'اقترب العيد يا بابا ولم يأت بعد غيابك عنا عيدًا.. اشتقنا إليك يابابا واشتاق إليك كل ركن في بيتنا الذي كان بوجودك سعيدًا.. لكني سأفرح يابابا لأجل عيونك، ولتفرح روحك حتى ولو كنت عنا بعيدًا.. فلما لا أفرح وقد كبرت وعلمت إني ابنة شهيدَ '.
شهد ورئيس الجمهورية
مع قرب عيد الأضحى المبارك، تقترب الذكريات الجميلة التي يحتار أبناء الشهداء في حكاياتها فهل يبتسموا ويسعدوا أثناء روايتها أم تترقرق في أعينهم دمعات الحنين، 'شهد هشام العزب' ابنة الشهيد الذي فقد روحه إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها تكفيريون بميدان المحكمة بمصر الجديدة، اختارت أن ترسل لروح والدها في العيد بضعة كلمات تشع بالفرحة، ونحت بعزة أبناء الشهداء الحزن جانبًا، ورأت أن تطمئن والدها وتقول له: 'أنا وشقيقاتي بخير يا بابا وفخرنا بتضحيتك يزكينا بين أقراننا، ورأسنا بك في السماء مرفوعة، وهكذا حال كل أبناء الشهداء يابابا . إطمن يابابا مصر بخير وكل يوم هي في تقدم، ودمائك لم تذهب هدر وجندها غالبون'.
شهد والرئيس السيسي
هذا هو مقطع فيديو خصت به ' شهد' ابنة الشهيد هشام العزب 'أهل مصر'، ووضعت خلفها صورة والدها وبين يديها صورتها مع من تراه والدها أيضًا، وهو الرئيس السيسي، قالت شهد التي تتوسط شقيقاتها 'جنة وفرح': 'كل سنة وانت طيب يابابا في العيد، وعيدك في الجنة أحلى يا حبيبي، افتكرناك وانت بتدينا العدية بس متقلقش احنا بخير ومتفوقين في دراستنا، وبلدنا كمان بخير ومقدرة تضحيتك والرئيس مش بيسبنا، وبيحاول عنك يعوضنا، وكل سنة وانت طيب وعيدك في الجنة أحلى يابابا'.
يوم 10 أغسطس 2015، وفي قلب ميدان المحكمة بمصر الجديدة، كان القدر قد أذن بصعود روح الشهيد هشام العزب رئيس مرور النزهة، حيث يقف على رأس خدمات المرور المنتشرة بالشارع لتسيير الحركة المرورية بالميدان، وفجأة انفجرت عبوة ناسفة، زرعها عناصر إرهابية، فجروها عن بعد، لتصعد روحه إلى السماء بعد سبعة أيام متأثرًا بجراحه تاركًا زوجته الشابة شرين عبد الرحمن وثلاث فتيات إحداهن رضيعة وآخرتان في عمر الزهور.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
