اعلان

خبراء: التكلفة المادية الضخمة تحرم مصر من خدمات التصويت الإلكتروني

كشف خبراء تكنولوجيا المعلومات والتخطيط عن عدم تأخر مصر فى دعم أتمتة علمية التصويت الالكترونى وعمل التوكيلات الإنتخابية خلال الفترة الحالية مؤكدين على أن التحول الرقمى لمصر مازال فى بداية طريقه والذى يحتاج لوقتًا طويلًا وميزانية هائلة.

واستبعد الخبراء امكانية ميكنة الخدمات والمرافق خلال الانتخابات الرئاسية التى تستعد مصر لإجرائها خلال مارس المقبل موضحين على صعوبة الاعتماد عليها مرة واحدة دون تدريب بل أن اقامتها كل 4 سنوات لايجدى معه التكلفة المالية التى ستتحملها الدولة فى سبيل توطين التكنولوجيا الرقمية حيث قد تتخطى قيمتها 3 مليارات جنيه فى حالة اعتمادها.

أكد الدكتور خالد شريف مساعد وزير الاتصالات السابق وعضو لجنة حماية المستخدمين بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن التحول لنظام التصويت الالكترونى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة أحد مؤشرات التحول الرقمى لمصر.

وأشار شريف إلى أنه فى الوقت الذي تصدر فيه بعض الدول مستندات السجل المدنى مثل "الفيش" وغيره باستخدام بصمة من الهاتف مازالت المصالح والهيئات الحكومية فى مصر تعمل باستعادة البصمة بالختامة في تحرير التوكيلات وهى مايمثل أحد أشكال التأخر عن مواكبة تكنولوجيا المعلومات من حولنا.

وأضاف شريف أنه من الضرورى الاهتمام بالاستثمار فى دعم البنية التحتية التكنولوجية للدولة المتعلقة بالخدمات والمرافق الحكومية للتسهيل على المواطنين فى سرعة انجاز المهام لتقليل الجهد والوقت والمال المهدر.

طالب المهندس أحمد الدسوقى خبير تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمى البدء فى اجراءات اعتماد التصويت الالكترونى أو عمل التوكيلات الانتخابية الكترونيًا من خلال ميكنة الخدمات الحكومية مشيرا إلى أن عملية التصويت الاكلترونى تطلب عدة أمور نشر شبكات الإنترنت فى مصر حيث تصل كثافة مستخدمى الإنترنت فى مصر 35 مليون مشترك بينما يصل عدد الأفراد الذين يحق لهم التصويت فى النتخابات أكثر من 55 مليون مشترك بجانب التكلفة المالية التى تتجاوز ثلاثة مليارات جنيه وهو مايمثل عبء على ميزانية الدولة.

وأضاف الدسوقى أن يجب الرصد الدقيق لمن يحق لهم التصويت بالانتخابات وتوثيق بياناتهم الخاصة بقواعد معلومات منظمة ومرتبطة بمراكز السجل المدنى مشيرا أن هذه الأنظمة تحتاج إلى استثمارات ضخمة لتنفيذها في كافة اللجان الانتخابي.

أوضح الدسوقى تأخر مصر عن نقل أعمال الميكنة الخدمية إلى الرقمنة الحديثة من خلال توطين سحابات الإنترنت فى عمل التوكيلات الإنتخابية التى مازالت تجريها مصر بواسطة أعمال يدوية دون مواكبة التقدم التكنولوجى العالمى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر رفيع: وفد أمني مصري يصل تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة