اعلان

"بمبة عبد النبى" مسجد عمره ١٧٧ عاما.. الآثار ترفض الاعتراف به والأوقاف تهمل تجديده.. مدير منطقة المنيا: ليس به ملامح أثرية ولم أسمع به من قبل (فيديو وصور)

قبل أكثر من قرن ونصف قرن من الزمان شيد مسجد بمبة عبد النبى بقرية الفقاعي غرب مركز أبو قرقاص الواقع جنوب محافظة المنيا وتحديدا فى عام ١٢٦٢ هجرية، ورغم قدمه فإنه مازال مثار جدل بين وزارتي الآثار والأوقاف، حيث لم يدرج ضمن الآثار الإسلامية بالمحافظة.

ويضم المسجد ساحة كبيرة ومئذنة قديمة بها بعض الميل الذى قد يعرض حياة المواطنين للخطر ويتوسطه مدخل جنوبى وآخر شمالى ولافتات مقيد عليها اسم المسجد وتاريخ إنشائه، ويعد المسجد الأقدم ويقصده عدد من أئمة الأوقاف للعكوف على حفظ القرآن الكريم قبل التحاقهم بالعمل الدعوى.

يقول خليفة عبد العاطي عبد ربه، أحد العاملين بالمسجد، إنه أنشئ عام ١٢٦٢ هجرية أى أن عمره ١٧٧ عاما وتم تجديده للمرة الأولى على يد حفيد صاحب المسجد حسن سليمان ولذا فهو يعتبر مسجدا أثريا.

وأضاف: هناك عدد من اللجان جاءت لزيارة وتفقد المسجد وذهبت دون أن نعلم إلى ماذا انتهت المعاينة، فهم يحصلون على معلومات عن المسجد وتاريخ الإنشاء لكنه غير مدرج لدى وزارة الآثار، والمسجد تم تجديده ٤ مرات كان آخرها قبل حلول شهر رمضان الكريم وتمت بالجهود الذاتية وتبرعات الأهالى، ومئذنة المسجد البعض يعتبرها أثرية والبعض يقول بوجود ميل لكنه لا يتسبب في أي ضرر لكونها مشيدة من الطوب ومؤسسة بالحجر من زمن البشوات، وطالبنا مرارا وتكرارا من مديرية أوقاف المنيا فرش المسجد دون جدوى وجميع التجديدات التى لحقت بالمسجد تمت بالجهود الذاتية.

وأوضح: مسجد بمبة عبد النبى قصده عدد كبير من أئمة المساجد ومقيمي الشعائر للعكوف على حفظ القران الكريم كاملا فى بداية مشوارهم فى حفظ كتاب الله، بل إن بعض الأئمة ممن يقيمون خارج البلدة قرروا استئجار غرف للإقامة بالقرب من المسجد.

اقرأ أيضا: جدرانه أكلتها الرطوبة ومئذنته آيلة للسقوط.. مسجد "بن طولون" تحفة فنية أهملتها الدولة (صور)

من جهته قال ناصر نعنوس، مدير آثار منطقة المنيا الجنوبية للآثار الإسلامية: مسجد بمبة عبد النبى غير مدرج ضمن قائمة الآثار الإسلامية، فهو وإن بلغ عمره ١٧٧ عاما إلا أن هناك مواصفات فنية يجب مراعاتها عند التسجيل، إذ لابد أن يتمتع بالعناصر الفنية التي تدل على ملامح أثريته بخلاف أن يكون المبنى قديما، والمسجد لا يملك أي ملامح فنية تدل على أثريته ولذلك الوزارة لم تدرجه، وأكد: الحقيقة أنني لم أسمع عن المسجد من قبل.

وتابع: فى منطقة آثار المنيا الجنوبية يوجد مسجدان فقط معترف بأثريتهما وتشرف عليهما وزارة الآثار هما مسجدا العسقلاني، واليوسفى.

من جانبهم، طالب الأهالى بضرورة مراعاة قدم مسجد بمبة عبد النبي واهتمام وزارة الأوقاف والعكوف على تجديد المسجد وفرشه، خاصة بعد تقديم عدد من الطلبات إلى مديرية أوقاف المنيا من خلال أعضاء مجلس النواب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً