اعلان

"أهل مصر" فى منزل الشهيد محمدي.. قتله الخارجون على القانون.. شقيقه: نجا من الموت مرتين.. ووالدته: كان يريد بناء مسجد (فيديو وصور)

منزل الشهيد محمدي بالشرقية

رجال يخوضون الحرب فى كل مكان وعلى كافة المستويات، فما بين جيش يخوض حربا شرسة ضد الإرهابيين القادمين من خارج الحدود، هناك شرطة مصر أيضا، تخوض حربا عنيفة داخل البلاد ضد العناصر الإرهابية والإجرامية وكل من يريد المساس بأمن المواطنين وتهديد سلامتهم، الشهيد الملازم أول "المحمدى رجب الحسينى هزاع"، كان واحدا من هؤلاء الرجال.

منزل متشح بالحزن وصوت قراءة القرآن الكريم على مكبر صوت، هكذا حال أسرة الشهيد الملازم أول "المحمدى رجب الحسينى هزاع" البالغ من العمر 24 عامًا، والتى ظلت تستقبل عزاءه لليوم الرابع على التوالى بمنزلهم الكائن بكفر الزقازيق بمحافظة الشرقية، وسط مواساة الأهل والأصدقاء على فقدان نجلهم.

وعلى بعد حوالى 70 كيلو مترًا من العاصمة القاهرة، التقت "أهل مصر" بأسرة الضابط الشهيد داخل منزلهم الذي يقطن فيه والد الضابط الشهيد الذي يعمل مهندسًا بالإصلاح الزراعى، ووالدته التى تعمل مدرسة، ونجلهم الأكبر الضابط بقطاع الأمن المركزى بوزارة الداخلية، متزوج ولديه ابنتان "أيسل ولوسندا" ونجلتهم الصغرى الحاصلة على كلية الآداب.

"بهية المحمدى متولى" البالغة من العمر 54 عامًا، معلمة خبير بمدرسة علي مبارك الإبتدائية، وهى والدة الضابط الشهيد، قالت إن الجميع يعرف عنه طيبة القلب، وأنه خدوم للجميع، ودائمًا يصل رحمه، بالإضافة إلى أنه ذو خلق حسن.

وتابعت والدة الضابط الشهيد حديثها، "أنا كنت مدرسة "محمدي" حتى الصف الثالث الإبتدائي، وأوضحت أنها علمته حب الوطن، والقيم والأخلاق والولاء والاعتزاز بالوطن، علاوة على الدفاع عنه حتى آخر قطرة دم، مضيفة: "كنت دايما بقوله أتقن في عملك وأن العمل عبادة وخلي بالك من الضباط الأصغر منك ومن المجندين".

وتابعت والدة الشهيد، "وحصل على إجازة 9 أيام وسافر يوم 31 مارس، وآخر مرة كلمني فيها كانت يوم شم النسيم قالي أزيك يا أم حسين وحشاني أنا هنزل بعد 11 يوم أتارية كان بيكلمني حلاوة روح، وعمره ما قالي أنه طالع مداهمة كنت بكلمه وهو في سيناء قعد 40 يوما يقولي أطمني أنا كويس يا أمي، وكان دايما يقولي خلي بالك من نفسك ويكلم أخواته يوصيهم عليا يقولهم لو حصلي حاجة خلو بالكم من ماما مليش غيرهم اللي طلعت بيهم من الدنيا، وكنت دايما أقوله نفسي أفرح بيك يا محمدي يقولي لسه بدري يا ماما وعرفت من أصدقائة أنه كان عايز يبني مسجد قبل مايتزوج".

وأكدت والدة الشهيد، "أنها علمت من أصدقائه أن أسمه كان غير موجود في المأمورية دي وهو اللي صمم يطلعها وفضل يتعامل حتى أصيب 2 مجندين، وأوضحت أنه نطق الشهادة مرتين "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي حرق قلبي على إبني وتحيا مصر تحيا مصر".

وطالبت والدة الضابط الشهيد، اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، بتسمية مدرسة علي مبارك الإبتدائية والتى تخرج منها الضابط الشهيد، باسم نجلها تخليدًا لذكراه.

حسينى رجب الحسيني هزاع، البالغ من العمر 28 عامًا، برتبة نقيب بقطاع الأمن المركزى ببلبيس، وهو الشقيق الأكبر للضابط الشهيد، قال إن شقيقه الأصغر قضى من خدمته عامًا بالعمليات الخاصة وعام ونصف بقطاع الأمن المركزى بقنا، منذ تخرجه من أكاديمية الشرطة عام 2015، وأوضح أن شقيقه نجا من الموت مرتين، الأولى كان في مأمورية وخرج عليهم بلطجية رشقوهم بالحجارة، وأصيب وقتها بخدش في القرنية، وخضع للعلاج لمدة شهر بالمستشفى، والمرة التانية كانت أثناء عودته من سيناء انفجرت عبوة ذرعها إرهابيون بسيارته الأورال ففجرت مؤخرة السيارة، ونجا منها".

وأوضح شقيق الشهيد، أنه كان باقي له 3 شهور وينهى فترته بالصعيد، وكان دائمًا يقول لى رغبات التنقل ظهرت وقولت له تعالى معي لكنه رفض وأبدى رغبته بالذهاب للعمليات الخاصة، وكان بيقولى عاوزين نروح الجيم، وكان دائمًا وصيته خلى بالك من ماما وخلى بالك من "رنا شقيقتنا" وكان فيه بنت المفروض نخطبها له لكن شاء القدر، مكنش بيطلب مننا شئ بالعكس احنا اللى كنا بنطلب منه ودايما كان ينفذ طلبتنا حتى زوجتى كانت بتطلب منه فى غيابى وأى حاجة كان بيعملها كان بياخد رأيى، كان متواضع جدًا حتى الأكل كان بياكل أى حاجة وبيقول دى نعم ربنا مينفعش نرفض نعمة من نعمه".

أما رنا الشقيقة الوحيدة للضابط الشهيد، والحاصلة على ليسانس أداب قسم جغرافيا، قالت: "إن شقيقها كان مقربًا منها، وكان يحب الجلوس معها والحديث حتى يذهب للنوم، وأشارت إلى أنه كان دائمًا يرفض الحديث عن طبيعة عمله، وأن الابتسامة كانت لا تفارق وجهه".

وكانت حملة أمنية استهدفت الخارجين عن القانون والعناصر الخطرة الصادر ضدها أحكام قضائية بجبل قرية أبو حزام بنجع حمادى، أسفرت عن استشهاد ملازم أول محمدى رجب الحسينى، مقيم بالزقازيق، وإصابة النقيب أدهم يوسف، مقيم بأرمنت، والمجند محمد عصمت، مقيم بأسيوط، بطلقات نارية، بعد تبادل النيران بين قوات الأمن والخارجين عن القانون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً