اعلان

العيشة في الزحمة تقصر العمر.. دراسة خطيرة تكشف سرقة المدن المزدحمة عمر الأطفال

يتعرض كثيرا منا لإكتئاب والشعور بالضيق، حتى أننا نتخيل بعض الأمور والمشكلات كي تكون مبرر هذه الحالة، ولكن هل تسائلت عن أن هذا الشعور قد يكون ناتجا عن مداومة وجودك في أكثر المناطق ازدحاما بالسكان، وتبدأ تتحدث عن المقارنات بين المدن والأرياف ذات الطبيعة والهواء النقي والجو البسيط الهاديء.

هناك دراسة بريطانية حديثة، أشارت إلى أمر خطير وغير متوقع، وهو أن المدن المزدحمة تسرق أكثر من 7 أشهر من عمر الأطفال، لأمر بالعكس تماماً لحياة الأرياف في الطبيعة مليئة بالشجر والخضروات التي تجدد أكسجين الهواء وتنعش الجو.

وأشار الباحثون في الدراسة الخطيرة والقائمون بهذه الدراسة الجديدة من جامعة كينغز كوليدج في العاصمة البريطانية لندن، إلى أن استنشاق الهواء الملوث، ونمط الحياة غير الصحي في المُدن المزدحمة، من الممكن أن يُـقـصـر من عمر الأطفال فترة قد تصل حتى 7 أشهر، وقد تزيد على ذلك.

دراسة خطيرة تسرق عمر الأطفال

الدراسة التي كشفت نتائجها عن أن المدن المزدحمة تسرق أكثر من 7 أشهر من عُمر الأطفال، كانت قد اعتمدت على سببين رئيسين في ضعف الحالة الصحية التي يسببها تلوث الهواء، وهما: ثاني أكسيد النيتروجين، ثم جُسيمات الهواء، التي هي عبارة عن مزيج من الجزيئات الصغيرة جداً مع قطرات سائلة معلقة في الهواء. ونظرت الدراسة في تأثير هذين العاملين في معدلات الوفيات وانخفاض العمر المتوقع والمفترض في مدينة برمنجهام، التي تُعرف بأنها إحدى أكبر مدن المملكة المتحدة .. وخلصت الدراسة وقال الباحثون، إن الخسارة الأعلى في متوسط أعمار الأطفال، كانت في مدينتي «برمنغهام» و«مانشيستر

وأكد الباحثون القائمون على هذه الدراسة في جامعة «كينغز كوليدج» اللندنية، أن «الخسارة» لن تكون فقط في متوسط أعمار الأطفال، بل أيضاً خسارة مالية واقتصادية؛ حيث أشارت الدراسة إلى أن تلوث الهواء سيزيد من الفاتورة الصحية السنوية لدعم سياسات الحد من تلوث الهواء في برمنغهام مثلاً، من 190 مليون جنيه إلى ما يزيد على 470 مليون جنيه إسترليني، وقِسْ على ذلك في مُدن أخرى. كما شملت الدراسة على الأطفال الأصحاء، ولا يوجد بها أي أطفال مصابة بالربو مثلا، 

وطالب الباحثون في الجامعة البريطانية، إلى التنبه على هذا الأمر الخطير، ودق جرس الإنذار لمعالجة ما اعتبروه «قاتلا خفيا» ودي بحياة الأطفال، ويحول حياة الكبار إلى بؤس صحي في مختلف مدن ودول العالم، وليس فقط في المملكة المتحدة. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً