احتفل موقع جوجل العالمي بميلاد بهيجة حافظ أول مؤلفة موسيقى تصويرية عرفها التاريخ، حيث قدمت أول مقطوعة موسيقية عام ١٩١٧، وهى فى سن التاسعة، أعجب بأعمالها المخرج محمد كريم وقدمها فى أول بطولة لها عام ١٩٣٠ فى فيلم 'زينب'، وفى هذا التقرير نرصد محطات بهيجة حافظ منذ نشاتها إلى أن أصبحت علامة فى تاريخ السينما المصرية.
من هي بهيجة حافظ؟
ولدت الفنانة 'بهيجة حافظ' يوم 4 أغسطس عام 1908 في مدينة الإسكندرية وتعلمت هناك، ودرست الموسيقى في باريس. وهي ابنة إسماعيل محمد حافظ باشا.
وكانت بهيجة من عائلة موسيقية فقد كان والدها 'إسماعيل حافظ باشا' هاوياً للموسيقى، وقد مارس تأليف الأغاني وتلحينها، وكان يعزف على العود، والقانون، والرق، والبيانو. وكانت والدتها تعزف على الكمان والفيولنسيل، بينما أخوتها يعزفون على الآلات المختلفة، أما بهيجة فكانت تعزف على البيانو.
نبدة عن بهيجة حافظ
وتعتبر بهيجة حافظ هي أول امرأة قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية، وكانت من أوائل الرائدات في صناعة السينما وأكثرهن تثقيفًا، ولدت بحي محرم بك بالإسكندرية ودرست في مدرسة الفرنسيسكان ومدرسة الميردي ديو. ثم سافرت إلى فرنسا عندما كان عمرها 15 عامًا وحصلت على شهادة جامعية من الكونسرفتوار في الموسيقى عام 1930. لم يقتصر عملها في الاخراج والتمثيل وتأليف الموسيقى فقط، ولكنها عملت ايضًا في مجال المونتاج وتصميم الازياء السينمائية و الكتابة.
أهم أعمال بهيجة حافظ
وبدأت بهيجة مشوارها الفني منذ نعومة أظافرها، حيث ألفت أول مقطوعة موسيقية فى سن التاسعة من عمرها، وبعدها توالت فى تأليف الكثير من المقاطع بتشجيع من والدها.
وقررت بهيجة الأستقرار فى القاهرة بعد عودتها من فرنسا وبدأت فى ممارسة هوايتها بشكل عملى حيث تصدرت صورتها مجلة 'المستقبل' تحت عنوان 'أول مؤلفة موسيقية مصرية' حينها كان المخرج محمد كريم يبحث عن بطلة لفيلمه الأول 'زينب'، بعد أن رفض 'يوسف وهبي' قيام الفنانة 'أمينة رزق' بالبطولة وأعجب بمظهرها وقرر أن تخوض هي أولى بطولتها.
بهيجة حافظ تدخل فى الإنتاج
وبعد نجاحها فى السينما لم تكتفى بهيجة بالتمثيل فقط وقررت إنشاء شركة إنتاج تحت أسم 'فنار فيلم' وهى الشركة التى أنتجت مجموعة من أهم الأفلام منها 'ليلى بنت الصحراء' و'الضحايا' و' زهرة السوق' وأعلنت بعدها إفلاس الشركة بسبب عدم نجاح فيلم 'زهرة السوق' فى السينما.
وفاة بهيجة حافظ
وبعد سنوات طويلة من الأضواء والشهر والنجاحات المختلفة رحلت بهيجة حافظ فى صمت حيث كانت تقيم بمفردها ووافتها المنية عام ١٩٦٨ ولم يعلم أحد بوفاتها إلا بعد مرور يومين ، حينها جاء شقيقتها سومة وابن شقيقها من الإسكندرية وقاموا بتشيع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالقاهرة ولم يقيم عاء لها وأكتفوا بإعلان الوفاة فى الأوساط الفنية فقط
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
