اعلان

حكاية بركات بئر الشيخ مساعيد في المنيا.. أحد الأهالي: ماء البئر تعالج شتى الأمراض (صور)

رواية متوارثة نسجت وريقاتها عبر حكايات الأهالى لأكثر من 70 عام، تروى قصة الشيخ مساعيد صاحب الكرامات والشفاء السريع بحسب المتداول بين أهالى عروس الصعيد، وصاحب البئر الوحيدة بمدينة المنيا التى يقصدها الأهالي من شتى بلدان المحافظة؛ لشفاء صغارهم من الأمراض.

على مقربة من المنطقة الأمنية وعدد من السجون المركزية المتاخمة قرب نهر النيل على الضفة الغربية لمدينة المنيا، يقع مقام وبئر سيدى الشيخ مساعيد كما يطلق عليه الأهالى، داخل حجرة متهالكة يقع المقام المكسو بالبساط الأخضر، تحيطه أزقة ضيقة، تحوى بعض المفارش القديمة للجلوس عليها، ثم تأتى فى غرفة صغيرة منفصلة بئر لم يزورها أحد منذ بضع سنوات، تحوى ماء يطلق عليه الأهالى "ماء الشفاء"، يطوقها من الخارج باب خشبي نسجت عليه ملامح الأزمان أوجاعها.

وعلى مدار قرابة السبعين عاما ظل مقام الشيخ مساعيد وبئره مقصد الأمهات والجدات لشفاء صغارهن من الأمراض، سواء كانت كان حسدا أو مسا أو هواجس من الإعياء البسيطة، فبدلا من الذهاب إلى الطبيب بات الشيخ مساعيد المقصد الأول لشفاء الأطفال عقب الاستحمام في ماء البئر التى لا تزال حتى الآن لا يجد لها الأهالى تفسيرا عن وجود تلك المياه ومن أين تأتي.

أريكة متهالكة على جنبات مقام سيدي الشيخ مساعيد تجلس عليها سيدة عجوز تنتظر القادمين إلى المقام لزيارة صاحب المقام ونيل بركاته والتبرك من ماء بئره وشفاء الأطفال، أوضحت السيدة العجوز أن الزيارات انقطعت منذ سنوات دون سبب، لافتة إلى أنها تجلس بجوار صاحب المقام منذ سنوات خلالها كانت الجدات والسيدات يترددن على المقام والبئر؛ للتبرك من بركات الشيخ مساعيد تارة واستحمام الأطفال الصغار المصابين بالأمراض؛ من أجل الشفاء.

ويقول محمد علام، أحد أهالى المنطقة، إن المقام كان يتردد عليه فى السابق المئات من الأمهات والجدات؛ من أجل نيل بركات الشيخ مساعيد، لافتا إلى أن البئر عميقة، وتأتى إليها المياه بشكل مستمر، ولا يعلونم مصدرها، الأمر الذى جعل الجميع يهللون ببركة تلك المياه وأنها تعالج شتى الأمراض عن طريق الاستحمام فيها.

وقال محمد إبراهيم، أحد أهالى مدينة المنيا، إننى أبلغ من العمر ٦٧ عاما، وجاءت والدتي بي إلى مقام وبئر سيدي الشيخ مساعيد الشافي لنيل بركته والاستحمام بماء البئر الملحقة بالمقام حينما أصبت فى صغرى ببعض هواجس الخوف، رفضت حينها الأسرة عمل "طاسة الخضة" لى، وفضلوا جميعهم الذهاب إلى البئر، وبالفعل استحممت بماء البئر وشفيت، وكان ذلك قبل أن التحق بالمدرسة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً