اعلان

مأساة "سلمى".. هربت من بيتها لتغرق في "وحل الشرف" على يد "نورهان" وشريكها

علاقة عاطفية انتهت بمأساة _ تعبيرية
علاقة عاطفية انتهت بمأساة _ تعبيرية

"مفيش أحن عليا من بيت أبويا"، مقولة كانت ترددها السيدات قديما، غير أنها لم تعرف طريقا لآذان "سلمى"، فالطفلة صاحبة الـ 13 ربيعا من عمرها، تركت بيت أسرتها ولجأت إلى إحدى صديقاتها اللاتي سلمتها تسليما غير شريفا لأحد شياطين الإنس ممن أعمت المخدرات طريقهم وقادتهم إلى طريق الشهوة الحرام، لتنتهي زهرة شباب الفتاة المسكينة في "وحل الشرف".لخلافات عادية متكررة في عد من البيوت، هربت "سلمى"، من بيت أسرتها، بعدما أقنعتها صديقتها "نورهان" بقدرتها على توفير مسكن لها، بالفعل استضافت نورهان الفتاة الهاربة وعرّفتها على شاب آخر يدعى "شعبان"، على أثر مخطط إجرامي أعدا له الاثنين في غفلة من سلمى المغلوبة على أمرها.

لم تمر سوى أيام قليلة جدا، وعصف الشاب بقلب سلمى، أغواها بكلام الحب والغرام حتى أفقدها صوابها، وباتت فريسة سهلة له، يقابلها كيفما ووقتما يشاء، تطورت العلاقة العاطفية بين "سلمى وشعبان" سريعا، حتى شعرت الفتاة بأنها وجدت فيه حنانا فقدته في بيت أبيها، فأمطرها بعبارات العشق مداعبا أنوثتها الفاتنة.

ولكونها طفلة صغيرة، فقد نجح الشاب في السيطرة على عقلها، سلمت له نفسها، حتى وقع المحظور وعاشرها معاشرة الأزواج مرات عديدة، في شقة زميلتها التي كانت تراقبهما عن بعد من أجل إتمام هذا المخطط بالإتفاق مع صاحب السوء المجرم.

تزامنا مع تلك العلاقة المؤثمة، كانت مباحث عين شمس، تبحث عن الفتاة في كل مكان في ضوء بلاغ التغيب الذي تقدم به والدها، حتى توصل المقدم أحمد طارق، رئيس مباحث عين شمس، إلى مكان إقامة الفتاة الهاربة من أسرتها، وتبين أنها تقيم رفقة صديقتها "نورهان"، الأمر الذي استغله المتهم "شعبان.م" وهتك عرضها وعاشرها معاشرة الأزواج مرات عديدة.

أكمنة عدة أعدت لضبط المتهم، حتى نجح رجال مباحث عين شمس في القبض على المتهم، وتولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات التي جرت في القضية التي قيدت برقم 8783 لسنة 2020.

أظهرت التحريات التي أجراها رجال المباحث أن الفتاة تغيبت عن منزل أسرتها وتوجهت للعيش رفقة صديقتها، وخلال ذلك أوهمها المتهم بحبها ورغبته في الزواج منها رسميا، حتى نصب شباك العشق والغرام الحرام عليى قلبها المحروم.

خلال التحقيقات قال والد الفتاة 43 سنة، إن ابنته "سلمى" تغيبت عن المنزل، وعلم أنها خلال وجودها رفقة المتهم في أحد الشقق تمكن من إيقاعها في شباكه وهتك عرضها، وأكدت المتهم صحة ما جاء بتحريات المباحث ووجهت اتهاما مباشرا لـ"شعبان" بهتك عرضها ومعاشرتها معاشرة الأزواج.

وجهت نيابة الحوادث إلى "شعبان" وشريكته "نورهان"، تهمة خطف الطفلة "سلمى"، 13 سنة، عن طريق التحايل حيث أوهمتها المتهمة الثانية بالعيش رفقتها فتمكنت بذلك من إبعادها عن ذويها وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى وهى مواقعة المجني عليها جنسيًّا عدة مرات برضاها.

فيما أقر المتهم بمعاشرة الطفلة المجني عليها معاشرة الأزواج، غير أنه أكد أن ذلك تم بقبولها واستحسان منها فيما لم يشر تقرير الطب الشرعي إلى وجود أية إصابات ظاهرة بعموم جسد الطفلة، لتقرر النيابة العامة إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، ومن المقرر أن يتم تحديد جلسة عاجلة لنظر المحاكمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً