ضمن سوابق انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، دخل ما يطلق عليه "مجتمع Z" في الولايات المتحدة التاريخ خلال الساعات الماضية بانتخاب أول عضو من أعضائه في الكونغرس.
وتردد مصطلح "مجتمع زد" في الساعات الماضية مع انتخاب أول عضو من أعضائه وهو ماكسويل فروست، ديمقراطي، يبلغ من العمر 25 عاما، في الدائرة العاشرة للكونغرس في فلوريدا.
فما هو مجتمع Z؟
هذا المجتمع هو عبارة عن تجمع نشأ عام 1892،بشكل سري في جامعة فرجينيا الأمريكية، وهو واحد من حوالي 13 جمعية سرية لا تزال نشطة على أرض الواقع.
لكن يمكن التعرف عليها والاستدلال على وجودها من خلال أعمالها الخيرة المجهولة، وكذلك الاحتفالات المليئة بالتقاليد ومن خلال الرموز العديدة المرسومة على المباني عبر الأرض.
والعضوية في التجمع مجهولة حيث يختار أعضاء المنظمة عدم الكشف عن هويتهم بسبب الاعتقاد بأن الخدمة الخيرية، عند تقديمها بشكل مجهول، تكون أكثر قيمة وخيرا.
أما العضوية فتكون بالانتقاء وتعد شرفا ممنوحا لمن يقع عليه الاختيار في الجامعة، وبعد التخرج، يمكن للأعضاء اختيار ارتداء أقراط تحمل شعار التجمع أي يعلنون عن هويتهم.
ويساهم "تجمع Z" بشكل كبير في الجامعة من خلال التبرعات المالية وفعاليات التقدير، ليقوم بأنشطة مثل عشاء استقبال طلاب السنة الأولى وفرص الخدمة والجوائز الكبرى المقدمة لطالب واحد من كل كلية أثناء التخرج، بالإضافة إلى جائزة أعضاء هيئة التدريس المتميزين التي تُمنح لعضو هيئة تدريس من الجامعة كل عام.
ظهور واختفاء
وعلى موقع جامعة فيرجينيا، نشر تقرير عن التجمعات السرية قال إن تلك الجماعات يمكن بسهولة رؤية شعاراتهم في كل مكان في الجامعة، ومن التجمعات السرية الأخرى "7s" و "IMPs" وقد رسمت شعاراتها بجرأة على المباني والسلالم الخارجية.
وقال واين كوزارت، نائب رئيس الجامعة للتنمية والمدير التنفيذي لمؤسسة Jefferson Trust عن تلك الجماعات بشكل عام، "إنهم يأتون ويذهبون، ثلاث منها جديدة تظهر كل عام، رأيت واحدة استمرت 12 عامًا ثم اختفت".
وكانت الجامعة أرضًا خصبة للمنظمات والجماعات والمجتمعات السرية والأقل سرية عبر تاريخها، وخاصة في أواخر القرن التاسع عشر.
وقال مؤرخ الجامعة ألكسندر "ساندي" جيليام، وهو أيضًا مؤرخ للجمعيات السرية بالجامعة: "كان هناك انتشار لهم، مجتمع لكل مدينة في فرجينيا، أو كل مدرسة ثانوية".
بالنسبة للجمعيات السرية التي تدوم، يعتقد كوزارت أن السر يكمن في الأعضاء، قائلا إنه "يجب أن يكون لديهم سبب محدد لوجودهم، يجب أن يتمتعوا بنوعية ثقافية وأن يكونوا ملتزمين بالمثل الأعلى."
وكان النائب الفائز أخيرا من مجتمع Z فروست، وهو ديمقراطي تقدمي، قد ركز حملته على عنف السلاح وتغير المناخ وحقوق الإجهاض والرعاية الطبية للجميع - وهي القضايا التي يتردد صداها إلى حد كبير مع الناخبين الأصغر سنا.
وبعد ظهور نتيجة فرز الأصوات، قالالنائب الفائز: "فزنا… تم صنع التاريخ الليلة. لقد صنعنا التاريخ لفلوريدا وجيل زد، ولكل من يعتقد أننا نستحق مستقبلا أفضل. أنا ممتن للغاية لإتاحة الفرصة لي لتمثيل جيلي في كونجرس الولايات المتحدة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
