يعيش أهالى قرية العصلوجي التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، معاناة كبيرة وتهدد حياتهم كارثة حقيقية تتمثل في وجود مقلب قمامة بالقرب منهم، تنبعث منه أدخنة تعم الشوارع والمنازل بشكل مستمر، ما أدى لإصابتهم بأمراض شتى، مطالبين المسئولين بسرعة التدخل ونقل مقلب القمامة خارج الكتلة السكنية حفاظًا على صحتهم.
وقال عبدالحميد نحلة من أهالي قرية العصلوجي، إن القرية يسكنها فوق الثلاثين ألف مواطن، يعانون منذ سنين بسبب مقلب القمامة المجاور لقريتهم، والذي يعد مصدرا دائما للتلوث بسبب كميات القمامة الكبيرة الموجودة به وتراكمها مما يؤدي إلى اشتعالها وخروج أدخنة مميتة منها، تدمر الصحة العامة، بخلاف إتلاف زراعات مئات الأفدنة المجاورة له ونفوق الماشية والطيور، إضافة إلى إصابة بعض الأهالي خاصة الأطفال وكبار السن بأمراض القلب والصدر وتصلب الشرايين، مطالبًا المسئولين بإنقاذهم وإزالة المقلب، ونقله لمكان آخر، لأنهم يستنشقون هواءه الملوث.
وأشار إلى أن القرية بها عدد من المدارس والمعاهد الأزهرية، وآلاف التلاميذ والطلاب يذهبون إليها، ومقلب القمامة يسبب إزعاجا وأمراضا لهؤلاء الطلاب.
ويضيف أحمد خالد: "عاوزين أي حد ينقذنا من الأمراض ومن دخان المقلب، حرام عليكوا صحتنا وصحة أولادنا من بعد المغرب الدخان بيغطى سماء القرية ومحدش بيعرف يخرج من بيته".
ويلفت إلي أنه تقدم هو وبعض أهالي القرية بعشرات الشكاوي للوحدة المحلية بالعصلوجي ومجلس مدينة الزقازيق وخدمة شكاوى المواطنين بديوان عام المحافظة، ولكن دون جدوي.
ويؤكد أحمد إبراهيم، صيدلي، أن القمامة المتراكمة بها كل المخلفات الصناعية والكيماوية والزراعية السامة وعندما تشتعل ويتصاعد منها الدخان يكون ضارا جدًا وينعكس على الأهالي ويصيبهم بالأمراض الفتاكة، مشيرًا إلى أن أحد أقاربه كان يعاني من مشاكل بالصدر وكانت هذه الأدخنة تسبب له صعوبة في التنفس، حتى تسببت فى وفاته.
وطالب الأهالى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بنقل المقلب من المكان نهائياً حفاظًا على صحتهم، وإرسال لجان طبية لفحصهم وعلاجهم من الأمراض التي تسبب فيها دخان المقلب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
