اعلان

نائب الوزير للتعليم الفني: تطبيق مدارس التأسيس العسكرى في 2020.. اعتبار "الصينية" لغة ثانية.. ووجود فرد شرطة بلجان الامتحانات لأول مرة (وحوار)

الدكتور محمد مجاهد

«مجاهد»: الأسرة المصرية تلحق أبنائها بالثانوية العامة من أجل الشهادة

نعمل على تغيير النظرة للتعليم الفني

خريج التعليم الفنى ليس السباك والنجار والميكانيكى

«مجاهد»: الاستعانة بالجيش والشرطة لتدريب الطلاب

وقع الاختيار على الدكتور محمد مجاهد، ليشغل منصب نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، نظرًا لتميزه في مجال التعليم خاصة التعليم الفني.

يؤمن «مجاهد» الذي كان يعمل في السابق أستاذا للميكانيكا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، و مسئولا عن المجمع التكنولوجي للتعليم بالفيوم، أن من أكبر المشكلات التي تواجه التعليم الفني في مصر هي الصورة الذهنية السلبية لدى المجتمع حول طلاب التعليم الفني.

«اهل مصر» التقت الدكتور محمد مجاهد، ليحدثنا عن المشكلات التى تواجه التعليم الفنى، والخطة المستقبلية للوزارة فى عام 2020.. وإلى نصر الحوار..

هل عدم الإقبال على التعليم الفنى يشكل عائقا فى عملية التطوير؟

نعم يمثل عائقًا إلى حد كبير، على الرغم من وجود مؤشرات بأن هناك تغييرات في النظرة، ولكن ليس على مستوى الجمهورية، فمازال تفكير الأسرة المصرية يرى أن الأفضل لأبنائها الالتحاق بالثانوية العامة والحصول على شهادة جامعية، لذلك نعمل على تغيير وجهات النظر فليس التعليم الفنى هو السباك والنجار والميكانيكى فقط، ولكن أصبح مرتبطًا بالتكولوجيا وصناعات أخرى، لهذا تم إنشاء مدرسة التكنولوجيا المتطورة، ومدرسة الحلى والذهب.

تحدث حاليًا ثورة تطوير فى التعليم الفنى.. هل هذا يكلف الدولة عبئًا ماليًا أكبر؟

نحن نعتمد على المستثمر فى عملية التطوير، كما أن المستثمر يعطى مكافآت للطلبة خلال فترة الدراسة ويساعد الطالب فى عملية الإنتاج.

تطوير التعليم الفنى فى محافظات الصعيد مازال محدودًا.. لماذا؟

لأن الصعيد لا يوجد به تنمية اقتصادية، ولكن ليس كل محافظات الصعيد، فهناك بعض المحافظات التى بدأت تتغير مثل أسوان وذلك لوجود الطاقة الشمسية، حيث تم افتتاح ٥ مدارس للطاقة الشمسية بالمحافظة، والمنيا لوجود مزرعة الطاقة الشمسية وطاقة المياه، ونجع حمادى لوجود صناعة الألومنيوم بها.

ما هى المدارس التى تم افتتاحها أو تطويرها خلال عام 2019؟

بادرنا بإنشاء المدرسة التكنولوجية بالاشتراك مع ثلاث جهات، هى وزارة التربية والتعليم وشركات استثمارية وضمان جودة، والشراكة الثلاثية هى سر نجاح المدرسة، ولا يزيد عدد الطلاب فى الفصول بالمدرسة عن 24 طالبًا، ويوفر المستثمر للطالب سبل الراحة والانتقالات والمكافآت المالية، وبعض المستثمرين يقومون بعقد عقود احتكارية مع الطلبة لمدة سنوات، لأنه يرى أنه استثمر أموالًا كثيرة للخريج.

وأقبلت 8 جهات استثمارية على التعاون معنا، ونأمل أن يكون لدينا 100 مدرسة تكنولوجية تطويرية فى عام 2030 وتنتشر على مستوى الجمهورية.

هل تم تطوير المناهج فى هذا العام؟

طبقنا هذا العام ما يحدث فى الدول المتقدمة، وهو أن نعرف ما تريده جهة العمل من مواصفات لخريج التعليم الفنى، لكى يستطيع أن يلتحق بعمل، وبالفعل أرسلنا خبراء من الوزارة إلى هذه الجهات، وتم هذا العام تطوير المناهج فى 36 مهنة داخل 105 مدرسة من 2500 مدرسة تعليم فنى على مستوى الجمهورية، وتم تدريب المعلمين أيضًا لكيفية تدريس هذه المناهج حيث تم تدريب 3000 معلم.

ما هى الخطة الموضوعة هذا العام لتأمين للامتحانات؟

الوزارة ستتصدى هذا العام لكل أنواع الغش داخل اللجان، حيث إن عقوبة الغش هى حرمان الطالب من الامتحان، ولكن ولأول مرة هذا العام يتواجد داخل كل لجنة امتحانية شخص من الشئون القانونية للوزارة بالإضافة إلى وجود شرطى داخل كل مدرسة.

ما رأيك فى التعليم الفنى بألمانيا؟

التعليم الفنى فى ألمانيا يعتمد على التعليم المشترك، وهو نظام قديم هناك منذ أيام النهضة عندما كانت فى حاجة إلى عمال وصناع فبدأت التطوير فى التعليم الفنى، واستمر الحال إلى هذا اليوم، حيث أصبح الطالب يتواجد فى المصنع ٣ أيام ويومين فقط فى المدرسة، والامتحانات تتم فى غرفة التجارة والصناعة، وأيضًا الهند كذلك حيث إن هناك وزارة التعليم الفنى يطلق عليها "وزارة تطوير المهارات".

هل هناك خطة مستقبلية للوزارة تعمل على تحقيقها فى 2020؟

نعم، هناك تطبيق مدارس التأسيس العسكرى والذى يتم الاستعانة بالجيش والشرطة بهما، حيث يتواجد داخل المدرسة ضباط وصف ضباط وبعض الجنود، وذلك لإصرار الوزارة على انضباط الطلاب داخل المدارس ويجعل الطالب ملمًا بتاريخ بلده وجيشها، ونخلق منه مواطنًا صالحًا لديه انتماء لبلده ونأمل فى أن يطبق هذا النظام على 118 مدرسة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تطوير 70 أو 80 مدرسة تعليم فنى وصناعى .

كذلك اعتبار اللغة الصينية فى العام القادم لغة ثانية، وذلك لاستثمارات التعليم الفنى مع الصين، كما توجد مصانع صينية بمصر وتحتاج إلى خريجى التعليم الفنى.

كما نعتزم العمل على تأهيل الشباب بالنظام الأوروبي، لإمكانية العمل في دول أوروبية، ايضًا استكمال العمل فى ورشة لوبان فى مدينة نصر، ولوبان هو أول فنى فى الصين، وأراد الصنيون تخليد اسمه فأنشأوا ورش داخل الدول تحمل اسمه بالتعاون مع التعليم الفنى، وفى كل دولة ورشة واحدة ولكن مصر البلد الوحيد التى اختار أن تقيم بها ورشتان واحدة فى جامعة عين شمس والثانية فى التعليم الفنى فى مدينة نصر.

نقلاعن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً