اعلان

محكمة بريطانية تبدأ نظر قضية تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" إلى أمريكا

مؤسس موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس"
مؤسس موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس"

تبدأ محكمة بريطانية في وقت لاحق اليوم الاثنين جلسة استماع بشأن تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة، والذي يرفض تسليمه إلى واشنطن منذ اعتقاله في أبريل الماضي.

ومن المتوقع أن يتظاهر العديد من مؤيدي أسانج خارج المحكمة خلال الجلسة، التي من المحتمل أن تستمر لعدة أشهر.

وحث أسانج ومحاموه وأنصاره بريطانيا على إطلاق سراحه. ويقولون إن المواطن الأسترالي البالغ من العمر 48 عامًا لن يحصل على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة وقد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 175 عامًا في حالة إدانته.

كما حثت دونجا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، بريطانيا على عدم السماح بتسليم أسانج، قائلة إن القضية تثير مخاوف مهمة بشأن حرية الصحافة وحماية حقوق مسربي المعلومات حول الفساد.

وقالت مياتوفيتش "الطبيعة الفضفاضة والغامضة للادعاءات ... مثيرة للقلق لأن الكثير منها يتعلق بالأنشطة التي تكمن في صميم الصحافة الاستقصائية في أوروبا وخارجها".

وذكرت وزارة العدل الأمريكية أنها تتهم أسانج بالتآمر مع محللة الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابقة تشيلسي مانينج لتسريب مجموعة من المواد السرية في عام 2010.

وتم سجن مانينج لمدة سبع سنوات بتهمة تسريب الوثائق، بما في ذلك برقيات وزارة الخارجية ومقاطع الفيديو العسكرية، إلى ويكيليكس لجذب انتباه الجمهور إلى الحرب في العراق وأفغانستان.

وتم إطلاق سراحها في عام 2017 بعد أن خفف الرئيس السابق باراك أوباما حكمها الأصلي الذي يقضي بسجنها 35 عاما.

ولكن تم سجن مانينج مرة أخرى في مارس الماضي لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى في قضية تتعلق بموقع ويكيليكس وأسانج.

ووجد نيلز ميلزر، مقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب، أن أسانج ظهرت عليه "كل الأعراض المعتادة للتعرض الطويل للتعذيب النفسي"، بعد زيارته في السجن في أيار/مايو الماضي.

واتهم ميلزر في نوفمبر الماضي الحكومة البريطانية بـ "الاحتقار التام لحقوق أسانج وسلامته" بعد أن تجاهلت تقريره السابق.

وقضت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالاحتجاز التعسفي، وهي لجنة من علماء القانون المستقلين، في عام 2016 بأن أسانج تعرض للاعتقال التعسفي منذ القبض عليه في المرة الأولى في لندن عام 2010.

وكانت شرطة العاصمة لندن ألقت القبض على أسانج مرة أخرى في نيسان/أبريل في السفارة الإكوادورية لتخلفه عن الموعد المحدد لتسليم نفسه فيما يتصل بمذكرة سابقة صادرة عن محكمة بريطانية تتعلق بطلب تسليم سويدي.

وحكمت محكمة بريطانية على أسانج بالسجن لمدة 50 أسبوعا في مايو الماضي بسبب خرق شروط كفالة مرتبطة باتهامات سويدية بالاعتداء الجنسي، والتي أسقطت في وقت لاحق.

وألقت الشرطة القبض عليه بعد أن ألغت كيتو وضع اللجوء لأسانج منهية بذلك لجوءا استمر سبع سنوات في السفارة. وتم إلقاء القبض على أسانج بناء على مذكرة تسليم أمريكية في وقت لاحق في نفس اليوم.

يشا ر إلى أن الرئيس الإكوادوري لينين مورينو قال إن بلاده أنهت حق اللجوء الخاص بأسانج لأنه انتهك مرارًا الاتفاقيات الدولية.

واتهمت ويكيليكس الإكوادور بانتهاك القانون الدولي بإنهائها اللجوء السياسي لأسانج.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بلينكن: بوتين أراد محو أوكرانيا من الخريطة العالمية وفشل في مخططه