قالت سلطات الإطفاء في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس إن 6 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 20 آخرون جراء حريق اندلع في نفق عازل الضوضاء على طول طريق سريع في غواتشيون، جنوب العاصمة سيئول.
وذكرت السلطات أن الحريق وقع في الساعة 1:49 بعد الظهر داخل نفق عازل الضوضاء في غواتشيون على طول طريق غيونغ إن الثاني السريع الذي يربط مدينة إنتشون، غرب سيئول بمدينة سيونغ نام.
وأفادت بأن حوالي 20 شخصا آخرين يتلقون علاجا لاستنشاق الدخان، وقد يرتفع عدد القتلى أكثر.
نتائج أولية
وأظهرت نتائج أولية أن الحريق بدأ بعد اصطدام حافلة وشاحنة، وانتشر بسرعة إلى النفق مما تسبب في سحب ضخمة من الدخان.
وتم إرسال حوالي 50 شاحنة إطفاء و140 رجل إطفاء ومروحيات إلى مكان الحادث لمكافحة الحريق.
وتخطط السلطات لتحديد السبب الدقيق للحريق بمجرد السيطرة على الحريق.
تهديدات المُسيّرات الكورية الشمالية
من جانب آخر من المقرر أن يجري الجيش الكوري الجنوبي تدريبات، اليوم الخميس؛ لتعزيز الدفاع ضد 'الاستفزازات المحتملة' للطائرات المسيرة من قبل كوريا الشمالية، حسبما قال مسؤولون في سول، حيث
تعهدت بتبني نهج 'حازم' لمواجهة التحدي الأمني المتجدد.
وتم الترتيب للتدريبات بعد أن فشل الجيش الكوري الجنوبي في إسقاط خمس طائرات كورية شمالية مسيرة انتهكت المجال الجوي لكوريا الجنوبية يوم الإثنين، في عملية تسلل أثارت تساؤلات حول وضع استعدادها، حسبما أفادت وكالة يونهاب للأنباء.
ومن المتوقع، أن يتم التركيز على تعبئة مروحيات الجيش وطائرات القوات الجوية وأجهزة الكشف لعملية متكاملة تستند إلى سيناريوهات التسلل عبر الحدود بواسطة المركبات الجوية بدون طيار في كوريا الشمالية.
طائرة مسيرة
خطة دفاعية متوسطة
وفي خطة دفاعية متوسطة الأجل صدرت، أمس الأربعاء، قالت وزارة الدفاع إنها تخطط لإنفاق ما مجموعه 560 مليار وون (441 مليون دولار أمريكي) على مدى السنوات الخمس المقبلة لمجموعة من المشاريع المضادة للطائرات المسيرة، بما في ذلك نشر نظام أسلحة ليزر.
جيش كوريا الجنوبية يعتذر عن إخفاقه في إسقاط مسيّرات من الشمال
يذكر أن جيش كوريا الجنوبية اعتذر، الثلاثاء الماضي، عن إخفاقه في إسقاط الطائرات المُسيَّرة الكورية الشمالية التي عبرت المجال الجوي لبلاده، متعهداً بتأمين قدرات هجومية مضادة للطائرات من دون طيار.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قد قال وقت سابق من اليوم في اجتماع لمجلس الوزراء، إن «الحادث أظهر نقصاً كبيراً في استعداد جيشنا وتدريبه على مدى السنوات العديدة الماضية، وأكد بوضوح الحاجة إلى مزيد من الاستعداد والتدريب المكثف».
وألقى يون باللوم في عدم الاستعداد على سياسة سلفه «الخطيرة» تجاه كوريا الشمالية، والتي اعتمدت على «النيات الحسنة» لبيونغ يانغ، والاتفاق العسكري بين الكوريتين عام 2018 الذي يحظر الأنشطة العدائية في المناطق الحدودية.
وعبرت 5 طائرات مُسيَّرة كورية شمالية الحدود إلى كوريا الجنوبية، أمس الاثنين، ما دفع سيول إلى إرسال طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية ومحاولة إسقاطها، في أول اختراق من نوعه منذ عام 2017.
وأعاد الحادث طرح تساؤلات حول الدفاعات الجوية لكوريا الجنوبية، في وقت تحاول فيه كبح جماح التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
وأطلق الجيش طلقات تحذيرية، ونحو 100 طلقة من طائرة هليكوبتر مزودة بمدفع رشاش؛ لكنه فشل في إسقاط أي من الطائرات المُسيَّرة أثناء تحليقها فوق عدة مدن كورية جنوبية، بما في ذلك العاصمة سيول، لمدة 5 ساعات تقريباً.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
