اعلان

روسيا تهدد بعواقب بمجال الطاقة على أوروبا مع تصاعد التوتر

روسيا
روسيا
كتب : وكالات

واصل تصاعد التوتر الدبلوماسي بين روسيا والغرب، بعدما غادر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قمة مجموعة العشرين مبكرا، وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بـ "عواقب كارثية" إذا ما تم فرض المزيد من العقوبات على الاقتصاد الروسي.

وفي حديثه مع أعضاء الحكومة، قال بوتين إن "استخداما آخر للعقوبات يمكن أن يؤدي، بدون مبالغة، إلى عواقب أكثر خطورة وكارثية على سوق الطاقة العالمي"، حسبما ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء اليوم الجمعة.

كما أشار بوتين مجددا إلى "الحرب الاقتصادية الخاطفة" التي يشنها الغرب على روسيا. وبينما زعم بوتين أن تلك الحرب فشلت، اعترف بأن "هذه الإجراءات والقيود تضر باقتصادنا، وأن هناك العديد من المخاطر".

وقال إنه سيتعين على الشركات الروسية الاستعداد لحظر النفط والبحث عن المزيد من الفرص لتصدير الطاقة.

وفي وقت سابق اليوم، غادر لافروف اجتماع مجموعة العشرين بعدما أشار إلى أنه ليس من المحتمل وجود جدوى من المفاوضات إذا كانت الدول الغربية تأمل في مساعدة أوكرانيا لتحقيق نصر ميداني على روسيا.

وذكر لافروف في تصريحاته الختامية بالاجتماع الذي عقد بجزيرة بالي الإندونيسية أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يريدان مساعدة أوكرانيا في تحقيق انتصار على الأرض، "فحينئذ، من المرجح ألا يكون لدينا شيء نبحثه مع الغرب".

واتهم لافروف قوى غربية تحث أوكرانيا "على استخدام أسلحتها"، وانتقد دولا غربية تصف روسيا بأنها دولة "معتدية" أو "محتلة" في الصراع من دون تقييم الحقائق على الأرض.

كما انتقد العقوبات المفروضة على روسيا منذ الغزو الذي بدأ في شباط/ فبراير، وحملها مسؤولية نقص إمدادات الغذاء على مستوى العالم.

وأوضح لافروف أن روسيا على استعداد للدخول في مفاوضات مع أوكرانيا وتركيا لإيجاد سبيل يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها. وأوكرانيا مورد رئيسي للقمح للكثير من أجزاء العالم. لكن وبسبب الحرب وحصار موانئها، لم يتم إخراج معظم القمح، ما سبب في مشاكل على مستوى العالم.

إضافة إلى ذلك، قامت القوات الأوكرانية بتلغيم ميناء أوديسا، الذي لا يزال تحت سيطرة أوكرانيا، وذلك لعرقلة أي هجوم روسي هناك.

وأشار لافروف إلى أنه يجب على أوكرانيا أن تزيل الألغام وأن تسمح بحرية النقل، وقال إن روسيا وتركيا على استعداد لتوفير الحماية الأمنية للشحنات الأوكرانية في المياه الدولية، بحيث يمكنها الوصول إلى البحر المتوسط.

وفي خطوة استفزازية أخرى للغرب، مهد الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا اليوم الجمعة، الطريق لإعدام ثلاثة أجانب برفع التعليق المؤقت لتطبيق عقوبة الإعدام.

وينتظر مواطنان بريطانيان وآخر مغربي مصيرهم بعد أن حكم عليهم الانفصاليون بالإعدام قبل نحو شهر. واتُهم الثلاثة بالقتال كمرتزقة في صفوف الجيش الأوكراني.

ومع ذلك تزعم أوكرانيا أن الثلاثة جنود نظاميون ومن ثم يجب معاملتهم كأسرى حرب.

والحكم الصادر عن المحكمة في دونيتسك غير معترف به دوليا، ومن الممكن اعتبار إعدام الرجال الثلاثة جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

ومن أجل دعم الجهود الأوكرانية لصد الغزاة الروس، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن شحنة أسلحة بحوالي 400 مليون دولار لأوكرانيا.

وستشمل الشحنة 4 أنظمة راجمات صواريخ متقدمة عالية الحركة "هيمارس"، وألف قذيفة مدفعية عالية الدقة من عيار 155 مليميترا، وتكنولوجيا رادار، وقطع غيار، ما يرفع قيمة المعدات العسكرية الأمريكية المسلمة أو المتعهد بها لأوكرانيا إلى 3ر7 مليار دولار.

وفي الوقت الذي يتزايد فيه التوتر مع موسكو، يمكن أن تتفاقم المشاكل في سوق الغاز، إذ من المقرر أن تبدأ عمليات الصيانة السنوية على خط غاز نورد ستريم1 في 11 يوليو، ومن المعتاد أن تستغرق هذه الأعمال 10 أيام. ويتعلق الهاجس الرئيسي بأن روسيا لن تعيد ضخ الغاز مرة أخرى بعد هذه الأعمال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً