اعلان

البحث عن مسكن.. رحلة عذاب الطلاب المغتربين في جامعات مصر.. إيجار الشقق يصل لـ"أرقام فلكية".. والفقراء يفترشون الأرض لاسكتمال تعليمهم.. والتحرش اللفظي ونظرة المجتمع الدونية أبرز العوائق

كتب :

كتب: هاني النقراشي ـ  أحمد مرجان ـ مروة زنون ـ محمد عزام ـ  شعبان طه ـ شيماء السمسار ـ أسماء ناصر ـ عمرو على ـ زينب علاء ـ إنعام محمد ربيع ـ أيمن الجرادي ـ  سمر مكي ـ  مدحت عرابى

في أواخر سبتمبر من كل عام، تبدأ معاناة طلاب الجامعات الحكومية المغتربين في البحث عن مسكن ملائم يستطيعون من خلاله استكمال دراستهم، بعد أن حرموا من الالتحاق بالمدينة الجامعية التابعين لها، لعدة أسباب منها عدم استيفاء الشروط، ووجود اشتراطات تعجيزية وضعت من قبلِ المسؤولين عن إدارة المدن الجامعية، وفقًا لوصف العديد من الطلاب.

ويُعد ضعف الطاقة الاستيعابية لكافة المدن الجامعية التابعة للجامعات الحكومية من أبرز أسباب هذه المعاناة التي يدفع ثمنها طلاب المحافظات النائية بشكل خاص، وفي هذا الملف تنقل «أهل مصر» صورة واقعية لما يعانيه الطلاب المغتربين على وجه خاص من استغلال يمارس ضدهم من قبل السماسرة وملاك العقارات الذين يضاعفون القيمة الايجارية خلال الموسم الدراسي، محاولين الوصول إلى حل يُنهي هذه المأساة التي تؤثر على المستوى التعليمي للكثيرين، إضافة إلى حرمان الفقراء ومحدودي الدخل من استكمال تعليمهم الجامعي.

«القاهرة»: تسكين أبناء المحافظات النائية «أولوية».. «حلوان» تدرس تطبيق تجربة «الإسكان المتميز».. وطلاب «عين شمس» حائرون بين 3 خيارات

قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن هناك حرص من الدولة وجامعة القاهرة على توفير كافة سبل الأمن الاجتماعي للطلاب وذلك بتوفير المكان البديل للطالب مع توفير كافة الأنشطة الطلابية، حيث قامت جامعة القاهرة بفتح باب التقدم لتنسيق القبول بمدنها الجامعية وذلك بالتقديم الالكتروني على موقع الإدارة العامة للمدن الجامعية في 15 يوليو الماضي ويستمر التقديم حتى 15 نوفمبر المقبل، حيث قام الطلاب بسحب ملفات التقديم من على نفس الموقع ليستكمل بياناته مع إرفاق المستندات المطلوبة للتقديم بمكاتب تنسيق المدن 4 أغسطس الماضي وحتى 15 نوفمبر المقبل، وذلك للطلاب بمدينة الطلبة بين السرايات والطالبات بمدينة الجيزة للطالبات.

بشهادة معتمدة من المراقبة الطبية و الطلاب المتميزين فى الأنشطة الطلابية الحاصلين على مركز من الأول حتى الثالث على مستوى الجمهورية، أو المركز الأول على مستوى الجامعة، وقبول الطلاب المبتكرين والمبدعين الحاصلين على براءة اختراع أو شهادة إيداع بالهيئة العامة للكتاب، على أن يتم تقديم ما يثبت ذلك بشهادة معتمدة من الجهة الرسمية المسئولة ويشترط ألا يكون الطالب راسباً أو يدرس بنظام الانتساب.

وشدد الخشت، علي تخفيف المعاناة عن الطلاب ومد فترة التقديم من أجل استيعاب جميع مراحل الثانوية العامة والشهادات المعادلة وتقليل الاغتراب، موضحا أن كل طالب تنطبق عليه شروط الإقامة لديه الحق الكامل في التقدم، وهي: أن يكون الطالب منتظم بإحدي كليات جامعة القاهرة (مرحلتي الليسانس والبكالوريوس)، وأن يكون مقيم خارج نطاق الـ 50 كم من جامعة القاهرة، وأن يكون ناجح بتقدير جيد وفي حالة توفر أماكن يتم تسكين الطلاب الحاصلين علي تقدير مقبول، وألا يكون وقع عليه إحدى العقوبات من المدينة أو الكلية، لافتا إلي أنه تم تجهيز المدن الجامعية بالأثاث وتم عمل الصيانة لكافة المدن على أن نستوعب 14 ألف طالب وطالبة من خيرة أبناء الوطن.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أنه يتم تسكين جميع الطلاب المتقدمين من المحافظات النائية مثل أسوان وقنا والبحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء والوادي الجديد ومرسي مطروح والواحات البحرية، وكذلك قبول الطلاب من الكليات التي ليس لها نظير بالجامعات بدون شروط المجموع مع انطباق باقي شروط الإقامة، موضحا أن رسوم الإقامة بالمدن الجامعية تبلغ 350 جنيه مقسمة علي 165 جنية إقامة و185 جنية تغذية.

وفي السياق ذاته، أوضح محمود فزاع، أحد سماسرة الشقق بمنطقتي الهرم وفيصل، أن أسعار السكن الخاص بالطلبة المغتربين الملتحقين بجامعة القاهرة يبدأ من 2000 جنيه للشقة العادية ذات الفرش القديم وفي برج قديم، ويزيد السعر من 3 إلى 4 آلاف جنيه للشقة ذات التشطيب والفرش الجيد، لافتا إلي أن هناك شقق يبلغ إيجارها شهريا 6 آلاف جنيه، حيث تكون في برج حديث وتحتوي على فرش جديد وتشطيب سوبر لوكس.

وأشار فزاع، إلى أن أغلب أصحاب الشقق يشترطوا أن لا يزيد عدد الطلاب المقيمين بالشقة عن 4 أشخاص لتقليل استهلاك العفش وحفاظا عليه وعلى تشطيب الشقة، موضحا أنه كلما زاد عدد المقيمين بالشقة كلما تعرض العفش للتلف، وهناك بعض ملاك الشقق يسمحوا لعدد كبير الإقامة داخل الشقة ولكن هذا بشقق الدور الأرضي، مؤكدا أن هذه أسعار جميع المناطق بالجيزة.

وفي سياق متصل، تشهد المناطق المحيطة بجامعتي حلوان وعين شمس، ارتفاع كبير في أسعار السكن الخاص واستغلال أصحاب الشقق والسماسرة للطلاب الذين لا يجدوا أماكن في المدن الجامعية، حيث يتراوح السعر من 3 وحتى 7 آلاف جنيه في بعض المناطق، حسب حالة السكن والعفش والمنطقة.

وقال الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان فى تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إن رسوم الإقامة شاملة بالمدن الجامعية تبلغ 400 جنيه، وذلك بعد أن تم زيادتها هذا العام 50 جنيها نظير الخدمات الإضافية وأعمال الصيانة التي أجرتها الجامعة، مشيرا إلي أن الجامعة تدرس عمل إقامة بالأيام وباليوم أو ما يسمي بـ«الإسكان المتميز»، قائلًا: «لو في بنت كانت عايشة مع أهلها في السعودية، ونزلت مصر للدراسة في جامعة حلوان لوحدها، ولا تنطبق عليها الشروط، ممكن تسكن سكن مميز بالجامعة»، متوقعا تطبيق السكن المميز العام الدراسي بعد القادم.

وأشار الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إلى أن الجامعة تقوم بالتسهيل علي الطلاب الراغبين في الإقامة بالمدن الجامعية، حيث يوجد السكن العادي لمن تنطبق عليهم شروط الإقامة بالمدينة، ويوجد السكن الاقتصادي والسكن المميز لمن لا تنطبق عليهم الشروط، مؤكدا أن الجامعة تحاول التيسير علي الطلاب المغتربين وكذلك رفع وصيانة والإرتقاء بالمدن الجامعية لتهيئة المناخ المناسب لهم، والاهتمام بالملاعب والمزيكا وكافة الأنشطة لهم وهذا مكلف، لافتا أن أي طالب يكلف الجامعة 10 أو 20 مرة من الذي يدفعه.

شروط السكن بمدن جامعات الإسكندرية «تعجيزية».. و8 آلاف جنيه إيجار الشقة

شهدت أسعار الشقق السكنية للطلاب المغتربين بالإسكندرية ارتفاعًا كبيرًا هذا العام، حيث يعتبر ذلك موسمًا للسماسرة، ويبدأ إيجار الشقة السكنية من 2000 وحتي 8000 جنيه، إضافة إلي السمسرة التي يتم دفعها للسمسار وقيمتها 4000 جنيه، بجانب دفع شهرين للتأمين بقيمة 16 ألف جنيه، لتصل بهذا قيمة إيجار السكن الخارجي الذي يدفعه الطلبة نظير استئجار شقة واحدة 28 ألف جنيه في أول شهر من العام الجامعي، وتأتي المناطق الواقعة بدءً من الشاطبي وحتى مصطفي كامل، الأكثر من حيث انتشار الشقق السكنية للطلاب المغتربين نظرًا لقربها من مجمع كليات جامعة الإسكندرية.

واشتكى عدد من الطلاب القدامى بالمدينة الجامعية بالإسكندرية، من فرض رسوم عليهم بدون وجه حق تصل لمبالغ كبيرة، حيث تقول الطالبة "أ. ص"، إنهم يتعرضون للظلم داخل المدينة الجامعية ولا يستطيعون فعل شئ للدفاع عن حقهم وحق أهلهم لمشقتهم من أجل توفير الأموال لهم من أجل استكمال تعليمهم وأيضًا حق الأجيال القادمة من بعدهم بسبب الصمت على هذا الاستغلال والظلم؛ فيما تقول الطالبة "م. ف"، إنها ذهبت إلي إدارة المدينة الجامعية وفوجئت بفرض رسوم عليها "تلفيات" بلغت قيمتها 1100 جنيه، بالإضافة إلي دفع 600 جنيه للتأمين، قائلة: "وجدت عليّ تلفيات 1100 جنيه بالإضافة إن التأمين هيوصل لـ 600، والحمد لله إني أخذت فلوس بزيادة علشان لما قولت للمسؤولة اللي مش معاه يعمل إيه؟ قالتلي مش هيسكن وأخرك يوم الخميس، والمشكلة فعلًا إنهم مش بيئذوني لوحدي وهرجع تاني ومصاريف وبهدلة، فاضطريت أدفع بجانب إنهم مش قابلين النقاش، حتى مبنى واحد حصلوا منه 51 ألف جنيه".

أما الطلاب المغتربين المستجدين الذين يرغبون في الالتحاق بالمدينة الجامعية بالإسكندرية هربًا من الغلاء الفاحش للمساكن الخاصة فيواجهون صعوبة في ذلك نظرًا للشروط الصارمة التي تضعها الجامعة لقبول الطلاب، وهي أن يتقدم الطالب لسحب استمارة ورقية من المدن الجامعية واستيفائها من الكلية والضامن وتقديمها للمدن خلال الموعد الذي يعلن عنه مع بداية الإجازة الصيفية من كل عام- بالنسبة للقدامى من نفس المدينة التي كان يقيم بها العام الماضي- وبالنسبة للمستجدين طلبة من مدينة سموحة، ومستجدات من مدينتي سموحة والشاطبي حسب الكلية، ويمكن للطالب أو الطالبة التقدم للمدن الجامعية عبر الإنترنت ولا يعد التقدم عبر الإنترنت مسوغًا للقبول، بل يجب الاستيفاء الورقي لاحقًا، ويعلن عن نتيجة القبول قبل بداية الدراسة بوقت كافي ويعطى لكل طالب فرصة 10 أيام من بداية تاريخ تسكينه، وبعدها يسقط حقه في التسكين، كما أنه يتم اختيار الطلاب بأسلوب المفاضلة، فبالنسبة للقدامى تكون المفاضلة على أساس التقدير، والمستجدين على أساس المجموع؛ وذلك نظرًا للأعداد المتزايدة، ويكون قبول الطلاب مقصورًا على عام جامعي واحد ويتم تجديد الطلبات مع مطلع كل عام جامعي، وتنتهي إقامة الطالب بالمدن مع انتهاء الامتحانات المقررة عليه بآخر الفصل الدراسي الثاني.

ومن شروط الالتحاق بالمدينة الجامعية أيضًا، أنه لابد أن يقوم الطالب -الطالبة سواء كان قديم جامعة قديم مدينة- قديم جامعة منقطع مدينة- قديم جامعة مستجد مدينة- مستجد جامعة بإدخال بياناته الشخصية والجامعية على الموقع الإلكتروني نظام الزهراء لإدارة المدن الجامعية، وبالدخول إلى رابط تقديم طلب الالتحاق بالمدن الجامعية، وذلك خلال مواعيد التقديم المعلن عنها في الموقع، حيث أن الموقع لن يقبل أي طلب للالتحاق بعد المواعيد المقررة سلفا، وبعد أن يستوفى الطالب أو الطالبة بياناته على الموقع يقوم بطباعة الطلب الإلكتروني ليكون بمثابة إشعار أنه قام بإدخال بياناته على الموقع، وعلى جميع الطلاب التوجه للإدارة العامة للمدن الجامعية لتسليم طلب الالتحاق في المواعيد المحددة كلا حسب فئته، ولن يتم الالتفات لطلب ورقي بدون الالتزام بتقديم طلب الالتحاق الإلكتروني في الميعاد المحدد، وعلى الطالب أو الطالبة ضرورة الدخول على رابط الاستعلام عن القبول بالمدن الجامعية للتأكد من تسجيل طلب الالتحاق الإلكتروني الخاص به، كما أنه باستطاعة الطالب أو الطالبة تعديل بياناته على الموقع برقمه القومي وكلمة المرور الخاصة به وذلك عن طريق الدخول على رابط "تعديل بيانات طلب الالتحاق" مع الأخذ في الاعتبار أنه بمجرد انتهاء فترة التسجيل لن يستطيع الطالب الدخول على هذه الخاصية أو بعد مراجعة طلبه إلكترونيًا وقبول طلبه.

أما عن الأوراق المطلوبة للتقديم بالمدينة الجامعية فهي: أولًا فئة قديم جامعة قديم مدينة حاصلين على تقدير امتياز- جيد جدا- جيد (صورة الإشعار الإلكتروني، عدد 2 صورة بطاقة رقم قومي للطالب سارية، عدد 2 صورة بطاقة رقم قومي لولي الأمر سارية، عدد 12 صورة ضوئية حديثة، وفى حالة وجود ولي أمر غير الوالد تقدم صورة من مستند يوضح السبب شهادة وفاة – انفصال والدين"، ثانيًا: فئة مستجدين ثانوية عامة (2 صورة من بطاقة ترشيح الثانوية العامة، عدد 2 صورة بطاقة رقم قومي للطالب سارية، عدد 2 صورة بطاقة رقم قومي لولي الأمر سارية، عدد 12 صورة ضوئية حديثة، وفى حالة وجود ولي أمر غير الوالد تقدم صورة من مستند يوضح السبب شهادة وفاة – انفصال والدين"، ثالثا: فئة قديم جامعة منقطع مدينة – مستجدين (صورة الإشعار الإلكتروني، عدد 2 صورة بطاقة رقم قومي للطالب سارية، عدد 2 صورة بطاقة رقم قومي لولي الأمر سارية).

أما فئة الالتماسات الاجتماعية والمرضية والحالات الخاصة فعليهم التوجه للجنة المختصة لسحب طلب الالتماس وتقديمه مرفق به الأوراق المطلوبة وفقًا لكل حالة، والأوراق المطلوبة للالتماسات الاجتماعية والمرضية هي (صورة الرقم القومي للطالب، صورة الرقم القومي لولي الأمر، صور بطاقات أو شهادات الرقم القومي لأفراد الأسرة المعالين فقط في حالة الالتماسات الاجتماعية فقط، بحث اجتماعي من الوحدة المحلية التابع لها في حالة الالتماس الاجتماعي فقط، صورة شهادة الوفاة لأحد الوالدين إن وجدت في حالة الالتماس الاجتماعي فقط؟ وبيان بدخل الأسرة في حالة الالتماس الاجتماعي فقط، شهادة حيازة زراعية في حالة الالتماس الاجتماعي فقط، شهادة بالحالة المرضية للطالب أو الطالبة في حالة الالتماسات المرضية فقط، صورة من الشهادة الصحية للطالب في حالة الالتماسات المرضية فقط، ملف لحفظ الأوراق.

تزوير الأوراق يحرم "المغتربين" من السكن في المدن الجامعية بالمنوفية

يوجد في محافظة المنوفية جامعتين، إحداهما جامعة المنوفية، والأخرى جامعة مدينة السادات، وتضم الأولى 6 مدن جامعية، أما الثانية فبها 3 مدن، وعلى الرغم من كثرة المدن الجامعية إلا أنها لا تكفي الطلاب المغتربين والقادمين من جميع أنحاء الجمهورية، لذلك يضطر هؤلاء الطلبة إلي السكن في شقق خارجية وتأجيرها بأسعار باهظة، والسبب في ذلك قيام بعض الطلاب بتزوير الأوراق الخاصة بهم للسكن بالمدن الجامعية، لأنهم من ذات المحافظة ولا يتطلب سكنهم فيقومون بتزوير أوراق لإثبات تواجدهم خارج المحافظة أو بإحدى القرى البعيدة بالمحافظة.

تقول "سلمى. س. م" ،طالبة بالفرقة الثالثة، وإحدى ساكِنات المدن الجامعية، حصلتُ على تقدير مقبول بالفرقة الثانية، فضلاً عن إقامتي بمحافظة الشرقية، ولم أتمكن أنا وعدد من أصدقائي من السكن داخل المدينة الجامعية، وذلك لعدم حصولنا على تقدير جيد مرتفع على الأقل، في الوقت الذي تقوم فيه بعض الطالبات القاطنين بمحافظة المنوفية بتزوير أوراق فواتير الماء والكهرباء للحصول على فرصة لدخول المدينة الجامعية مما يجعلنا نضطر إلي التوجه للشقق المقابلة والقريبة من مبنى الكلية الخاصة بنا ليبدأ المؤجرين في استغلالنا وطلب أسعار عالية للغاية لأننا مضطرون للسكن بها طوال العام الدراسي.

وتضيف "لمياء. ش" طالبة بالفرقة الرابعة، أنا من الطالبات المُقيمات بمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، وليس للمركز أي صلاحية بالسكن داخل المدينة الجامعية؛ لذلك اضطر للبقاء إما في منزل للطالبات المغتربات وهو باهظ الثمن للغاية، فضلاً عن توافر عدد معين للسكن بها ولا يمكن الحصول عليه بسهولة، لذلك نتجه للعديد من السماسرة وأشهرهم "محمد. ف"، وهو أحد السماسرة في شبين الكوم، ويقوم بتوصيل الطالبات لشقق مميزة فيما بينهم وحسب ثمن الدفع؛ فالدفع القليل يتطلب تواجد طالبات كثر في الغرفة الواحدة، ويشترط المؤجر عدد معين من الطالبات، ويبدأ السعر من 3000 جنية وحتى 4 آلاف، وكلما إقترب السكن من الكلية كلما زاد السعر، فضلاً عن طلب السمسار مبلغ مثيل للإيجار، أي أننا ندفع ايجار شهري 8 آلاف جنيه.

ومن جانبه قال الدكتور عادل مبارك، رئيس جامعة المنوفية، إن من شروط دخول المدينة الجامعية أن يتم تسديد جميع الرسوم الخاصة بالطالب سواء في الكلية الخاصة به أو المدينة الجامعية، فضلاً عن ألا يكون الطالب قد تحول لفترة تأديب من قبل والذي يؤكد عدم صلاحيته للسكن بالمدن الجامعية، طبقًا للمادة رقم 126 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 الصادر بالقرار الجمهورى رقم 809 لسنة 1975.

وأضاف رئيس جامعة المنوفية، أن المدن الجامعية تشترط أن يكون 70% من الطلاب المقبولين بها من الطلاب القدامى، و25% من الطلاب الجدد، و5% نسبة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وإحدى الشروط الأساسية لقبول الطالب عدم توافر المواصلات السريعة لمحل إقامته، وألا يكون قد وقع عليه عقوبة حرمانه من الإقامة بالمدينة، وأخيرًا اجتيازه الكشف الطبي.

رئيس جامعة بورسعيد: أكتوبر المقبل بدء تسكين الطلاب بالمدن الجامعية.. والأولوية لـ«التقديرات الأعلى»

يُعتبر العام الجامعي موسم لسماسرة العقارات ببورسعيد خاصة مع وجود جامعة وكلياتها بشتى أحياء المحافظة، ومدينة بورفؤاد ولم تقتصر الكليات على المبنى الرئيسي للجامعة فقط والكائن بمدينة بورفؤاد ويشمل على كليتي التجارة والهندسة، بينما باقي الكليات في مباني متفرقة بالمحافظة، وترتفع أسعار إيجار العقارات في هذا التوقيت من كل عام نظرا لإقبال الطلبة والطالبات عليها خاصة وأن بورسعيد بها 3 مدن جامعية فقط وهي: مدينة الطالبات بنات، ومدينة دمياط بنات، ومدينة العبد للبنين.

وقالت جيهان هشام، موظفة، ومن سكان مدينة بورفؤاد، إن أسعار العقارات للطلبة تبلغ حوالي 3 آلاف جنيه على أن يكون داخل الوحدة السكنية 6 طلبة أو طالبات، مشيرة إلى أن سوق العقارات يشهد ارتفاعا ملحوظا بأسعار الإيجارات للمناطق المجاورة للكليات، وأضاف أحمد المحضر، من أبناء مدينة بورفؤاد، أن سعر تأجير الوحدات السكنية المخصصة للطلبة يصل لـ 4 آلاف جنيه على حسب المنطقة الواقع فيها الوحدة السكنية، لافتا إلى أن الوحدة الواحدة تشمل على 4 أو 5 طلبة أو طالبات، مشيرًا إلى أن هناك وحدات سكنية يتم تخصيصها للطلبة والطالبات على أن تكون جميع الغرف بها كأسرة، ويقوم السمسار باستئجار السرير الواحد لكل طالب.

وتستعد جامعة بورسعيد لتسكين الطلبة والطالبات بداية من أكتوبر القادم على مستوى المدن الجامعية الثلاث، وذلك بعد عمليات التطوير التي شهدتها المدن الجامعية ورفع كفاءتها وصيانتها، وقال الدكتور شمس الدين شاهين، رئيس جامعة بورسعيد، إننا سنستقبل أولادنا وبناتنا بداية من أكتوبر القادم على أن تكون الأولوية للكليات العملية وأبناء المحافظات البعيدة والحاصلين على تقديرات أعلى، ويتم الكشف الطبى عليهم واستبعاد أية حالات غير مستوفاة للشروط الطبية والإدارية، مؤكدًا أن ما يتم تحصيله من الطلاب المقيمين بالمدن الجامعية 350 جنيها فقط، فى الوقت الذى تقدر فيه التكلفة الفعلية لكل طالب بـ 1250 جنيه شهريًا على الوجبات الغذائية فقط بدون كهرباء أو استخدام مرافق؛ فوجبات المدن العام الماضي تم صرف 6 ملايين و92 ألف جنيه كقيمة لها.

وحددت جامعة بورسعيد الشروط الإدارية بالمدن الجامعية فيها، وهي أنه ستعلن نتيجة القبول في بداية العام الجامعي بلوحة الإعلانات بالمدينة الجامعية، ويسقط حق الطالب في الإقامة بعد مضى 10 أيام من تاريخ إعلان النتيجة، وفي حالة عدم سداد الرسوم المقررة يجوز السكن بغرامة قدرها 50 جنيها، في حالة سداد الرسوم وعدم الحضور للإقامة لايسترد الطالب أو الطالبة، أى مصاريف لأن المكان محجوز بإسمه ولم يستغل، ويلتزم الطالب بقواعد وتعليمات السكن التي تحددها إدارة المدن للمسئولين بالمدينة الجامعية، وحق دخول حجرة الطالب في أى وقت لمراقبة تنفيذ تعليمات الإقامة.

كما يسدد الطالب رسم الصيانة الشهري بعد الحصول على إذن توريد المبلغ بالخزينة من قسم شئون الطلاب بالمدن خلال العشرة أيام الأخيرة من كل شهر لمستحقات الشهر التالي، وتعتبر الخمسة أيام الأوائل من كل شهر فترة سماح مع الحرمان من التغذية حتى اليوم الخامس فإذا لم يسدد في اليوم السادس يتم إنهاء إقامته ويفصل من المدينة إداريا بدون تنبيه، يجوز للمدير العام إعادة قيد الطالب إذا وجدت أسباب تبرر ذلك بعد سداد مبلغ 25 جنيه وذلك خلال شهر من تاريخ الإخلاء الإداري وتتضاعف في حالة تكرار الطالب إعادة القيد، و يسدد الطالب مبلغ 25 جنيه في حالة إتلاف أو فقدان الكارنية الخاص بالمدينة.

سماسرة بني سويف يستغلون الطلاب المغتربين: «السرير بـ 300 جنيه»

أعلنت الإدارة العامة للمدن الجامعية ببني سويف، عن بدء أعمال التنسيق والقبول بالمدن الجامعية بجامعة بني سويف للعام الجامعي 2019/ 2020، وذلك من خلال التقدم للالتحاق بالمدن الجامعية لجامعة بني سويف من 1 وحتى 22 أغسطس الماضي لسنوات النقل، ومن 1 وحتى 31 أغسطس للطلاب المستجدين، وأشارت إلى أن ثمن ملف الالتحاق بالمدن الجامعية 150 جنيهًا، فضلا عن خطوات الالتحاق بالمدن الجامعية بجامعة بني سويف وهى: التسجيل بموقع الزهراء لإدارة المدن الجامعية في المواعيد المحددة، وتنزيل الإقرارات للطلاب المقبولين فقط وتقديمها لإدارة شؤون الطلبة بعد مراجعتها من وحدة النظم بالمدن، وأن لا يتم تسكين الطلاب إلا بعد ظهور نتيجة تحليل السموم وتسليم الصحيفة الجنائية، وأن يتم تسكين الطلاب طبقًا لخطة التسكين المقترحة والمعتمدة من السلطة المختصة.

وأوضحت الإدارة العامة للمدن الجامعية ببني سويف، أن أهم أسس الإلتحاق بالمدن الجامعية بعد المسافة والتفوق الدراسي، مع ضرورة الإلتزام بمواعيد الكشف الطبي وكشف تحليل المخدرات والتي سوف تعلن عن طريق الموقع الإلكتروني، وحرص الجامعة بتقديم كل التسهيلات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كبير في المدن الجامعية، وتوفير سبل الرعاية لهم وتذليل جميع العقبات التي تواجههم.

وفى سياق متصل تقوم بعض الجمعيات التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف، بتوفير بعض السكن للطالبات المغتربات من خارج المحافظة، وتوفير السكن من خلال وجود دارين للسكن للبنات بإجمالى أكثر من 130 طالبة، بأسعار مخفضة تتراوح ما بين 400 جنيه للسكن العادى و 500 جنيه للسكن المميز.

وفى إطار البحث عن معاناة الطلاب والطالبات المغتربين، رصدت جريدة" أهل مصر"، أسعار الشقق السكنية الخاصة للطالبات والطلاب، وذلك في إطار قيام العديد من أصحاب الشقق السكنية الخاصة بتوفير السكن كنوعا من البيزنس الخاص للطلاب والطالبات الذين لم يحصلوا على فرصة للإقامة بالمدينة الجامعية ببني سويف، حيث تتواجد العديد من الأنظمة الخاصة لكل شقة أو السكن الخاص، ومنها وجود شقه مفروشه للإيجار وبها غرفتين و صاله و تشطيب لوكس و فرش جيد جدا دور رابع مساكن جهاز، 4 أسرة وانتريه و2 دولاب وغسالة هاف أوتوماتيك بمبلغ 1500 جنيهًا، ويصب إيجار الشقة المكونة من 6 أسرة، مكيفة بها كل المتطلبات لتسكين الطالبات لـ 4500 في الشهر، فضلا عن وصول سعر إيجار الشقة الغرفتين والصالة دور تاني بمساكن مكيفة، والمكونة من 4 أسرة لـ 2000 جنيه. 

وبالرغم من وجود هذه العروض المقدمة من جانب أصحاب السكن الخاص للطلاب والطالبات الذين لم يحصلوا على فرصة للإقامة بالمدينة الجامعية ببني سويف، إلا أن هناك العديد من الآراء حول وجود السكن الخاص للطلاب التي تصب في صالح السكن في المدينة الجامعية، مؤكدين على أن السكن الخاص يتخلله بعض المخاطر التي يجب وضعها في الحسبان، خاصة في كيفية الحفاظ على المتعلقات الشخصية، وتوافر عوامل الأمن والأمان بداخل السكن الخاص للطلاب والطالبات المغتربات. 

يقول أحمد عبد الله، طالب جامعي بكلية الآداب جامعة بني سويف، إن هناك العديد من الإيجابيات والمزايا للسكن داخل المدينة الجامعية، ومنها وجود عامل الأمان وخاصة للبنات، مع جاهزية الأكل بوجود الطباخين، والتعرف على طلاب من مختلف المحافظات الأخرى، فضلا عن وجود وقت للمذاكرة، فضلا عن وجود تطور كبير في مباني المدينة الجامعية، ووجود قاعة كبيرة جدا لمشاهدة مباريات الدوري الأوروبي والدوري المصري وأبطال أفريقيا، بالإضافة إلى وجود مسجدا في داخل المدينة الجامعية، كما يوجد كانتين وبه كل شيء تقريبا، ووجود العديد من ملاعب كرة القدم والطائرة والسلة، مشيرًا إلى أن مصاريف المدينة الجامعية مقارنة بالسكن الخارجي بسيطة جدا، وذلك بوجود سرير ومكتب ودولاب.

منطقة البحر بالغربية.. مركز سماسرة العقارات في الموسم الجامعي

قالت منار غازي، طالبة بكلية الآداب جامعة طنطا بمحافظة الغربية، إنها عانت الأمرين أثناء بحثها عن سكن مناسب فى العام الدراسى الماضى، بعدما رفضت المدن الجامعية بطنطا قبول أوراقها على الرغم من أن مجموعها تجاوز الحد الأدنى للقبول بالمدينة الجامعية، بحجة أن العدد أكتمل فى المدن الثلاث التابعة لجامعة طنطا، ولأنها من محافظة السويس كان الأفضل لها إيجاد سكن بجوار الجامعة، وهو ما حققته بالفعل؛ فأثناء التقديم التقت مع زميلتين كانت ظروفهما متشابه، وذهبوا إلى سماسرة السكن الجامعي المتمركزين في منطقة البحر بجوار كلية التربية.

وتابعت غازي، «فى بداية الأمر قابلنا أحد الأشخاص ويدعى فاروق، أكبر سمسار بمنطقة البحر، وعرض علينا شقه بجوار مركز المعلومات الملاصق للجامعة، وعند سماع سعر الإيجار صعقنا حيث طلب 3000 جنيه، وشهر تأمين وعمولة، إلى جانب دفع إيجار الشقة لعام دراسي كامل، فطلبنا سكن أقل تكلفة، حتى وصلنا لشقة من غرفتين وصالة، وكان إيجارها 1500 جنيه، وتشبه «عشة الفراخ»، وكنا مضطرين للقبول بها والسكن فيها، وعلمنا فيما بعد أن الإيجار 1000 جنيه فقط والباقى يستفيد به السمسار نظير تواجدنا وجلب الطلاب للسكن في الشقق المجاورة للجامعة».

وأوضح ناجي صليب، أحد سماسرة العقارات فى مدينة طنطا، أنه «كثيراً ما يأتى طلاب الجامعة وخاصة أبناء الصعيد، باحثين عن غرف أو شقق سكنية لتأجيرها خلال العام الدراسى، ويختار معظمهم مناطق قريبة من الجامعة، مثل: شارع سعيد بجوار كلية التربية، ومجمع الطب بكفر عصام بقرية سبرباى بجوار مجمع كلية الآداب، ليبدأ أصحاب العقارات فى رفع أسعار الإيجارات دون رأفة بالطلاب، وكما يقولون المضطر يركب الصعب، والطلاب مجبرين على الدفع، كما أن المدن الجامعية فى بعض الأحيان تتأخر أسبوع أو أثنين فى فتح أبوابها للطلاب؛ فيضطر الشباب لاستئجار غرفة لحين فتح المدينة، وهو ما يجعلهم عرضة للاستغلال، ومن جانبه يجد صاحب العقار هذا الأمر فرصة ويعتبره موسم كموسم المصايف، لأنه بعد انتهاء العام الجامعي تركد هذه التجارة المربحة».

وأختتم صليب، حديثه قائلًا: «نضطر في بعض الأحيان لترك عمولتنا رأفة بحال الطلاب، والذين قد تظهر عليهم علامات البساطة، وكنوع من المشاركة لأولياء الأمور، وذلك لأن لديّ أولاد فى مراحل مختلفة من التعليم، وأعلم جيدًا مدى عجز الكثيرين من أولياء الأمور فى سد احتياجات أولادهم».

ومن جانبها أعلنت جامعة طنطا، شروط قبول التحاق الطلاب بالمدن الجامعية للطلاب الجدد بمنطقة سيجر سبرباى والحكمة، للسكن العادي والمميز، حيث يدفع الطالب فى السكن العادى 300 جنيهًا، أما المميز فيدفع 575 جنيهًا، وأوضح أسامة السنوسي، مدير عام المدن الجامعية بالجامعة، أن على الطالب الراغب فى الالتحاق بالمدن الجامعية، التقديم عن طريق بوابة الحكومة الالكترونية موقع نظام الزهراء من خلال ذلك الموقع الموجود على صفحة المدن الجامعية بجامعة طنطا، وسحب ملف التقدم للمدن من مقر مكتب التنسيق، ولا يقبل أى ملف مستوفى بياناته إلا بعد استيفاء طلب الالتحاق على الإنترنت وإحضار ما يثبت ذلك مطبوعاً، ويجب أن يكون الطالب مقيدًا كمنتظم بإحدى كليات الجامعة فى أقسام الليسانس أو البكالوريوس وألا يكون الطالب من سكان مدينة طنطا أو المراكز القريبة منها، وألا يكون تم إخلائه بالمدينة الجامعية فى العام السابق إخلاء إداري (خاص بالطلاب القدامى)، وألا يكون من سكان مدينة طنطا أو المراكز القريبة منها على حسب سهولة المواصلات منها وإليها، وأن يكون حاصلًا على تقدير عام جيد على الأقل، وأولوية القبول للتقدير الأعلى، وبالنسبة للحالات الاجتماعية يقتصر على فاقد عائل الأسرة بصورة من شهادة الوفاة مع الإطلاع على الأصل، وألا يكون قد صدر ضد الطالب عقوبة تأديبية من الجامعة فى العام السابق.

وأضاف مدير عام المدن الجامعية بجامعة طنطا، أن هناك استثناءات للسكن بالمدينة الجامعية وتقتصر على ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب المكفوفين، ومركز المكفوفين، والأخيرة يجب أن تعتمد من مركز المكفوفين بكلية الآداب بسبرباى؛ مشيرًا إلى أنه يتم الكشف الطبي على الطلاب (قدامى ومستجدين) بمعرفة اللجنة الطبية بالإدارة الطبية بسبرباى، كما تقدم الطلبات شخصيًا بمقر المكتب، ولا يلتفت للطلبات التى ترد بعد الميعاد، وثمن بيع المظروف فى مواعيد مكتب التنسيق 100 جنيه، وبعد الميعاد 150 جنيهًا.

طلاب جامعة دمنهور يقعون فريسة بين أيدي السماسرة ومُلاك العقارات

عقب افتتاح العديد من الكليات في المجمع النظري بجامعة دمنهور محافظة البحيرة، تضاعفت أعداد الطلاب المقبلين من جميع مراكز المحافظة والمحافظات المجاورة، مستبشرين أن تلك المنطقة بها العديد من المساكن الجديدة التي تضم السكن الجامعى للطلاب حتى اكتشفوا أن تلك المساكن الجديدة تعد بمثابة مشروع استثمار لأهالى، يتم تأجيرها للطلاب المغتربين بأسعار باهظة الثمن تبدأ من 1500 جنيه كحد أدنى شهريًا.

وتقول «شيماء.م .م»، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، ومقيمة بمركز وادي النطرون في البحيرة: «إن مركز وادي النطرون يعتبر من أبعد المراكز عن مدينة دمنهور، وبعد التحاقي بكلية الآداب جامعة دمنهور، كانت مشقة الذهاب يومياً إلى الجامعة، وكان الحل الوحيد أمامي هو البحث عن سكن بالقرب من الجامعة، وحينها وقعت فريسة في أيدي السماسرة، وما زلت أتذكر أول سمسار تعاملت معه منذ قرابة 3 سنوات، وطلب 300 جنيه من كل طالبة بالإضافة إلى إيجار السكن والتأمين، وكل عام يزداد السعر».

وأضاف «محمد.ن .ب»، طالب بكلية التجارة جامعة دمنهور، ومن مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، إنه يجد صعوبة فى الوصول إلى الكلية فى الصباح الباكر كي يتمكن من اللحاق بمحاضراته التي تبدأ من الساعة الثامنة صباحًا، وكان الحل المناسب له هو تأجير سكن بالقرب من الجامعة في منطقة الأبعادية أمام المجمع الجديد، حتى أكتشف جشع السماسرة وملاك العقارات في الأسعار الباهظة، وأوضحت «نورهان.س .إ»، طالبة فى كلية الصيدلة، ومقيمة في مركز غرب النوبارية، أنها تسكن هي وزميلاتها في شقة بالإيجار بمنطقة المستشفى العام بالقرب من الكلية وهذا سبب معاناتها، مؤكدةً أن أصحاب العقارات والسماسرة مستغلين، ويرفعون قيمة الإيجار التي تزيد عن 2200 جنيهًا نظير إيجار الشقة شهريا.

وأكد «إبراهيم. م. ع»، طالب بكلية الشريعة والقانون جامعة دمنهور، من مركز منوف بمحافظة المنوفية، أنه يجد صعوبة في وسائل المواصلات من أجل الوصول إلى الجامعة صباحا لحضور المحاضرات، ولذلك اضطر للإقامة في مدينة دمنهور بوحدة سكنية قريبة من الجامعة، لكنه يشتكي من استغلال ملاك العقارات والسماسرة بسبب تعمدهم رفع أسعار الوحدات السكنية عليهم فى ظل غياب دور الجامعة في توفير السكن الملائم للطلاب بأسعار مناسبة.

وناشد الطلاب والطالبات رئيس جامعة دمنهور، بتخصيص الأبراج السكنية المملوكة للجامعة لتسكينهم، حتى يتمكنوا من إكمال تعليمهم دون معاناة، ودون الوقوع فريسة سهلة في أيدي السماسرة وأصحاب العقارات، ومن جانبها أعلنت الإدارة العامة للمدن الجامعية أن شروط الالتحاق بالمدينة هي عدم رسوب الطالب في العام الدراسي السابق، وعدم تسكين الطلاب المتزوجين، وأن الإجراءات المطلوبة تتمثل في: أن يتم تنزيل وملء الملفات الخاصة باستكمال ملف المدينة الجامعية، وتقديم 12 صورة شخصية 4x6، وصورة بطاقة الرقم القومي للطالب (والأصل للاطلاع)، وصورة بطاقة الرقم القومي لولي الأمر، وصورة بطاقة الترشيح للطلاب الجدد، وإفادة نجاح من الكلية للطلاب القدامى.

رئيس جامعة المنصورة: تسكين الطلاب داخل المدينة الجامعية له «شروط وضوابط»

أعلن الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، شروط وقواعد ومواعيد القبول بالمدن الجامعية، المخصصة لتسكين الطلاب، موضحًا أن الشروط هي أن يكون الطالب من خارج مركز ومدينة المنصورة وضواحيها، ومركز طلخا، وأن يكون مصريًا ومنتظمًا في دراسته، ومقيدًا بكليات الجامعة في أقسام الليسانس أو البكالوريوس ويجوز بقرار من مجلس الإدارة وضع قواعد وشروط قبول الطلاب الوافدين وطلاب الدراسات العليا.

وأضاف رئيس جامعة المنصورة، أن من ضمن الشروط المطلوب توافرها في الطلاب الذين يسكنون في المدينة الجامعية ألا يكون حكم عليه في العام السابق مباشرة بأحد الجزاءات التأديبية الواردة في المادة 126 من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات، فيما عدا جزاء التنبيه، وإذا كان المتقدم قد سبق له الإقامة بالمدينة أو إحدى المدن الجامعية التابعة للجامعات الأخرى بشرط ألا يكون قد وقعت عليه عقوبة الإنذار بالحرمان من الإقامة أو عقوبة الحرمان المؤقت في العام السابق مباشرة أو عوقب بالحرمان النهائي من الإقامة وأن لا يكون قد أنهيت إقامته بالمدينة لعدم سداد الرسوم، ويشترط أن يقدم الطالب شهادة عدم تعاطيه المواد المخدرة، وتكون معتمدة من أحد المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة وأن يثبت لياقته الصحية.

أما عن قواعد توزيع الأماكن المتاحة فهي تخصص بنسبة 65% لتسكين الطلاب القدامى ويتم قبولهم على أساس الأعلى تقديراً، وعند التساوى يتم التسكين طبقاً لبُعد محل الإقامة عن مدينة المنصورة وفقاً للمسافات الفعلية، وتخصص نسبة 25%من الأماكن المتاحة لتسكين الطلاب الجدد ويتم قبولهم حسب الأعلى مجموعا والأبعد عن مدينة المنصورة، وتخصص نسبة 10% من الأماكن المتاحة لتسكين طلاب الحالات المرضية والاجتماعية والمناطق النائية، وتخصص نسبة 2% للحالات المرضية، وحالات الإعاقة الظاهرة، وبغض النظر عن محل إقامتهم ماعدا مدينتى المنصورة وطلخا وبناء على تحويل للإدارة الطبية بالجامعة مرفق به تقرير بالحالة المرضية للطالب، كما يتم تخصيص نسبة 6% للحالات الاجتماعية والمناطق النائية ويتم تشكيل لجنة لفحص الحالات بقرار من نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب مع تقديم المستندات المؤيدة لكل حالة، وتخصيص نسبة 2% للحالات المرضية مرضية - مكفوفين - اجتماعية طارئة، تقبل بمعرفة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ورئيس مجلس إدارة المدن الجامعية.

وأكد رئيس جامعة المنصورة، أنه لا يسمح بقبول الطلاب الراسبين بما فى ذلك الحالات المرضية والاجتماعية، وكذلك لا يسمح بقبول الطلاب الحاصلين على مؤهلات عليا وطلبة الدراسات العليا بالمدن العادية، والطلاب الحاصلين على مؤهلات متوسطة ومرشحين للقبول بالجامعة ضمن نسبة 6% المرشح للحالات الاجتماعية بعد دراسة حالتهم الاجتماعية لبيان مدى انطباق الشروط الخاصة بتلك الحالات عليهم؛ أما عن المستندات والأوراق المطلوبة فى حالة القبول بالمدينة الجامعية؛ فهي صورة بطاقة الرقم القومي للطالب (والأصل للاطلاع)، وشهادة ضمان إجتماعى معتمدة من مكتب الشئون الاجتماعية التابع لها محل إقامة الطالب، وإقرار الضامن للطالب معتمد من الجهة التي يعمل بها الضامن، و8 صور شخصية للطالب (مقاس 4×6 ).

