اعلان

فيديو بعنوان "استغلال الجسد مقابل المال".. لماذا عُوقبت حنين حسام ومودة الأدهم بالحبس سنتين؟

حنين حسام وموده الادهم
حنين حسام وموده الادهم

أودعت محكمة جنح القاهرة الإقتصادية، اليوم الثلاثاء، حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة فتاتي "التيك توك" حنين حسام ومودة الأدهم و3 متهمين آخرين، بالحبس سنتين وتغريمهم 300 ألف جنيه، لإدانتهم بالتحريض على الفسق والفجور والدعوة للدعارة.

اطمأنت المحكمة في حكمها الصادر بإدانة "حنين ومودة" إلى ما شهد به العميد أحمد طاهر نور الدين، الضابط بالإدارة العامة لمباحث الآداب، في محضر تحرياته التي أجراها موضحا أن ما تناولته حنين حسام تسبب في صدمة عنيفة للمجتمع المصري نظرًا لما احتواه من دعوة مباشرة منها للكثير من الفتيات بارتكاب أفعال مخالفة للآداب ورغم تعمدها وضع عبارات تبرر شرعية ما تقوم به، لكنها تهدف في النهاية لجذب الفتيات للدخول في أحاديث غير سوية تنتهي بالتحريض على البغاء والفسق وعقد لقاءات مؤثمة قانونًا، وذكر مجري التحريات إن الفيديو المذكور هدفه إغواء الشباب والتحريض على الفسق والبغاء في أوساط الفتيات.

وأوضحت المحكمة أنه أثبت تداول شكوى بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد فتاة في العشرينات من عمرها، تبث مقاطع فيديو عبر تطبيق "لايكي" مثيرًا ضجة كبيرة بين رواد المواقع تحت عنوان "استغلال الجسد مقابل المال"، وهو وصف دعت إليه المتهمة حنين حسام، طالبة كلية الآثار، إذ استغلت الظروف الراهنة وركود العمل بين الشباب وحاجاتهم للمال إلى وكالة أسستها بذات التطبيق، ليلتقوا بالشباب عبر محادثات سرية مباشرة وإنشاء علاقات معهم خلال فترة العزل المنزلي مقابل أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للكافة دون تمييز، زاعمة أن راتب الفتاة يبدأ من 300 دولار شهريًا ويصل إلى الآلاف.

وأشارت المحكمة إلى أن مباحث الآداب تضمنت في تحرياتها نشر مقطع صوتي لممارسة جنسية بين شاب وفتاة وفيديو آخر لدعوة الفتيات للدعوة للانضمام إلى الوكالة الوهمية التي تحدثت عنها الفتاتان، وذكرتا خلال فيديوهات لهما تحصلهما من تطبيق "لايكي" على 3600 دولار تقريبا وفقا لنسب المشاهدة والتفاعل بين روادها على ذلك التطبيق.

ولفت مجري التحريات أنه رصد الواقعة من وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو بعناوين "حنين حسام تدعو البنات لفتح الكاميرا وعمل فيديوهات" وهو الفيديو المتسبب في إحالتها للتحقيق، وفيديو بعنوان "استغلال الجسد مقابل المال" ومضمونه تحدث المتهمة وطلبها من الفتيات لا تقل عن 18 سنة وحسنة المظهر لديها إنترنت ومكان هادئ إلى العمل في مجال الإعلانات على تطبيق "لايكي".

واطمأنت المحكمة كذلك للتحريات التي أكدت أن المتهم محمد محجوب أقر بعمله مدير تصوير الأفلام القصيرة والإعلانات بالشركة وأطلق هاشتاج "مسرحك.. سريرك" وبفحص هاتفه عثر على أفلام لشباب وفتيات وأطفال يصورون مقاطع مصورة بملابس البيت داخل غرف النوم في مخالفة صارخة لقيم المجتمع وأنه وباقي فريق الشركة قرروا استغلال "مودة الأدهم وحنين حسام" لإطلاق فيديوهات قصيرة لدعوة الفتيات للتصوير والظهور في بث مباشر لإنشاء صداقات مع الشباب للحصول على الأموال.

وأقر المتهم بأن مودة الأدهم ضمن فريق الداعمات المشهورات بالتطبيق، وقامت بتصوير عدد من الأفلام القصيرة ونشرها على "لايكي"، وبمطالعة مجري التحريات لحسابها على إنستجرام تبين نشرها 17 صورة فاضحة لها، واستندت المحكمة إلى اعتراف المتهمة مودة الأدهم بالتحقيقات بنسبة مقاطع الفيديو إليها وارتأت بهم ما يكفي لتكوين عقيدتها والإلمام بجميع جوانب الدعوى الجنائية الماثلة.

وأوضح مجري التحريات أن علاقة مودة الأدهم وحنين حسام علاقة مشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي وكلتاهما يتسابقان على جذب المعجبين، مضيفًا أن الصور العارية لمودة الأدهم قامت بتصويرها بنفسها وبواسطة آخرين لاستغلالها في الإعلان عن نفسها وعرض نفسها على راغبي المتعة الجنسية وتسربت بسبب تكرار إرسالها لراغبي المتعة.

وقالت المحكمة إن الأدلة جاءت كوحدة واحدة مترابطة متماسكة ينتهي بها المطاف إلى بث الاطمئنان في وجدان وعقيدة المحكمة بارتكاب المتهمين لما نسب إليهم من جرم، حيث تبين قيام المتهمة مودة بالرقص بصورة مبتذلة وملابس فاضحة في أماكن عامة غير معدة لذلك بطريقة فاضحة مخلة للآداب العامة وإظهار طفلة لا تتعدى 13 عامًا تتحدث عن الارتباط العاطفي بالشباب متجاوزة بذلك الحد الفاصل بين حق التعبير والإبداع إلى الدعوى للابتذال والإباحية.

وبحسب بيان سابق للنائب العام، فقد نسبت التحقيقات إلى حنين حسام ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها في أشخاص طبيعيين هن فتيات استخدمتهن في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري؛ للحصول من ورائها على منافع مادية؛ وكان ذلك استغلالاً لحالة الضعف الاقتصادي وحاجة المجني عليهن للمال، والوعد بإعطائهن مبالغ مالية، وقد ارتكبت تلك الجريمة من جماعة إجرامية منظمة لأغراض الاتجار بالبشر تضم المتهمة وآخرين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً