اعلان

"الكانتين" طريق التلاميذ إلى الموت.. لماذا اختفت وجبات التغذية من المدارس؟

كتب :

أزمة جديدة ضربت وزارة التربية التعليم، بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة لطالبة تدعى رحمة يوسف، لقيت مصرعها بعدما تناولت وجبة إندومي من كانتين المدرسة، ما أثار غضب الكثير من أولياء الأمور فضلا عن انتشار حالة الرعب بين الطلاب، مطالبين وزير التربية والتعليم منع دخول أي مأكولات خارجية أو بها مواد حافظة، اقتداء بالمدارس الدولية الألمانية والبريطانية، وقام عدد من أولياء الأمور بتوجيه سؤال للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم عن الوجبة المدرسية التي كانت توزع على الأطفال في جميع مراحل التعليم، وحول هذا الصدد، أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وزارة التربية والتعليم وكافة الأجهزة، أن بيع منتجات منتهية الصلاحية الخارج المدرسة، يضر بصحة التلاميذ.

وقالت الدكتورة ولاء أبو الحجاج أخصائية تغذية لـ«أهل مصر» إن وجبات الفطور تسمى بـ"وجبات التركيز" ومن الوجبات الإيجابية التي تساعد الطفل على النمو الصحي الجسدي والنفسي بشكل سليم، ويجب بدء اليوم بدري ساعة على الأقل عن اليوم الدراسي ونبدأ بعمل وجبة الفطور بأنفسنا، مشيرة إلى أن تحضير وجبة الفطور، لا بد وأن تكون مكتملة العناصر الغذائية التي تساعد الطفل على التركيز والنشاط العقلي على مدار اليوم الدراسي.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي لـ«أهل مصر»، نحن في دولة لم يكن عندها الاستعداد أن تصرف على التعليم في الأصل بدءاً من المعلم الذي يعد العمود الأساسي للمدرسة والتعليم انتهاء للاهتمام بصحة الأطفال وعدم توافر الوجبة المدرسية التي كانت توزع منذ حوالي 10 سنوات ماضية وكانت وجبة غذائية متكاملة العناصر الغذائية، وهنا كان الطفل لا يحتاج إلى اللجوء للباعة الجائلين خارج سور المدرسة أو الكانتين الذي تسمح به إدارة المدرسة بتناول الأطفال منتجات يتم إنتاجها وتصنيعها من المواد الحافظة الضارة جداً بالأطفال.

فيما قال الدكتور محمد زهران خبير تعليمي لـ«أهل مصر» إنه بخصوص الوجبات المدرسية تقدمت بطلب تقديم الوجبات المدرسية للأطفال المستحقة والتي تعتبر من أسرة تحت خط الفقر، من خلال عمل بحث اجتماعي وتحديد مبلغ لا يقل عن 1000 جنيه يقدم لأسرة الطفل وبدل من أن يتم سد جوع طفل واحد تم سد جوع أسرة كاملة.

وأشار إلى أن هناك عدد كبير من الأطفال التي يتم توزيع وجبة مدرسية أو بسكويت لم يتناولوه إلا بعد العودة للمنزل ليتقاسمو مع أسرهم لسد جوعهم، وبعضهم يسأل صديقه إذا كان بحاجة لهذه الوجبة أو البسكويت وإن لم يكن بحاجة لها يستأذنه في أخذه لأسرته والمساعدة في سد جوع فرد من العائلة.

وأشار زهران إلى أن جميع الوجبات المدرسية تبرعات ومعونات من الخارج ويتم هدرها أثناء شحنها من إدارة إلى مدرسة إلى فصل وبهذا الشكل لم تصل هذه الوجبات للأطفال، لذلك أطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية استغلال هذه التبرعات والمعنويات استخدام صحيح من خلال الطلب المقدم بإجراء بحث اجتماعي والذي أصبح من السهل إجرائه بعد حملة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي "تحليل فيرس c".

من العدد الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً