أن يجدوا أنفسهم مدفوعين نحو صراع يصرون على أنهم لا يريدونه.

قد لا تتمتع إيران بالسيطرة الكاملة على الميليشيات التي سلحتها في اليمن، قد لا تتمتع امريكا بالسيطرة الكاملة على العناصر المتشددة في السعودية والإمارات وإسرائيل التي تريد الحرب مع إيران.

قد تستغل العناصر المتشددة في كل من الإدارة الأمريكية والحكومة الإيرانية أي حادث لدفع قادتهم إلى التصعيد،إن ضعف ناقلات النفط في "مضيق هرمز" هو بالتحديد نوع الحادث الذي قد يؤدي إلى تصعيد غير مخطط له وغير خاضع للسيطرة.

ليس هرمز مهمًا بسبب حجم النفط الذي يتدفق عبر المضيق يوميًا، ولكن لانه نقطة اشتعال شديدة التوتر يمكن أن تثير صراعًا أوسع نطاقًا ويصر كلا الجانبين على أنهما لا يريدان ذلك.

هل ستساند بريطانيا أمريكا في حربها ضد إيران؟

وتقول الصحيفة الأمريكية إنه ربما يكون من الخطأ استبعاد الحرب، وتعود الصحيفة مشيرة إلى عملية 1940 عندما ساندت الاتحاد السوفيتي حينها لتنفيذ غزوة عسكرية احتلت خلالها إيران خلال ساعات.

المدمرة الأمريكية "يو إس إس بينبريدج":

السرعة القصوى 30 عقدة بحرية -56 كيلومتراً في الساعة

الطول 155.3 متر، تاريخ دخول الخدمة 12 ابريل 2003

التسليح

46 بطاريات صواريخ إطلاق عمودي طراز mk41

منصات إطلاق صورايخ

منصات إطلاق طوربيد

الطائرات المحمولة على المدمرة 2 مروحية طراز sh-60 سي هوك

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً