اعلان

دافع عن شقيقته من التحرش فكان مصيرة الموت.. الأهالي يروون اللحظات الأخيرة في حياة عبد الرحمن بالزاوية الحمراء

كتب : رجب يونس

عبد الرحمن طالب جامعي، شهدا له جميع أهالي شارع سلامة عفيفي بالزاوية الحمراء بالأدب والأخلاق وحبه للناس الكبير والصغير، يأتي من دراسة ويعكف علي مساعدة والده في محل الأدوات الكهربائية، وأثناء خروج شقيقته من مدرستها في نهاية اليوم الدراسي اعترضها أحد الشباب، وقام بالتحرش بها في الشارع، فنهرته الفتاة صاحبة الخمسة عشرة عاما من عمرها وأسرعت مهرولة إلى منزلها لتحكي لأخيها الأكبر وسندها في الحياة ما حدث لها أثناء سيرها في الطريق.

غضب الأخ وتغير لون بشرته إلى الاحمرار، ليذهب إلى الشاب الذي تحرش بشقيقته، والذي يقطن بجوارهم في نفس الشارع، لمعاتبته على ما فعل مع شقيقته، فنشبت بينهم مشادة قام فيها المجني عليه بضرب المتهم حتى لا يفعل ذلك مرةً أخرى، وحدث له إصابة خفيفة في منطقة الوجه، وقام الأهالي بتفريقهم، وسارت الأمور طبيعية وبعد مرور عدة ساعات على المشاجرة، وأثناء تواجد المجني عليه داخل محل والده، انقض عليه المتهم وشقيقه بسلاح أبيض "سكينة" وطعنه عدة طعنات متفرقة بالجسد أودت بحياته على الفور وذلك بتحريض من والد المتهمين.

"كان بيدافع عن عرضه" بهذه الكلمات بدأ " شادي " 35 سنة أحد شهود العيان وجار المجني عليه، حديثه لـ"أهل مصر"، قائلًا: "يوم الحادث وتقريبا حوالي الساعة الثانية ظهرًا، وفي ذلك الوقت تكون نهاية اليوم الدراسي، خرجت شقيقة "عبد الرحمن" طالبة في المرحلة الإعدادية وأثناء سيرها قام شاب من الجيران بالتحرش بها".

وأضاف الشاهد: وعندما علم المجني عليه بما حدث مع شقيقته أنهال على الشاب بالضرب وانتهى الأمر إلى ذلك، فخرج والد المتهم معترضًا علي ما حدث مع نجله، وأخبر والد الضحية قائلا: "أنا هخلي عيالي الاثنين يخلصولك عليه" وبالفعل خرج المتهم الرئيسي برفقة شقيقة وأخرج سلاح أبيض من طيات ملابس وانهال على المجني عليه حتى فارق الحياة.

وأخذت طرف الحديث "أم محمد" أحد شهود العيان وصاحبة فرن بلدي بجوار محل المجني عليه،" عبد الرحمن" كان طالب في الجامعة، يحب مساعدة الناس ولا يرفض لأحد طلب، وعند انتهاء اليوم الدراسي يعود إلى البيت لمساعدة والده في محل الأدوات الكهربائية، بالإضافة إلى عمله في تشطيب الشقق السكنية وتركيب الأدوات الكهربائية، فكان مثالًا للشاب المكافح الذي نادرًا ما نراه في أيامنًا الحالية، فنال حب الناس والجيران باحترام.

وأشارن الشاهدة: أن لللمجني عليه أخ أصغر منة وفتاة في المرحلة الإعدادية ووالدهم لديه محل أدوات كهربائية، وظروفة المعيشية بسيطة ربا أبنائه على احترام الكبير والصغير وحب العمل والسعي على كسب المال بالحلال والأبتعاد عن أصحاب السوء، لذلك لا تجد أحد من أبنائه يدخن، حتي كان المجني عليه يحب ممارسة الرياضة، فكان موته بمثابة فاجعة لم يصدقها أحد.

وتابع: "هاني" صديق المجني عليه، إن المتهم وأبناؤه يعيشون معنا في المنطقة منذ سنوات طويلة لا احد يحب التعامل معهم من كثرة مشاكلهم وسمعت أبنائه السيئة وتعاطيهم للمواد المخدرة، وكانو يرتكبون وقائع سرقة عديدة منها سرقة التكاتك والنشل والعديد من الجرائم.

اقرأ أيضًا.."فَدَى أخته بحياته".. لحظة تشييع جثمان شهيد الشهامة في الزاوية الحمراء

كانت بداية الواقعة بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء إشارة من المستشفى يفيد بوصول طالب جامعي 21 سنة، جثة هامدة إثر إصابته بجروح طعنية متفرقة بالجسد‪.‬

وانتقل رجال المباحث للمستشفى وبسؤال والد المجني عليه اتهم جاره عاطل وشقيقه ووالدهم بالتعدي على نجله بالضرب وإحداث إصابة به أودت بحياته خلال مشاجرة بينهما لقيام المتهم بمعاكسة شقيقته تلميذة بالإعدادي 15 سنة ورميها بعبارات تخدش الحياء أثناء سيرها في الشارع‪ بدائرة القسم.

بناء على إذن من النيابة العامة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترف بارتكاب الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق

والتي أمرت في وقت سابق بحبس المتهم وشقيقة، والأب المحرض علي القتل ٤ أيام علي ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بإعداد تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الخارجية الأمريكي يزور إسرائيل الثلاثاء المقبل