اعلان

عمل موظف استقبال.. تعرف على أبرز محطات يوسف فخر الدين في ذكرى وفاته

يوسف
يوسف
كتب : ندي صدقي

رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر، الفنان يوسف فخر الدين عن عمر يناهز 67 عاما؛ ذلك الفنان كان فتى أحلام الكثير من الفتيات في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وكان من النجوم اللذين اتسمو بخفة الظل والشقاوة، وعلى الرغم من مشاركته في الكثير من الأعمال إلا إنه دخل الفن بالصدفة وحقق نجاحا كبيرًا في عالم الفن.

وفي التقرير التالي، سوف نتحدث عن أبرز محطاته الفنية:

يوسف

يوسف فخر الدين

أرستقراطي خجول ومريم شعرت بالغيرة منه

ولد يوسف محمد فخر الدين في 15 يناير عام 1935 في مصر الجديدة لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وبعد أن انتهى من الثانوية العامة ودخل الجامعة قرر ألا يستكمل دراسته في المرحلة الجامعية، وكان يجيد أربع لغات.

كان معروفاً عن يوسف فخر الدين الخجل الشديد ولم يكن يجيد إقامة العلاقات الإجتماعية، وذلك بسبب التربية الصارمة التي تلقاها في المنزل من والده الذي اتسم بالشدة، يوسف فخر الدين هو الشقيق الأصغر للفنانة مريم فخر الدين والتي كانت تشعر بالغيرة الشديدة منه في الطفولة، وذلك حسب حديثها في أحد اللقاءات التليفزيونية، والتي قالت فيها: 'إنها كانت تكرهه وقت ولادته لأنه أخذ سريرها فنامت في سرير والديها حتى اشترى لها والدها سريراً أخر، كما شعرت أيضا بعد دخولها للمدرسة أن الأسرة تتخلص منها كي تعتني بالطفل الجديد، مما زاد من الكراهية تجاهه وقتها، حيث قالت إنها كانت تحاول الإقتراب منه عندما أصيبت بعدوى السعال بعد أن طلب منها الطبيب الابتعاد عنه، فهي كانت تحاول أن تؤذيه في تلك الفترة ، لكن الأمر إنتهي بعد سنوات أما هو على العكس فقد كان يبكي وهو صغير ظناً بأن شقيقته مريم ستتوفى قبله بأربع سنوات، حيث تكبره هي أيضا بأربع سنوات'.

اكتشفته شقيقته ورفض عرضاً للدراسة في ألمانيا

في عام 1957 عندما كان عمره 22 عاماً، اكتشفته شقيقته مريم فخر الدين، وكانت وقتها متزوجة من المنتج والمخرج محمود ذو الفقار، فقدمته في فيلم 'رحلة غرامية' وبعدها شارك معها في بطولة فيلم 'أنا وقلبي' وعلى الرغم من أن يوسف فخر الدين لم يكن يفكر في احتراف التمثيل، وبالفعل أتاه عرض للدراسة في ألمانيا لمدة ثلاث سنوات، لكن ظهوره على الشاشة جعل المخرجين والمنتجين يرشحونه للعديد من الأفلام وبأرقام خيالية في ذلك الوقت، جعلته يفكر في أن يستكمل طريقه في التمثيل، بعد أن حقق نجاحا كبيراً حيث حصل على مائة جنية مصري عن أول فيلم شارك فيه.

الفتى الوسيم متعدد العلاقات ولم يحصل علي البطولة المطلقة

وعلى الرغم من خجله الشديد في الواقع لكن يوسف فخر الدين برع في شخصية الشاب متعدد العلاقات والجرئ في أغلب أعماله، فشارك مع فاتن حمامة في فيلم 'بين الأطلال' و'الشيطانة الصغيرة' مع سميرة أحمد، وشارك مع شكري سرحان وعمر الشريف في فيلم 'إحنا التلامذه'، ومع إسماعيل ياسين في فيلم 'حماتي ملاك'، وقدم أيضا دوراً في فيلم 'موعد مع المجهول'، ومن أفلامه أيضا 'من أجل إمرأة'، و 'الحب كدة'، وقدم شخصية غريم عبد الحليم حافظ في فيلم 'البنات والصيف'، وقدم 'المراهق الكبير'، و'الأشقياء الثلاثة'، وشقاوة بنات، وحياة عازب، وبياعة الجرايد، وأول حب، وثورة البنات، والثلاثة يحبونها، والحياة حلوة، وشاطئ المرح، وكان أخر أفلامه في عام 1983 'القضية رقم 1' وعلى الرغم ان يوسف فخر الدين شارك في أكثر من مائة فيلم وبأدوار مهمة، لكنه لم يحصل على البطولة المطلقة في أيا منها ، وظل محتفظاً بمكانته في بدايته في الخمسينات والستينات وكذلك الأفلام التي قدمها في فترة السبعينات أيضا.

شقيقته شجعته على علاقة مع جارته

كان معروفاً عن يوسف فخر الدين بالخجل الشديد وهو ما جعله يشعر بالإحراج عندما سأله زوج شقيقته مريم، المخرج محمود ذو الفقار عن علاقته فتعاطفت شقيقته مع الأمر وشجعته أن يقيم علاقة مع جارته، وبالفعل بدأ يوسف فخر الدين في الاتصال بها وظل في البلكونة يشعر بالبرد حتى أعطته مريم بطانية فخرج من التجربة لاعنا الأمر.

زيجاته واعتزال الفن

تزوج يوسف فخر الدين مرتين الأولي كانت من الممثلة نادية سيف النصر والتي كان يحبها حباً جارفاً، وكانت تكبره بثلاثه سنوات، وفي لقاء لشقيقته مريم فخر الدين كشفت أن زوجته نادية كانت تعمل لصالح المخابرات المصرية لسنوات طويلة، وقد أصيب يوسف فخر الدين باكتئاب شديد بعد أن توفيت زوجته في حادث سياؤة في بيروت عام 1974، وظل لفترة يحاول أن يخرج من هذه الحالة حتى قرر اعتزال التمثيل نهائياً والسفر إلي اليونان، وهناك عمل موظف استقبال في أحمد الفنادق ثم بائعا للإكسسوار، وتعرف علي صاحبة المحل الذي كان يعمل فيه وتزوجها، واستقر في اليونان بشكل نهائي، فكان يأتي إلي مصر في زيارات سريعة خاطفة لكي يري شقيقته مريم، وظل يوسف فخر الدين يعمل في التجارة لفترة ، حتى أصبح رجل أعمال كبير في أثينا.

مقابر الأقباط في اليونان

بعد زيارة سريعة لمصر، عاد يوسف فخر الدين إلي اليونان ليشعر بعدها بألم شديد، وكان أخر أيامه يسير على كرسي متحرك، حتى توفى في هدوء تام في 27 ديسمبر عام 2002 ودفن في العاصمة اليونانية أثينا، وعلى الرغم من ديانته الإسلامية لكنه دفن في مقابر الأقباط لعدم وجود مقابر للمسلمين هناك، ورحل الفنان يوسف فخر الدين بذلك وترك لنا إرثا من الفن لا ينسى أبداً.

WhatsApp
Telegram