وفي ذات السياق، أصبح الطلاب الذين لا تنطبق عليهم شروط السكن داخل المدينة الجامعية فريسة سهلة للسماسرة، ويتم استغلالهم برفع سعر الشقق السكنية إلى أسعار مبالغ فيها؛ فأصبح السكن فى حى الجامعة بشقق مفروشة تتخطى الـ 2500 جنيهًا للفرد الواحد، ولذلك يذهب الطلاب إلى المدن المجاورة لمدينة المنصورة هروبًا من القفزة الجنونية في أسعار الإيجارات، والتي يبدأ إيجار الشقة فيها من 1500 جنيه.

وتقول منة السيد، طالبة بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وتقيم في مدينة ميت غمر، إنها لم تتمكن من السكن فى مدينة الطالبات بالرغم من توافر جميع الشروط الخاص بها، مؤكدة أنها تعرضت للظلم من قبل مسؤولي الجامعة وتسبب ذلك فى دفعها مصاريف باهظة في الإيجارات الشهرية.

«مغتربو الفيوم»: السكن خارج المدينة «مُكلف».. ونتعرض للابتزاز من السماسرة

قالت ميرنا عماد، الطالبة بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، إن مشكلة كبيرة تواجه الطالبات المغتربات من خارج المحافظة، إذ يتعذر عليهم طبقا لطبيعة المحافظة وسكانها العثور على سكن لائق، دون ضغط كبير يمارس ضدهن من مالك المسكن، وفرضه لمبالغ كبيرة نظير الإيجار، مشيرةً إلى أن المدينة الجامعية، لا تستوعب كل الطلاب المغتربين، إذ تتولى التسكين وفقا للمجموع والتقديرات الأعلى، وهو ما يجعل الباب مغلقا أمام الأخريات اللاتي حال مجموعهم دون موافقة الجامعة على سكنهن في المدينة.

وأضاف إبراهيم خليل، طالب بكلية الآثار، أن ملاك الشقق القريبة من الجامعة، يبالغون في تقدير قيمة الإيجار مقارنة بإمكانيات ومرافق شققهم، بجانب التعنت في فرض تأمين يساوي قيمة العقار، متسائلًا: ما الضرر الذي يمكن أن يحدثه طالب مغترب في مسكن يقيم فيه حتى يشترط مالك العقار تسديد تأمين مالي لمدة عام؟ موضحًا أن الشقق زهيدة الإيجار لا تظهر لها إعلانات ويتولى السماسرة الترويج لها ومن ثم الحصول على قيمة مماثلة لإيجار شهر واحد،وإذا كانت تلك نفقات الشهر الأول للانتقال للمحافظة، فكيف لنا أن ندبر هذا المبلغ في أغراض مشابهة كالصيانة والترميم والتحديثات؟

وأشار حميد عبد الله، سمسار، إلى أن الطالب المغترب يحاول التملص من دفع أي نفقات، مؤكدًا على أن له نسبة في كل عملية سمسرة يتوسط فيها بين البائع والمشتري، وأن هذه النسبة عُرف معمول به في كل مكان، ناصحًا الطلاب بأن يفصحوا عن قيمة الإيجار التي يرغبون في دفعها وتحديد مرافق العقار المراد تأجيره للسكنى، حتى لا يبذل السمسار جهدا كبيرا في البحث والتقصي والتجول ثم لا يحصل على نسبة من الربح لقاء كل عقد يبرمه المؤجر والمستأجر.

أما رامي الشريف، فيفضل الذهاب والعودة بالقطار على الإقامة الدائمة، إذ أنه فشل في التكيف مع ما يطلب منه من نفقات السكن، ونسب إيجارية ترتفع كل عام وكذلك رفض المؤجرين كتابة العقود والالتزام بما هو متفق عليه ليها واللجوء لطرق ودية ترتفع فيها الإيجارات كل عام بنسب غير مبررة، إذا استطاع التوفير جراء استخدامه وسيلة نقل رخيصة كالقطارات.

ويتطلب السكن بالمدينة الجامعية بالفيوم، يتطلب استيفاء شروط منها: ما يثبت محل إقامة الطالب بموجب مستند رسمى، وصورة بطاقة الرقم القومي، مع تقديم الأصل للاطلاع، وصورة بطاقة الترشيح مع تقديم الأصل للإطلاع بالنسبة للطلاب المستجدين بالجامعة، ويرفق مع الاستمارة 6 صورة داخل مظروف، وأصل إيصال سحب المظروف، واستيفاء الدمغات المقررة، ولا يجوز سحب أوراق التقديم أو بعضها بعد تقديمها، ولا يعد تقديم الطلب والحصول على ملف الإقامة بمثابة قبول للإقامة بالمدن الجامعية، ويتم القبول للإقامة من الطلاب الناجحين حسب النسبة المئوية لدرجات نجاحهم.

رئيس جامعة المنيا: لدينا 17 مبنى لـ«تسكين المغتربين».. وسعة المدينة الجامعية 6500 طالبًا

إعلانات تغزو الشوارع المؤدية والمطلة على جامعة المنيا والمدينة الجامعية للبنين بطريق مصر أسوان الزراعي والمدينة الجامعية للطالبات بمنطقة الأخصاص بمدينة المنيا، وأرقام هواتف مختلفة منها الحقيقي ومنها ما دون ذلك، يسقط خلالها الطلاب فريسة ينتظر التقاطها السماسرة وأصحاب الشقق السكنية المفروشة؛ فما بين السكن بالأحياء الراقية بمناطق شلبي والأخصاص والمنيا الجديدة والسكن بالعزب والأحياء الشعبية يقدم السماسرة الإختيار المناسب للطلاب بحسب إمكانياتهم المادية.

يقول «معتمد. ع»، أحد السماسرة بمركز المنيا، إن هناك عدة أنواع من السمسرة فى تسكين الشقق السكنية وعدد كبير من الأسر ترحب من الأسر توافق على سكن الطلاب والطالبات بالعقارات أفضل من سكن أسرة كاملة، لافتًا إلى أن السمسار يتوقف دوره على عرض الإعلان واصطحاب الطالبات أو الطلاب للسكن ويحصل على مقدم حجز شهر من قبل صاحب الشقة السكنية، موضحا أن أغلب الشقق التي يتم تسكينها تقع فى عمارات تسكنها عائلات ويقومون بتسكين الشقق فى الادوار العليا.

واستكمل، أنه على حسب رغبة الطالبات والطلاب وإمكانياتهم المادية يتم الإختيار ما بين السكن فى العقارات والشقق السكنية بالأحياء الراقية أو الشعبية ومن بين الأحياء الرقية منطقة شلبي، منطقة الأخصاص وطه حسين وعدلى يكن جميعهم بمدينة المنيا إضافة إلى مدينة المنيا الجديدة، ومن بين المناطق الشعبية منطقة عزبة الخشابة، عزبة شاهين، حي أبو هلال بمدينة المنيا، وتبدأ أسعار الإيجار من 2000 جنيه للشقة السكنية حال قيام طالب أو طالبة واحدة باستئجار الشقة ويصل الإيجار إلى 3000 آلاف بالأحياء الراقية، بينما يختلف الوضع بالأحياء الشعبية التي تبدأ فيها أسعار إيجار الشقة السكنية من 1000 جنيه وحتى 1500 شهريا، مشيرًا إلى أن الوضع يختلف كليا بمدينة المنيا الجديدة حيث يقوم الطالب أو الطالبة باستئجار الشقة السكنية بحسب موقع الشقة فتختلف بحسب المكان وتبدأ أسعار إيجار الشقة الغرفتين والصالة من 700 جنيه بمقدم تأمين 1000 جنيه يستردها المستأجر قبل مغادرته للسكن وإن ثبت إهماله للسكن أو إحداث أى مشاكل للشقة يتم خصمها من مبلغ التأمين على أن يحصل السمسار على الإيجار الأول من صاحب الشقة، بينما تبدأ أسعار الوحدات التى تضم ثلاث غرف وصالة من 900 إلى 1500 للشقة.

وأردف أن هناك مالكي عقارات يقومون بتجهيز عدد من الغرف في الشقة السكنية ووضع من 3 إلى 4 أسره في الغرفة الواحدة على أن يحاسب كل طالب أو طالبة بمفرده حيث يبدأ سعر السكن في الغرفة بالسرير من 200 جنيه شهريا وهو الأمر الذى يفعله الكثير من أصحاب العقارات وهو نظام مُفعل في الأحياء الراقية والشعبية معا.

