اعلان

بيزنس من نوع غريب.. هؤلاء يدفعون المال لادعاء إصابتهم بالإيدز

روسيا وزارة الدفاع.jpg
روسيا وزارة الدفاع.jpg
كتب : وكالات

بينما يخدم آلاف الروس بلادهم على جبهات القتال ضد أوكرانيا، يتنامى جزئيا "بيزنس" من نوع غريب بطله مرض "الإيدز المزيف" وزبائنه من الشباب، الذين لا يرغبون في الانضمام لجيش البلاد.

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية فجأة، بينما كان بعض الشباب الروسي يخطط لمستقبل مختلف، لكن ظروف الحرب غيرت خططهم انتظارا لمآلات الحرب.

لكن "الانتظار" تحول إلى رغبة في "الهروب" بعد 21 سبتمبر، عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية لجنود الاحتياط، واستدعاء 300 ألف مواطن من الذكور إلى ساحة المعركة.

بيزنس غريب

التعبئة المفاجئة دفعت عشرات الشباب إلى التفكير في السفر من روسيا، أو على الأقل الحصول على بعض الأوراق التي تعفيهم من الخدمة العسكرية، وفقا لموقع "ريست أوف وورلد".

وفي هذه الظروف، ظهر بيزنس تزوير الشهادات الصحية المختلفة بغرض الحصول على الإعفاء.

لم يعد غريبا أن ترى بعض الروس يدفعون المال للحصول على شهادة مزورة تثبت إصابتهم بالإيدز مثلا أو بالالتهاب الكبدي.

والأمر في غاية اليسر، كل المطلوب الدخول على القنوات الشهيرة المخصصة لهذا الغرض على تطبيق تلجرام والحصول على شهادة تفيد بالإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد، مقابل مبلغا يتراوح بين 620 إلى 820 دولارا.

ويتم دفع هذه الأموال باستخدام بيتكوين. بينما الشهادة التي تتم إضافتها إلى قاعدة بيانات وزارة الصحة بطريقة غامضة، كفيلة باعتبار الشخص غير لائق للخدمة العسكرية.

وهناك أيضا خدمة عكسية، تتضمن إزالة هذا التشخيص المزيف من قاعدة بيانات وزارة الصحة لاحقا.

ومع ذلك قد يتعرض البعض للخداع والنصب من قبل بعض القنوات على تلجرام.

المزيد من الخدمات

وعبر نفس القنوات، تتزايد أيضا الخدمات التي يتم تقديمها للشباب الذين يرغبون في السفر بعيدا عن البلاد والحرب.

أصبحت هذه المجموعات توفر أيضًا رحلات غير رسمية من روسيا إلى وجهات شهيرة مثل كازاخستان، مقابل مبلغا يصل إلى 43 ألف دولار.

ويشمل المبلغ تغطية نفقات تذاكر الطيران والعملات الأجنبية والإقامة وفرصة عمل وحتى الإقامة الدائمة في بعض الأوقات.

هذا بالإضافة إلى رحلات الحافلات "المحفوفة بالمخاطر" التي تنقل الشباب الروس إلى حدود دولة جورجيا المجاورة مقابل 170 دولارا للشخص، وانطلاقا من مدينة روسية قريبة من الحدود إلى تبليسي.

وتشير التقديرات إلى أن الرحلة التي تصل إلى 250 ميلا، يأخذها ما يصل إلى 10000 روسي يوميًا.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 260 ألف شخص خرجوا من روسيا منذ الإعلان عن التعبئة الجزئيةـ فيما لم تنفي السلطات الروسية هذه التقديرات التي قد تكون صادمة بالنسبة لبلد تخوض حربا قد تتحول لصراع دولي ممتد.

WhatsApp
Telegram