قطر البداية.. ترامب في طريقه لمحو سياسات أوباما.. وخبراء: أمريكا لن تخسر الدوحة إلى الأبد

الأوسط" حالة واضحة من التخبط على ضوء الحقبة الجديدة التي يتزعمها الرئيس

الأميركي دونالد ترامب، الذي شن حربًا على الإرهاب منذ حملته الانتخابية، معتمدًا في

ذلك على دعم الدول العربية كافة، التي بدورها شرعت باتخاذ إجراءات في إطار هذه

الحرب كانت بدايتها قطع العلاقات مع دولة قطر، التي تُتهم بتمويلها للجماعات

الإرهابية، فيما يبدو أن ترامب يمحو سياسة سلفه الديمقراطي باراك أوباما، ليبدأ

والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وحكومة شرق ليبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر

في أعقاب التسريبات التي نُشرت لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، التي تحدث فيها عن

بمثابة "اعتراف" من قِبل أمير قطر بدعمه للإرهاب، لاسيما أن الرئيس

الأميركي اتفق مع حلفائه العرب خلال القمة "الأميركية الإسلامية" التي

عُقدت في الرياض منتصف شهر مايو الماضي، أن إيران هي رأس الحربة في تمويل الإرهاب

الإدارة الأميركية، إذ إنه ليس من باب المصادفة أن تأتي خطوة قطع بعد

أسابيع قليلة من زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط وبعد خطابه الذي يطالب فيه الدول الإسلامية

الإسرائيلي السابق، إيلي أفيدار، إن الرئيس الأميركي وراء ما أعلنته ست دول عربية عن

يتوقف عن عزمه على محو سياسات أوباما التي يعتبرها أضرت كثيرًا بالولايات المتحدة

الأميركية، خاصة فيما يتعلق بعلاقاته مع الدول العربية، والأزمة السورية والجماعات

الإسرائيلي السابق، سبب وقوف دونالد ترامب وراء هذه القرارات إلى ما أسماه

التحولات التي طرأت على السياسة الخارجية للولايات المتحدة بعد الانتخابات

الرئاسية الأخيرة، في إشارة إلى فترة ما بعد تولي ترامب المسؤولية، وذلك في سياق

العلاقات بين الرئيس الأميركي الجديد وأمير قطر ستختلف عن سلفه، مشيرة إلى "أن

الولايات المتحدة نقلت إرهابيين من جوانتانامو إلى قطر على مدى السنوات القليلة

الماضية؛ وتحديداً في عام 2014، حيث أرسلت إدارة أوباما خمسة معتقلين من تنظيم

القاعدة "لتستضيفهم" قطر في مقابل الإفراج عن الجندي الأميركي "السرجنت

لـ الكاتبة الأميركية، فإن الحكومة القطرية كُلفت آنذاك، من قِبل أميركا مراقبة

رجال القاعدة الخمسة وضمان عدم عودتهم إلى الإرهاب، ذاك الأمر الذي نظر إليه البعض

بمزيد من الشك والريبة؛ نظرًا لتمويل قطر للإرهاب، ومن المعروف أن القطريين يقدمون

الولايات المتحدة تتخذ مثل هذه الإجراءات للضغط على قطر لإثنائها عن تمويل

الجماعات الإرهابية وحسب دون أن تخسر العلاقات معها بشكل نهائي، لاسيما أنها تدرك أهمية

الدور القطري في المنطقة؛ فهي من خلال علاقتها مع الإسلام السياسي زاد تأثيرها

الإقليمي، عن طريق منحها نفوذًا على جاراتها الأكبر حجمًا، فضلًا عن أنه سُمح لها

أن تلعب دورًا بارزًا في التوسط في النزاعات الدولية مع الجهات الفاعلة من جميع

له، إلى أنه ما يبعث على القلق بشكل خاص في العاصمة الأميركية، هو الدعم السياسي

وغيره من أشكال التأييد لمختلف قطاعات الإسلاميين السياسيين في جميع أنحاء

ذكري الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تكون خطوة

اتخاذ واشنطن لإجراءات عملية للتعامل مع السلوك القطري بما في ذلك فرض عقوبات قد

لـ"أهل"، سبب ذلك إلى أنه لا يمكن أن يتم فرض أي عقوبات على قطر لأنها