اعلان

العراق يدعو مجلس الأمن الدولي للتدخل "العاجل" لوقف الانتهاكات التركية

آليات عسكرية تركية (رويترز)
آليات عسكرية تركية (رويترز)
كتب : وكالات

دعا نائب رئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التركية لسيادة بلاده، وذلك على خلفية تدخل أنقرة العسكري في إقليم كردستان العراق. وفقا لـ سكاي نيوز عربية.

كانت تركيا شنت، في وقت سابق اليوم، غارة بطائرة مسيرة استهدفت موكبا يضم عناصر من حرس الحدود العراقي وحزب العمال الكردستاني في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، ما تسبب في مقتل 5 أشخاص.

وقال مراسل "سكاي نيوز عربية"، إن "طائرة تركية مسيرة قصفت بالخطأ موكبا لسيارات تابعة لحرس الحدود العراقي قرب بلدة سيدكان شمال شرق أربيل بإقليم كردستان العراق.

وتشن تركيا هجوما في شمالي العراق ضد المسلحين الأكراد، ووصلت إلى عمق غير مسبوق داخل الإقليم، وصاحب ذلك تشييد قواعد عسكرية، ليتضح أن ذلك جزء من استراتيجية جديدة لأنقرة في التوسع عسكريا إلى ما وراء حدودها. بحسب موقع "سكاي نيوز عربية".

وتجتذب حملة أنقرة الجديدة العابرة للحدود التي تحمل اسم "المخلب" قدرا أقل من الاهتمام مقارنة بتوغلاتها في سوريا المجاورة.

ويرجع السبب في ذلك جزئيا إلى أن القوات التركية موجودة أصلا في العراق منذ فترة طويلة، لكن ذلك الوجود جزء من استراتيجية هدفها دفع خطوط القتال لما وراء الحدود بعد سنوات من الصراع وإراقة الدماء في الداخل.

وتحارب تركيا تمردا يشنه حزب العمال الكردستاني في جنوبها الشرقي الذي يغلب عليه الأكراد وقٌتل فيه 40 ألف شخص منذ الثمانينيات وكان يٌدار إلى حد كبير من داخل العراق.

وبعد انهيار جهود السلام في 2015، اندلع القتال الشرس مجددا في تركيا. ومنذ ذلك الحين، تسعى حكومة رئيس تركيا رجب أردوغان إلى معالجة ما تقول إنها جذور الأزمة.

وأثارت التدخلات التركية في عهد أردوغان قلق الإقليم والعالم، وأشعلت اتهامات المعارضة في الداخل بأنها تسعى لصرف الاهتمام عن أزمة اقتصادية ونكسات سياسية بعد 17 عاما في السلطة.

وتعاني الحكومة العراقية تحت وطأة التناحر السياسي والأزمة الاقتصادية واحتمال اندلاع مزيد من الاضطرابات الشعبية،

وكانت علاقاتها مع الأكراد في غالب الأحوال مشحونة بالتوترات، خاصة بعد أن منعت قواتها محاولة كردية للاستقلال في عام 2017.

WhatsApp
Telegram