من طعام الفرسان إلى محال البقالة.. كيف دخلت البسطرمة إلى مصر؟

تعد البسطرمة واحدة من أهم أساسيات المائدة المصرية وحتى وقت قريب، حيث اعتمدن ربات البيوت المصرية عليها مقترنة بالبيض في تحضير وجبة سريعة على الغذاء.

البسطرمة وتسعينيات القرن الماضي

كما كانت البسطرمة وحتى بداية تسعينيات القرن الماضي ضيفًا أساسيا في الرحلات والأسفار والأكلات السريعة، إضافة إلى كونها الساندوتش المحبب على شاطئ البحر،قبل مطاعم الوجبات السريعة.

البسطرمة وسيدة المنزل

تعتبر البسطرمة من أهم الأساليب المميزة لحفظ اللحوم، وذلك نظرًا لاستغراقها وقتًا طويلًا في التسوية والتحضير، فلم تعد السيدات تعدها في المنزل، وأصبح لها ورش تصنيع خاصة ويمكن شراؤها مباشرة من محلات البقالة أو الهايبر ماركت.

أصل البسطرمة

اشتهرت البسطرمة في عدد من دول أوروبا منها تركيا واليونان وإيطاليا، وقد أدخلها الأرمن خلال نزوحهم إلى لبنان وسوريا، حيث ما تزال العائلات الأرمينية تقوم بصناعة البسطرمة في المنزل حتى وقتنا الحاضر.

واشتهرت البسطرمة عند المصريين حيث عرفها أهل مصر مع هجرة الأرمن إليها، وأخذ المصريون السر منهم، وكان يتم تصنيعها منزليا حيث كانت السيدات تعلقها في الشرفات، بخيوط سميكة بعيدا عن ضوء الشمس المباشر، وكانت هذه طريقة من طرق حفظ الطعام في أوقات مر بها العالم بحروب وفترات تقشف كثيرة خلال القرنين الـ 18 والـ 19.

ورجح الكثيرين أنها من خلال الأومن أيضًا إلى أميركا مع بداية عام 1872 والتي تطورت فيما بعد إلى "السلامي" الذي تتم صناعته بالطريقة نفسها، مع وجود اختلاف بسيط في بعض الخطوات وطريقة التمليح والبهارات.