اعلان

رغم تراجع ترامب مؤقتًا عن ضرب إيران.. العراق يخلي معسكرات مشتركة مع القوات الأميركية هربا من صواريخ حلفاء طهران

كتب : سها صلاح

بينما ينتظر العالم رداً واضحاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على التصعيد الإيراني الجديد بإسقاط طائرة أميركية مسيرة فوق المياه الإقليمية بـ"مضيق هرمز"، أصبح فجأة الرئيس الأميركي غير متعجل لاتخاذ القرار ضد إيران، خصوصاً بعدما ألمح إلى إمكان الخطأ من جانب أحد الإيرانيين في إسقاط طائرة الرصد والتصوير الأميركية، واستبعد ضمنياً حديث الحرب في نهاية مقابلة تلفزيونية أجراها مع "شين هانيتي" مذيع شبكة "فوكس نيوز".

صحيح أن الرئيس الأميركي لا يريد الحرب وفقاً لما صرح به عدة مرات بأن إيران بسلوكياتها الرافضة للتفاوض ولجوئها إلى اتباع سياسة حافة الهاوية إدراكاً منها بأنه لا يرغب في الحرب.

وفي كشفت مصادر عسكرية عراقية لصحيفة "الديلي ستار" الأمريكية أن تنفيذ طيران الجيش العراقي خطة طوارئ لإخلاء جميع طائراته العمودية من المعسكرات التي تنتشر فيها قوات أميركية، بعد تعرض عدد منها إلى هجمات صاروخية، من قبل جماعات مسلحة تابعة لإيران.

اقرأ أيضاً.. ترامب: ألغينا العملية ضد إيران لأنها لم تكن مٌرضية.. وانتظروا الرد قريباً

وقالت الصحيفة أن "سلاح الطيران في الجيش العراقي، باشر نقل طائراته من معسكر بغداد، تعرض إلى هجوم صاروخي قبل أيام، ما أدى إلى جرح جنود عراقيين، وإصابة عجلات تابعة للقوات العراقية.

وأضافت المصادر أن الطائرات نُقلت إلى معكسر للإخلاء، لا توجد فيه قوات أميركية، مشيرةً إلى أن حلفاء ايران في قوات الحشد الشعبي العراقية، لديهم تصورات دقيقة عن مواقع المعسكرات التي تستخدمها القوات الأميركية.

القاسم المشترك بين جميع المواقع التي تعرضت للقصف الصاروخي، استضافتها أجانب، مدنيين وعسكريين، ما يعزز الفرضية بأن جماعات عراقية مسلحة موالية لإيران، متورطة فيها، على الرغم من أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات.

وتفيد مصادر بأن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي طلب من قيادة الحشد الشعبي، التي تضم جميع الفصائل المسلحة الموالية وغير الموالية لإيران، تفسيراً لهذه الهجمات، لكن "هادي العامري" علمه بالجهة المتورطة في الهجمات، وتجاهل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، المعروف بصلاته الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، طلب رئيس الحكومة.

اقرأ أيضاً.. ترامب يبحث التهديدات الإيرانية مع "محمد بن سلمان"

وحاول "عبد المهدي" اتخاذ تعهد من العامري بعدم تكرار هذه الهجمات مرة أخرى، ما يؤكد أن إيران تسيطر بشكل مباشر على جزء من قوات "الحشد الشعبي"، يمكنها أن تستخدمه في شن هجمات على مصالح أميركية، عسكرية ومدنية، في العراق.

وقالت الصحيفة أن "خلية الصواريخ"، التي نفذت هذه الهجمات، وعناصرها "هم من الموالين لمحور المقاومة الذي تتزعمه إيران عقيدة ومنهجاً، ويعتقدون أنهم بهذه الأفعال الفردية، وغير المنسقة مع قيادات الفصائل الشيعية العراقية، يستطيعون أن يقدموا شيئاً لإيران في ميزان تصعيد الخصومة مع أميركا".

وأضاف أن عناصر هذه الخلية "أعطوا دليلاً آخر وورقة ضغط لأميركا ضد إيران، وكسروا قرارات عادل عبد المهدي المتعاطف معهم، وأوقعوا قيادات هيئة الحشد الشعبي والقيادة المشتركة العراقية، وقدموا تبريراً لأميركا لاستهداف معسكرات وقيادات معادية تعتبر أهدافاً لها في العمق العراقي، وأفشلوا خطاب الحكومة العراقية عن الاستقرار النسبي ودعوة الشركات الكبيرة للاستثمار في العراق".

وأوضحت مصادر أن هذه التطورات، دفعت رئيس الوزراء العراقي، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، وهو أرفع منصب عسكري في البلاد، إلى إصدار توجيه برفع مستوى الإنذار العسكري إلى أقصى درجة، المعروفة في الأوساط العسكرية العراقية بـ "الإنذار جيم".

وتضمنت توجيهات عبدالمهدي، إخلاء المعسكرات التي تنتشر فيها قوات أميركية، من المعدات العراقية العسكرية المهمة، كالدبابات والطائرات، خوفاً من تعرضها إلى هجمات صاروخية.

ويخاف رئيس الوزراء العراقي أن يتكرر تعرض القوات العراقية لخسائر، بفعل الهجمات الصاروخية التي يشنها حلفاء إيران.

اقرأ أيضاً.. أمريكا تدعو مجلس الأمن إلى اجتماع مغلق الاثنين المقبل لمناقشة الملف الإيراني

وقالت الصحيفة أن الإجراءات العراقية الاستثنائية لتأمين المعسكرات تستند إلى معلومات استخبارية، تؤكد أن فصيلين اثنين على الأقل في الحشد الشعبي، تلقيا من إيران دفعات من صواريخ "جديدة على الساحة العراقية"، يمكن أن تُستخدم في تنفيذ هجمات أشد ضد مواقع داخل العراق.

وكشفت الصحيفة عن مصادرعراقية شاهدوا المنصة التي استُخدمت في إطلاق صاروخ على مجمع أمني في الموصل،الأسبوع الماضي إنها ليست من النوع المألوف، ما يؤكد إجراء إيران تعديلات على نوعية الأسلحة التي بدأت بتسليمها لحلفائها في العراق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الخارجية الأمريكي يزور إسرائيل الثلاثاء المقبل