اعلان

بيان نادر لمجلس الوزراء السوداني حول تسليم البشير للجنائية الدولية .. ماذا يريد حمدوك من حميدتي ؟

البشير
كتب :

تتزايد الضغوط على الدكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان بتسليم الرئيس السوداني المعزول عمر حسن البشير للمحكمة الجنائية الدولية. وفي سابقة نادرة أصدر مجلس الوزراء السوداني بيانا رسميا عقب اجتماع أخير للمجلس يشير فيه إلى أن من وصفهم بالنازحين من درافوا يطالبون الحكومة السودانية بسرعة تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية. ولا يعرف حتى الآن مغزى هذا البيان وإن كانت مصادر إعلامية سودانية تشير إلى أن حكومة حمدوك تحاول تصدير الضغوط التي تتعرض لها لجهات سيادية أخرى في السودان تعارض تسليم البشير للمحاكمة الجنائية الدولية.

اقرأ ايضا .. سد النهضة.. حلقة جديدة من التفاوض بمشاركة البنك الدولي.. وزراء الخارجية والمياه بمصر والسودان وإثيوبيا يجتمعون في واشنطن لبحث الأزمة.. مراقبون: 3 أدوار محتملة خلال الاجتماع وفرض حل إلزامي غير ممكن

وتسعى حكومة الدكتور عبد الله حمدوك للحصول على قروض دولية ومساعدات من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول الغربية المانحة للقروض والمعونات الاقتصادية . ولكن جهود حكومة حمدوك للحصول على هذه القروض تصطدم باستمرار وضع السودان على القائمة السوداء بسبب الانتهاكات التي شهدها ملف حقوق الإنسان في عهد البشير.

اقرأ ايضا .. السودان يطلق أول قمر صناعي في تاريخه.. وهذه مهامه

وتتخوف جهات سيادية في السودان من أن يؤدي تسلم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية لأن تطالب هذه المحكمة باستدعاء أو مثول أو حتى القبض على مسئولين سودانيين آخرين. وتتهم منظمات حقوقية عدد من النافذين في حكومة السودان بالتورط في عمليات قتل واغتصاب في دارفور، بمن فيهم محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، والذي يعتقد على نطاق واسع أن قوات التدخل السريع التي تخضع له مباشرة قد قامت بعمليات قتل وتهجير ضد السكان في درافور.

اقرأ ايضا .. النيابة العامة السودانية تشكل لجنة للتحقيق في انقلاب البشير عام 1989

وكان الدكتور عبد الله حمدوك قد التقى بالنازحين في معسكرات لهم في الفاشر عاصمة درافور حيث رفع النازحون لافتات في مواجهة حمدوك للمطالبة بتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، وعبر لهم حمدوك عن تفهمه لمطالبهم ووعدهم بإرساء السلام والعدل في الإقليم الذي تعرض لعمليات قتل وتهجير واستعباد بعض أبنائه واغتصاب النساء في عهد البشير على يد ميلشيات سميت بالجنجويد وهى ميلشيات تحولت فيما بعد لقوة الإنقاذ السريع الذي يتولي تاجر الإبل السابق محمد حمدان دقلو ( حميدتي) منصب القائد الأعلى لها ومنحه البشير رتبة الفريق بالرغم من أن لم يحصل إلا على تعليم متوسط ولم يلتحق بالكلية الحربية في السودان. وهو ما أثار حفيظة ضباط سودانيون انتقدوا باستمرار وضع قوات الإنقاذ السريع كقوات لا تخضع لأمرة القيادة العامة للقوات المسلحة في السودان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اعتبارا من أغسطس.. الحكومة تكشف حقيقة عودة العمل أون لاين يوم الأحد