تحول فرح بقرية الشيخ فضل التابعة لمركز الفيوم، مساء أمس الخميس، إلى مأتم، حيث تجرد شاب من مشاعر الانسانية، انتقاما لغدر خطيبته السابقة له، وقام بسكب البنزين وإشعال النيران في حفل شبكتها، الأمر الذي أدى لإصابة ١٥ شخصا ووفاة طفل لم يتجاوز السنتين والنصف.
"أهل مصر" تعرض القصة كاملة لما حدث داخل قرية الشيخ فضل على لسان أهالي القرية في السطور التالية:
اقرأ أيضا: وفاة طفل بحادث إشعال شخص النيران في فرح خطيبته السابقة
قال طارق أبو جنا، أحد أهالي القرية، وشاهد عيان، إن ما حدث أمس كارثة راح ضحيتها أطفال وسيدات كبار السن، فعندما بدأ الحفل وقام العريس بتلبيس الشبكة لعروسته، فوجئنا بقيام "سيد عيد" الذي يعمل تاجر مواشي ويبلغ من العمر ٢٦ عاما، في يده جركن بنزين وقام بسكبه على الكوشه، ووجدنا العريس هرب هو وأهله، تاركا العروسة.
وأضاف أبو جنا، أن الشاب معروف في القرية بحسن أخلاقه، ولكن جن جنونه عندما وجد الفتاة التي تقدم لخطبتها تتركه خاصة عقب كتب الكتاب!
وأشار إلى أن الفتاة لم تتعد ١٦ سنة وتعتبر قاصرا، وفوجئ عقب كتب كتابه عليها بأربعة أيام أنها تريد الانفصال ولم يكن يتبقى على فرحهما سوى أسبوع، وصممت على كلامها وانفصلا، فلم يهدأ باله لما حدث له، ووجدها أمس مع آخر عقب انفصالهما بعشرة أيام، في الكوشة، فهيأ له الشيطان وأصدقاؤه أن الفتاة لعبت به وكانت تعرف آخر عليه.
وأضاف: لم يتحمل رؤيتها مع آخر، انتهز تجمع الأهالي والأطفال حول العروسة، وقام بسكب البنزين وأشعل النيران في الحضور، مما أدى لوفاة طفل وإصابة 15 شخصا بحروق بالغة من بينهم أطفال، ومنهم: الطفل عمر سيد سنتين ونصف (توفى) والطفلة وسام عيد خالد 7 سنين، والطفلة نورهان عبد النبي حسين 10 سنين، وآخرون، وتم نقلهم لمستشفى الفيوم العام في حالة حرجة وحروق بالغة.
وعلى الفور تحركت قوة من المركز وتمكنت من القبض على المتهم الذي هرب عقب قيامه بالحادثة، وعلى والد العروس لأخذ أقواله، وجاري عرضهما على النيابة العامة لاستكمال التحقيق مساء اليوم الجمعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