وأعلنت جامعة المنيا للمرة الاولى فى تاريخها عن التقدم الكترونيا فقط للسكن بالمدن الجامعية ولا يوجد أي تقديم ورقي للسكن بالمدينة الجامعية للطلاب والمدينة الجامعية للطالبات؛ وذلك لكافة الطلاب القدامى والمستجدين في الفترة من الخامس عشر من شهر أغسطس الماضي وحتى الثامن من شهر سبتمبر الجاري، ووضعت الجامعة «نظام الزهراء» لتسجيل الطلاب للسكن مع وضع عدد من الملاحظات من أهمها أن التقدم للمدن الجامعية من خلال استمارة التقديم الالكترونى مجانى بالكامل، وأنه يجب الاحتفاظ بكلمة المرور لأهميتها فى تعديل بياناتك كما سيتم استخدامها لاحقا عند إقامتك بالمدينة، ولوحظ أن العديد من الطلاب يختارون السكن المميز ويجب الإشارة بأن السكن المميز له تكلفة عالية بالنسبة للسكن العادي.

وقال الدكتور مصطفى عبد النبي، رئيس جامعة المنيا، إن مبنى المدينة الذي تم إحياؤه بمدينة الطالبات بالأخصاص يسع لحوالي 200 طالبة، مؤكدًا أنه جاري إنهاء أعمال الصيانة به ليتم استلام المبنى خلال أسبوع ويكون متاح أمام الطالبات خلال هذا العام، ليكون إجمالي المباني التي تخدم الطلاب المغتربين 11 مبنى موزعاً ما بين 6 مبانٍ داخل الحرم الجامعي و 5 مباني خارج الحرم بالأخصاص وبمدينة المنيا الجديدة، إلي جانب 6 مباني للطلاب بمدينة الأخصاص لتصل الطاقة الاستيعابية للمدن إلي أكثر من 6500 طالباً وطالبة، تضمن توفير سكن آمن لأكبر عدد من الطلاب المغتربين.

طالبات جامعة سوهاج: نتعرض للتحرش.. و«نظرة المجتمع الدونية» أصعب ما يواجهنا

تختلف أسعار السكن الخارجي فى محافظة سوهاج من مكان إلى آخر، حسب المنطقة التي يوجد بها السن والمعدات والأجهزة التي بداخلة، فيوجد سكن يقدر فيه السرير الواحد بـ 300 جنيه، وذلك فى المناطق الشعبية، وسكن يوجد فيه السرير بـ 400 جنيه، وسكن يوجد فيه السرير الواحد بـ 650 جنيه، والأخيرة تكون مجهزة بطريقة سوبر لوكس من كافة الاحتياجات، وقد تحتوي الشقة الواحد على 12 سرير.

ويؤكد محمود علي، سمسار بمنطقة خلف جامعة سوهاج، أن الأسعار تتفاوت وكل طالب يسكن فيما يناسب ظروفه فقد يسكن في شقة على سرير بـ 300 أو 650 جنيه حسب قدرته المادية، ويوجد بعض الطلاب يقومون بإيجار شقة كاملة بـ 1500 أو 2000 جنيه ولكن في أماكن بعيدة عن الجامعة، وهؤلاء ميسوري الحال وينفقون أيضا خلاف ذلك انتقالات كثيرة بسبب بعد السكن عن الجامعة.

ويقول «سامح. ج»، طالب بجامعة سوهاج، إن هذا العام الثاني له، ويعاني كثيرا من كون السكن غير آدمي، ولا يوجد به إلا سرير ولا يوجد دولاب أو بوتاجاز أو ثلاجة وكل ذلك يقوم بشرائه من تلقاء نفسه بالتعاون مع زملائه المغتربين من المحافظات الأخرى، لأنه لا يستطيع السكن فى الشقق المفروشة التي تكلف 650 جنيه شهريا، لأن والده موظف بسيط ولا يريد تحميله فوق طاقته وخاصة أنه ليس الوحيد من الأبناء في التعليم فلديه 4 آخرون من أخوته بالمدارس ومنهم من بالثانوية العامة ويحتاج مصاريف كثيرة ايضا.

وتضيف «سمر. ك»، طالبة بجامعة سوهاج، أن الظروف والشروط المطلوبة للمدينة الجامعية منعتها من الالتحاق بها ولذا اضطرت للسكن بالخارج، برفقة زميلاتها وتكبدوا مصاريف كثيرة من مأكل ومشرب ومسكن وخلافه، مضيفةً أنها وزميلاتها وجميع المغتربات والمغتربين من الطلاب يقعون فريسة سهلة لـ «سماسرة الشقق والسكن الخارجي»، ويحصلون منهم على مبالغ مقابل ذلك، بالإضافة إلى القيام بدفع تأمين لأصحاب السكن ومقدم.

وتشير «هالة. م»، طالبة بجامعة سوهاج، إلى أن السكن الداخلي للمدينة يمتاز كثيرا بالأمان عن السكن الخارجي، حيث نتعرض في الخارج للتحرش اللفظي فى الشرفات والطرقات، من الشباب القاطنين في المناطق المجاورة لنا، كما أن أصعب ما يواجه المغتربات من البنات فى السكن الخاص، هي النظرة الدونية لهن من قبل بعض الفئات والأشخاص، حيث ينظر إلى الفتاة المغتربة على أنها مستهترة وصيد رخيص يستطيع أي شخص من أصحاب الأخلاق السيئة أن يقيم معها علاقة غرامية ويتنقل بها كما يشاء.

من جانبه أوضح الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالمغتربين، وتعد المدن الجامعية من أهم الإدارات الحيوية بالجامعة حيث تعمل على توفير سبل الإقامة والإعاشة المناسبة للطلبة والطالبات المغتربين من خلال توفير أماكن إقامة بالوحدات السكنية المتعددة، والتى يقع بعضها بالحرم الجامعى أو بالقرب منه أو داخل مدينة سوهاج حيث تستقبل العديد من الطلاب سواء من أبناء مراكز محافظة سوهاج والمحافظات الأخرى.

وأكد رئيس جامعة سوهاج، أنه يتم قبول الطلاب القدامى المقيمين بالمدن الجامعية والاسكان الخارجى الحاصلين علي تقدير جيد على الأقل، وكذلك يتم قبول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على شهادة معتمدة من الإدارة العامة للشئون الطبية، ويتم توزيعهم بعد اعتماد استمارة التسكين من الكلية التابع لها الطالب أو حسب تسكين العام السابق، كما يقبل الطلاب الحاصلين علي تقدير عام جيد فأعلي من خارج المدن الجامعية ويقبل الطلاب أصحاب الحالات الاجتماعية حسب الأماكن المتاحة ويفتح باب القبول بعد تسكين المرحلة الثانية من المستجدين وتقبل جميع الطالبات المستجدات بالمدن الجامعية بشرط المسافة لا تقل 25 كيلو مترا عن مدينة سوهاج، مشيرًا إلى أن الجامعة هذا العام استثنت جميع طلاب القرى الأكثر احتياجا من المصروفات الدراسية وأعلنت عن قبولهم بالمدن الجامعية تخفيفا عن أولياء أمورهم، بالإضافة إلى أن المدن الجامعية تتمتع بميزة الأمن والأمان وخاصة أنها تفتح أبوابها وتغلقها بأوقات محددة حفاظا على الطلاب.

سماسرة «التواصل الإجتماعي».. قراصنة ابتزاز الطلاب

قال «عامر. ح»، أحد ملاك العقارات الخاصة بتسكين الطالبات في محافظة قنا، أن أسعار السكن هذا ازداد عن العام الماضي وذلك لزيادة أسعار الكهرباء، حيث أنه يقوم بتسكين الطالبات بسعر 400 جنيه شهرياً سكن مكيف شامل حساب المياه والكهرباء والغاز الطبيعي، وهذا متاح لدى الطالبات ومناسب لحالتهن الاقتصادية، ولكن في قنا زاد السماسرة الذين تتاجر بالطلاب وتوقعهم تحت قرصنته لهم، وذلك بإضافة بعض الديكورات القديمة داخل الشقة ويزيد من سعرها على الطلاب بسعر مرتفع.

وأضاف أن هناك سماسرة مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يرى أحد السماسرة صاحب أحد العمارات مٌعلن عبر الفيسبوك عن توفير سكن للطالبات؛ فالسمسار يجلب الطالبات لهذا المكان بشرط دفع مقابل شهر له من الطالبات فقط، وسمسار آخر يكلفه صاحب العمارة بتسكين العمارة فيقوم بتسكينها بمقابل مادي من الطلبة وصاحب العمارة، فالسمسرة بقنا تجارة رابحة والضحية دائماً أولياء الأمور، لأن سكن الطلاب بقنا يبدأ من 350 جنيه حتى 1500 جنيه، وهناك طلاب مضطرين للسكن لأنهم مغتربين، وشروط المدنية الجامعية تصعب عليهم، كما أن سكن الطلبة أصعب وأغلى من سكن الطالبات، لأن سكن الطلبة قليل جداً بقنا، ويحجز مبكراً، إضافة إلى أن سكن المدينة الجامعية يكتمل مبكراً لإقبال الطلاب عليها بسبب أنه أكثر أماناً ومكان حكومي، والأهالي تجبر أبنائها على السكن به.

وتشكو سميرة سعيد، طالبة بكلية التربية الرياضية جامعة جنوب الوادي، عن الظلم في شروط التقديم إلى السكن الجامعي، حيث أنها كانت تتمنى الالتحاق بالسكن الجامعي، توفيراً للمواصلات وتسهيلاً للمذاكرة، إضافة إلى أنه أكثر أمانا من السكن الخارجي، ولكن الشروط حطمت أمنيتها، ولجأت للذهاب إلى الجامعة يومياً من منزلها لأن أسرتها ترفض السكن الخارجي وذلك يمثل لها معاناة يومياً، لأنها تقيم بعيداً عن الجامعة.

ووضعت جامعة جنوب الوادي، شروطًا لقبول الطلاب بالمدينة الجامعية، وهي: أن يكون الطالب/ الطالبة من غير سكان البندر الواقع في دائرته المدينة الجامعية وهي 25 كيلو للطالبات، و30 كيلو متر للطلاب، وأن يكون أعزباً، وأن يكون من الطلاب النظامين المقيدين بكليات الجامعة بأقسام الليسانس أو البكالوريوس، وألا يكون قد وقعت عليه أي عقوبات تأديبية داخل المدينة الجامعية أو خارجها، وألا يكون عليه أي مستحقات مالية سابقة للمدينة الجامعية، ويعتبر التسكين سنوي ويخلي طرف الطالب بانتهاء كل عام وعليه أن يتقدم للمدينة من جديد؛ أما الطلاب المستجدين فيكون قبولهم وفقا لصغر السن، ويستثنى من شرط القبول الطلاب ذوي الحالات المرضية الآتية: الشلل الظاهري المعوق للحركة، وبتر أحد الساقين، والعمى، مرض القلب مع تقديم شهادات طبية معتمدة من كلية الطب بسوهاج، ولا تقبل الطالبات الراسبات أكثر من مرة وكذلك لا تقبل المتزوجة أو طلاب الانتساب الموجه.

في أسيوط: الشقة بـ10 آلاف جنيه لـ«الطلاب الأثرياء».. والفقراء يلجأون لـ«المرتبة»

قال «شعبان. م»، طالب بجامعة أسيوط، ومقيم بمحافظة الإسكندرية، إن التنسيق جاءه لجامعة أسيوط ولم يُقبل بالمدينة الجامعية، بحجة اكتمال الأعداد، مما اضطره للبحث عن سكن خارجي، وهو ما عرضه لصدمة ارتفاع أسعار إيجار الشقق السكنية، ففي كل غرفة 6 طلاب ينامون على مراتب دون أسرة، والإيجار للفرد الواحد 500 جنيه، وهو ما يعني أن إيجار الغرفة الواحدة يصل لـ 3 آلاف جنيه، والشقة المكونة من 3 غرف يصل إيجارها لـ 9 آلاف جنيه، مشيرًا إلى أن ملاك العقارات في أسيوط يشترطون دفع 3 أشهر مقدم، وهي شهر تأمين، وشهر ايجار مقدم، وشهر سمسرة، وإذا قرر الطالب ترك السكن لا يحق له الحصول على هذه الشهور الثلاثة إلا بعد أن يوفر بديلًا، ولا يحق له استرداد مبلغ التأمين قبل مرور عام دراسي والذي يبدأ من سبتمبر في كل عام.

وأضاف «محمود. م»، طالب بكلية الصيدلة جامعة أسيوط، أن إيجار الشقة بشارع المكتبات أمام الجامعة يصل إلى 10 آلاف جنيه في الشهر، والطلاب الفقراء ليس لهم نصيب فى هذا لعدم استطاعتهم المادية والإقبال عليه يكون من الأثرياء والطبقات العليا ومعظم الطلاب يقومون باللجوء للمناطق الداخلية في أسيوط ويكون الإيجار بالسرير.

وأوضح علي محمود، أحد السماسرة في المناطق المجاورة لجامعة أسيوط، أن أيام الدراسة موسم وكل عام يشهد ارتفاع أسعار الإيجارات عن العام الذي يسبقه، مشيرا إلى أن الأسعار وصلت الآن إلى ما بين 2000 إلى 6000 جنيه في الأماكن المحيطة بالجامعة، مثل شوارع: المكتبات ويسري راغب والجلاء، أما المناطق القريبة من مدينة أسيوط مثل مركز الفتح والوليدية وحى السادات فيصل سعر الشقة بها من 1000 وحتى 2000 جنيه، وأشار مروان حماد، أحد ملاك العقارات بمنطقة شارع المكتبات القريب من جامعة أسيوط، إلى أن الدراسة الجامعية بالنسبة لأصحاب العقارات تعتبر «موسم الذهب».

وأوضح الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، أن إدارة الجامعة حريصة على تقديم كافة سبل الدعم والرعاية لأبناء الجامعة من الطلاب الجدد والقدامى، والتي تأتي في مقدمتها الاهتمام بتيسير الحياة الجامعية على الطلاب المغتربين، بما تضمه الجامعة من مدينة جامعية هي الأكبر في حجمها والتي تبلغ 10 مباني لتسكين الطلبة و20 مبنى لتسكين الطالبات والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 4 آلاف طالب، و9 آلاف طالبة جارى حاليا إجراء عمليات الصيانة والإحلال والتجديد، اللازمة ببعض مباني المدن الجامعية، التي في حاجة إلى ذلك قبل البدء في استقبال الطلاب المقبولين للالتحاق بالسكن بالمدن الجامعية. وذلك وفقا للشروط والضوابط التي جرى إعلانها وقت التقديم إلكترونيا على موقع الزهراء والجاري فحصها وهذا العام جرى الانتهاء من إنشاء الأجنحة الاقتصادية المميزة بمباني المدينة الجامعية للطلاب و المقرر لاحقا إنشاء أجنحة مماثلة في مباني الطالبات، مضيفا أن زيادة مصروفات المدينة الجامعية لن تتجاوز 20 جنيه عن مصروفات العام السابق. 

وأكد عرفة أبو العلا، مدير عام المدن الجامعية بجامعة أسيوط، أنه تم فتح باب التقدم للمدينة الجامعية عن طريق التسجيل الإلكترونى للطلاب القدامى والجدد من خلال موقع الجامعة، والتسجيل الإلكتروني للمدينة الجامعية امتد حتى منتصف أغسطس للطلاب القدامى وطلاب المرحلتين الأولى والثانية للثانوية العامة وتم إعلان موعد القبول على الموقع الإلكترونى للجامعة وفى حالة القبول يجب على الطالب طباعة طلب الإقامة عن طريق الموقع الإلكترونى ويتم تسليمه للموظف المختص بإدارة الإقامة و سيتم فتح موقع التسجيل لطلاب المرحلة الثالثة من الثانوية العامة والمتخلفين من المرحلتين الأولى والثانية من الثانوية العامة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية وحول شروط وقواعد القبول فى المدينة الجامعية للعام الجامعى الجديد 2019/2020 بالنسبة للطلاب القدامى من المقرر أن يتم قبول الطلاب القدامى الناجحين بتقدير عام جيد على الأقل والمقيمين بالعام الدراسى السابق ومحل إقامتهم يبعد عن الجامعة 30 كم فأكثر، ما عدا المطبق عليهم جزاءات مسابقة، كما يتم قبول جميع الطالبات ما عدا الطالبات الراسبات أو غير المقيمات بالمدينة الجامعية العام السابق، أو الموقع عليهن إحدى العقوبات المنصوص عليها بلائحة المدن الجامعية، حيث من المقرر قبول الناجحات بتقدير جيد على الأقل ومحل الإقامة يبعد عن الجامعة 20 كم فأكثر، وكذلك الطالبات الناجحات بتقدير مقبول ومحل الإقامة يبعد عن الجامعة 30 كم فأكثر، أما الطلاب المستجدون فسيتم قبول جميع الطلاب الأصغر سنا من مواليد1/7/2001، أما الأكبر من ذلك فستكون الأولوية للأصغر والذين يبعد محل إقامتهم مسافة أكثر من30 كجم عن الجامعة، كما سيتم قبول كافة الطالبات المستجدات اللاتى محل إقامتهن يبعد عن الجامعة 20كم فأكثر أما فيما يخص الطلاب والطالبات الغير ساكنى العام السابق فمن المقرر قبولهم فى العام الجديد بشرط حصولهم على تقدير جيد جداً على الأقل ويبعد محل إقامتهم عن الجامعة 30 كم فأكثر وسيتم قبول جميع الطلاب والطالبات ذوى القدرات والاحتياجات الخاصة.

نقلا عن العدد الورقي. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً