اعلان

"الزراعة" تناقش ملامح الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الموارد الوراثية الحيوانية

أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية، فعاليات ورشة العمل الخاصة بمناقشة ملامح الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الموارد الوراثية الحيوانية، والتي ينظمها المركز بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى، ممثلا في المكتب الأفريقي المشترك للموارد الحيوانية.

حضر الافتتاح، الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة، والدكتور سامي درويش وكيل مركز البحوث الزراعية، والدكتور مصطفى عبدالرازق مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني، والدكتور أحمد بلتاجي ممثل المكتب الأفريقي، فضلا عن ٧٥ باحث وعالم من مختلف الجامعات المصرية والمعاهد والمراكز البحثية المعنية، وعدد ممن مثلوا الجمعيات التعاونية للثروة الحيوانية.

وخلال كلمته قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن القطاع كان ولا يزال وسيظل هو الراعي الرسمي والشرعي لمنتجي ومربي وصُناع كافة أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية، لافتا إلى أنه يعتمد على محورين أساسيين في تحقيق التنمية الأول هو التنمية العددية والكمية، من خلال خطط الزيادة والتوسع الأفقي للثروة الحيوانية، من خلال عدد من المشروعات والإجراءات.

اقرأ أيضا.. "الزراعة" عن ظهور الطريشة في التجمع: دورنا إرشادي فقط

https://www.ahlmasrnews.com/875338

وأشار إلى أن المحور الثاني هو التنمية من خلال التحسين الوراثي، وتحسين معدلات أداء الحيوان تناسلياً كان أو إنتاجياً، وذلك من خلال استيراد عجلات عشار أو تحت عشار تتميز بأفضل معدلات إنتاجي وتناسلي ومتأقلمة مع الأجواء والظروف البيئية المصرية، واستيراد السائل المنوي لطلائق متميزة وراثياً تستخدم فى تلقيح الحيوانات اصطناعياً للحصول على نتاج يحمل صفات وراثية متميزة، لافتا إلي أنه لا يتم استيراد أي من الأصول أو التراكيب الوراثية إلا من خلال دراسات مستفيضة للتأكد من القيم التربوية والصفات الوراثية ومن خلال لجان فنية وعلمية متخصصة من المعاهد البحثية والجامعات المتخصصة، ويتم ذلك كله فى إطار علمى فنى لا يتعارض مع المعايير العلمية والتربوية.

وقال مدير المعهد في كلمته إن ورشة العمل تأتي في إطار مشروع الاتحاد الإفريقي للموارد الحيوانية بهدف تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على حفظ الموارد الوراثية الحيوانية الأفريقية واستخدامها المستدام، والمعروف باسم مشروع "الوراثة".

وأضاف أن الحفاظ على الموارد الوراثية الحيوانية يعد أحد مجالات الأولوية الاستراتيجية لخطة العمل العالمية لإعلان إنترلاكن لعام 2007، لافتا إلى أن أفريقيا تتمتع بتنوع غني جدًا بالموارد الوراثية الحيوانية مع سمات تكيفية خاصة تجعلها لا تقدر بثمن بالنسبة لسبل العيش والتغذية والأمن الغذائي وكذلك النمو الاقتصادي لملايين الأفارقة.

وأوضح أن بعض الموارد الحيوانية مهددة بالانقراض بسبب عوامل مختلفة بما في ذلك التهجين، والاستعاضة عنها بالسلالات الأجنبية، وغيرها، لافتا إلى أن ذلك يجعل هناك حاجة ملحة لحماية هذه الموارد وضمان حفظها للأجيال الحالية والمستقبلية.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد بلتاجي ممثل المكتب الأفريقي، إن الثروة الحيوانية تعتبر من الركائز الداعمة لسبل العيش في المناطق الريفية عبر القارة الأفريقية وهي بالتالي ذات أهمية استراتيجية لتوفير الأمن الغذائي على صعيد القارة، لافتا إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يساهم بنحو يتراوح بين 30 – 80% من الناتج المحلي الإجمالي للزراعة، وقال إن إعلان مالابو الصادر عن الاتحاد الأفريقي في يونيو 2014 بشأن الإسراع في النمو الزراعي من أجل التقاسم المشترك للرخاء وتحسين سبل العيش للقطاع الريفي جاء انعكاسا لأهمية تنمية هذا القطاع.

وأضاف أنه تم صياغة استراتيجية تنمية الثروة الحيوانية للقارة لمدة 20 عاما "2015 – 2035، لافتا إلى أن تلك الاستراتيجية معنية بوضع وتنفيذ مجموعة "الاستراتيجيات الوطنية" للدول الأعضاء في اتساق يؤدى إلى تنفيذ الاستراتيجية القارية من خلال عدد من البرامج التنفيذية، لافتا إلى أن الاتحاد الأفريقي ومكتب الموارد الوراثية الحيوانية قاما بدعم الدول الأعضاء في وضع استراتيجياتهم الوطنية والتي تضمنت أربع محاور رئيسية ( الحصر والمتابعة – التوصيف – الحفظ – الاستخدام المستدام) بالإضافة إلى مجموعة التشريعات والقوانين المنظمة والداعمة لتلك الأولويات والمحاور.

وشملت ورشة العمل عددا من العروض التقديمية، لاستعراض ما تم إنجازه من خلال المعهد في الاستراتيجية، حيث استعرض الدكتور أمين محمد سعيد محوري الحصر والتوصيف فيما يتعلق بالوضع الحالي والتحديات وخطة العمل المقترحة.

واستعرض الدكتور أحمد مصطفى إمام الباحث بالمعهد ما تم إنجازه في الاستراتيجية فيما يتعلق بطرق الحفظ وخطط العمل المقترحة لذلك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً