اعلان

قطاع الغزل والنسيج يرفع شعار "أمسكو القطن".. تقرير

تشتهر مصر دائمًا بتوفر القطن طويل التيلة، الذي يدخل في العديد من الصناعات النسجية، وتتميز به المنتجات المصرية عن غيرها، ولكن اختلف الرواية على مدي السنوات السابقة فقد ساهم القطن في إحداث أزمة في الشركات التابعة للقابضة للغزل والنسيج.

فأسعار القطن كانت تشهد ارتفاعًأ طفيفًا على مدي سنوات، ولكن منذ تعويم الجنيه وتحرير سعر صرف الدولار، وهناك تضاعف على حجم الخسائر المتخصصة بصناعة الغزل والنسيج في مصر.

ومع تعهد خالد بدوي وزير قطاع الأعمال، بإعادة الهيكلة والوقوف على أسباب خسائر الشركات، وتحويل الشركات من الخسارة إلى الربحية إلا أن المؤشرات الأولية، توكد استمرار سلسلة نزيف القابضة للغزل والنسيج خلال 2018.

رحلة صعود القطن المصري

فأسعار القطن المصرى تعد هي الأولي عالميًا حيث أنها تبلغ 3400 جنيه للقنطار للوجه البحرى، وبلغت أسعار الوجه القبلى إلى 3000 جنيه، والتي تساوي 130 سنتًا لليبرة في أسواق القطن الخارجية، لذلك فهو يحتل المكانة الأعلى عالميًا ولم يستطيع أى منافس أن يصل إلية، حيث ينخفض القطن المنافس ليه بمبلغ 1000 جنيه.

ووفقًا للدراسات والبيانات الصادرة عن شركات الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال، فإن ارتفاع أسعار القطن، يؤدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج على أغلب الشركات، مما دفع الأخرين إلى خفض الإنتاج إلى النصف تقريبًا خاصة أن الموازنة العامة تقضي بإنتاج الشركة لـ1500 طن فقط.

وبالرغم من احتلال مصر المكانة الأولى في زراعة القطن إلا أنها تقوم باستيراد الأقطان من 8 بلاد سنويًا «اليونان، والسودان، وبنين، وبوركينا فاسو، وأوزبكستان، وترمكستان، وسوريا، وولايتى ممفيس وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية».

بداية أشتغال الأزمة

ولم تكن أزمة أسعار القطن وليده لقرار المركزي بتعويم الجنيه، فمنذ عام 2015 شهد سوق الأقطان ارتفاعًا بلغ 450 جنيهًا للقنطار، إذ بلغ سعر قنطار أقطان وجه بحرى لـ1450 جنيهًا للزهر، و1350 جنيهًا للقنطار الزهر لأصناف وجه قبلى، فى حين تصل أسعار أقطان الشعر، والتى يتم تداولها من التجار عقب حلج القطن ونزع البذرة منه- لـ1250 جنيهًا لوجه بحرى، و1150 جنيهًا لأصناف وجه قبلى.

وفي عام 2016 ، أعلنت عن إلغاء دعم القطن لموسم 2015/ 2016، وتطبيق الزراعة التعاقدية، ولكنها لم تستطيع أن تنفذها على أرض الواقع نظرًا لتحجم المغازل المحلية عن شرا ء الأقطان المصرية، ولم يتعدَّ حجم استهلاكها من الأقطان المحلية، على مدار الموسم 420 ألف قنطار.

وفي عام 2018 يتوقع معهد بحوث القطن وجود زيادة جديدة في أسعار القطن، وعلى الرغم أن أسعار أقطان الوجة البحري ترتفع بواقع 300 جنيه للقنطار الموسم المقبل، ليصل إلى 2600 جنيه بدلًا من 2300 فى الموسم المنصرم، إلا أنه لم يتم الإعلان عن سلبيات هذا القرار على شركات الغزل والنسيج بقطاع الأعمال العام.

والجدير بالذكر أن مصر أنتجت 1.4 مليون قنطار طويل التيلة خلال الموسم الماضي، استغل 80 % منه في التصدير إلى 20 دولة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً