اعلان

فضيحة جديدة لقطر.. فشل "مريع" في تنظيم بطولة ألعاب القوى ينذر بكارثة أكبر خلال كأس العالم 2022.. النظام يحشد العمال لملئ المدرجات الفارغة.. والجارديان: انهيار لسمعة الرياضة

أعدت مؤسسة "ماعت جروب" للخدمات الإعلامية تقريرًا جديدًا يكشف فضائح دولة قطر، فى تنظيم بطولة ألعاب القوى الأخيرة، والتي أقيمت بعاصمتها الدوحة، والتى لم تشهد سوى حضور ضعيف للغاية على عكس البطولات التي نظمتها دول أخرى.

رصد التقرير أن المدرجات لم تشهد حضور، وذلك بسبب كارثة التنظيم والشكاوى المتعددة من المشاركين، الأمر الذى دفع النظام القطرى إلى حشد العديد من العمال لملئ المدرجات ودخولهم مجانا إلى الملاعب.

وأوضح التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية كانت سببا رئيسيا في حدوث هذه الكارثة، والتى أثارت انتقادات كبيرة من المشاركين، مؤكدًا أن هذه بروفة مسبقة لفشل تنظيم مونديال 2022 التي تنظمه ذات الدولة.

ولقت هذه الفضيحة أصداء واسعة في الصحافة العالمية، حيث تناولتها بعض الصحف بصورة أقرب للسخرية ملقية الضوء على هذا الفشل التنظيمي المريع الذي ينذر بفشل كارثي أعظم خلال تنظيم البطولة الأكبر والأوسع انتشارًا في العالم- كأس العالم لكرة القدم 2022.

فقد وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية هذا الفشل التنظيمي بأنه "فضيحة وكارثة"، بسبب الإنهاك الذي بدا واضحا على اللاعبين من درجات الحرارة المرتفعة، فضلا عن مدرجات الملاعب التي بدت وكأنها "مدينة أشباح" بسبب خلوها من المشجعين.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن العداءة البريطانية "دينا أشر سميث" التي فازت بالميدالية الفضية في سباق 100 متر، لم تجد من تحييه في المدرجات أو يرد لها التحية بالمثل بعد بلوغها خط النهاية، فما كان منها إلا أن خطفت علم بلادها من بين يدي أمها واحتفلت هي وعائلتها بالفوز.

وتفاجأت العداءة وكذلك الصحفيين الذي حضروا لتغطية الحدث، بأن استاد خليفة الدولي الذي يبلغ تعداد مقاعده 40 ألف، كان شبه فارغ تقريبا طيلة المسابقات، إلا من بعض الصحفيين وأقارب بعض اللاعبين.

وقارنت "الجارديان" بين بطولة ألعاب القوى التي استضافتها لندن في العام 2017 وتلك التي تستضيفها الدوحة هذه الأيام، مشيرة إلى أن بطولة لندن حضرها أكثر من 750 ألف شخص في الدرجات، فضلا عن الملايين الذين تابعوها على شاشات التلفزيون.

وأشارت الصحيفة إلى بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في الدوحة تشكل "كارثة" في التنظيم ولسمعة الرياضة، وكذلك لرئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو، بالإضافة إلى قطر التي تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022.

وعندما تقدمت الدوحة في عام 2011 لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019، وعدت بضمان إقامتها في "أجواء رائعة"، في حين وعد "كو" ببطولة "مذهلة" في الدوحة، إلا أن النتائج جاءت مخالفة تماما لكل هذه الوعود، وأفسدتها درجات الحرارة والرطوبة المرتفعتين في البلاد.

اقرأ أيضاً: لاعبون منهكون ومدرجات خالية.. فضيحة مدوّية لبطولة العالم لألعاب القوى بقطر(صور)

وبينما لم تصدر أرقام رسمية عن عدد الجماهير التي حضرت فعاليات البطولة في قطر، فقد عمدت الدوحة إلى تفريغ استاد خليفة الدولي من المقاعد وعددها 40 ألف مقعد، لتصل إلى 24 ألفا فقط، ومع ذلك بدا ربعها بالكاد ممتلئا في أفضل الظروف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً