اعلان

الأوقاف تتبنى حملة "ماذا بعد الحج": الطاعة ليس لها زمن معين

تتبنى وزارة الأوقاف هذا الأسبوع حملة "ماذا بعد الحج" في جميع محافظات الجمهورية والهدف منها أن مواسم الطاعة لا تقتصر على موسم الحج فقط ولا على العشر الأوائل من ذي الحجة، وتسير الأوقاف خمس قوافل دعوية في المحافظات للتحدث عن هذا الموضوع، إضافة إلى توحيد خطبة الجمعة للتحدث على هذا الموضوع الذي أعدته الوزارة أمرا هاما.

وأكدت الوزارة، أن حملة "ماذا بعد الحج ؟"، تتناول الحديث عما ينبغي أن يفعله الحاج بعد عودته إلى بلده ، وعن أثر الحج في حياته ، وأنه إذا كان الحج المبرور يمحو الله تعالى به الذنوب ، فيعود الحاج كيوم ولدته أمه ، فإن على العاقل أن يغتنم فضل الله عليه فيقلع عن سائر المعاصي، ويقبل على الله بقلب صاف وإخلاص كبير، وينبغي للحاج أن يستشعر نعمة الله عز وجل عليه إذ وفقه لأداء هذه العبادة، ويعلم أن ذلك يستوجب شكر المنعم سبحانه وتعالى بالمداومة على العمل الصالح.

وأضافت الأوقاف، أن الطاعات ليس لها زمن معينٌ، ولا مكان معين ، بل إنها مستمرة دائمة بدوام حياة الإنسان وتحقق شروط تكليفه بها، وهذا ما كان يفعله النبي الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فالمداومة على الطاعات والعبادات هو امتثال لقول الله تعالى:{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.

وشددت على أن الحج لابد أن يترك أثرًا أخلاقيًّا في سلوك الحاج ، فليس الحج طقوسًا جوفاء تؤدى دون غاية أو هدف ، بل هو عبادة شُرِعت لترتقي بالإنسان ، وتسمو بأخلاقه ، فالعبادة إذا لم تؤثر في خُلُقِ الإنسان وتهذب سلوكَهُ فلا قيمة لها في الدنيا ولا ثمرة لها في الآخرة ، يقول نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: المُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ، ولما سُئل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ، قَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا ، وَصَدَقَتِهَا ، وَصَلَاتِهَا ، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، قَالَ : هِيَ فِي الْجَنَّةِ، فالمؤمن لا يهتم بكثرة العبادات والنوافل بقدر ما يهتم بقبول العمل من عدمه، وبقدر ما ينعكس على حياته من هذه العبادات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر رفيع: وفد أمني مصري يصل تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة