اعلان

كيف حسمت الداخلية الجدل المثار حول "الساحرة الشريرة" في بورسعيد؟ (القصة الكاملة)

دجل وشعوذة
دجل وشعوذة

شائعات عدة انتشرت كالنار في الهشيم، بمحافظة بورسعيد تضمنت أخبار عن "الساحرة الشريرة" التي تحرق الشقق السكنية باستخدام السحر والدجل والشعوذة، بحسب ما تداوله كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى خرج مصدر أمني قبل يومين، نافيا ما تردد من شائعات حول قيام "الساحرة الشريرة" من استخدام الدجل والشعوذة لحرق شقة سكنية ببور سعيد وقسم شرطة، مؤكدا أن هذه الشائعات ليس لها أساس من الصحة وأن وراء ذلك خلافات أسرية على زواج الإبنة.

وشهدت بورسعيد الشائعات وترددت بقوة خلال الأيام القليلة الماضية، على منصات التواصل الاجتماعي حول قيام ساحرة شريرة باستخدام السحر والشعوذة والأعمال السفلية لحرق شقة سكنية جديدة بمحتوياتها بحي الضواحى بالمحافظة مهددة بالإطاحة بكل من يتحداها وإشعال مكان تحتجز به داخل أحد مراكز الشرطة بالمحافظة.

وجرى انتشار تلك الشائعات سريعا نتيجة استغلال قلة الوعي لدى فئات كثيرة من المجتمع، بخاصة بعد نشر صور للمصحف الشريف محترق من الأطراف، لتزييف الحقائق، حتى حسمت وزارة الداخلية هذا الجدل، اليوم الإثنين.

كشفت وزارة الداخلية تفاصيل واقعة ضبط سيدة في حى الضواحي ببورسعيد، بعدما شغلت قضيتها الرأى العام في المحافظة، وحسمت الجدل حول تلك الواقعة المثيرة.

كشفت التحقيقات أن وراء تلك الأحداث، فتاة تدعى "بسنت" ،وهي نفسها التي تقوم بإشعال النيران في مناطق متفرقة بالوحدة السكنية وأجزاء من غلاف المصحف الشريف، وذلك بسبب فسخ خطبتها- مؤخرًا - للضغط علي أمها لعودتها لخطيبها، واستغلت وجودها داخل الشقة لسهولة القيام بتلك الأفعال دون أن يشك فيها أحد، واستطاعت إحراق بعض المتعلقات الموجودة في أركان الحجرات المختلفة في غفلة ممن حولها وسرعان ما اتهموا الساحرة بذلك لعدم وجود تفسير أمامهم.

وأطلق الأهالي على السيدة لقب "الساحرة الشريرة"؛ بعدما نسبوا لها التسبب في حرق وحدة سكنية في حي الضواحي بالمحافظة، باستخدام الدجل والشعوذة، وتبين أن فتاة وخالتها وراء إشعال النيران 3 مرات وكتابة الطلاسم، أثناء التنقيب عن الآثار.

وأدلت المتهمة أمام النيابة العامة باعترافات مثيرة، مؤكدة أنها كانت وراء كتابة طلاسم وتعاويذ غريبة وأشكال مخيفة على جدران حوائط الوحدة السكنية التي تقطن فيها بواسطة قلم كحل أسود ومستلزمات أخرى ثم محوها لإيهام العامة بوجود سحر وشعوذة داخل مسكنها وأشكال تتحرك على جدران الحوائط.

تلقى ضباط قسم الضواحي بلاغا من الأهالي بنشوب حريق بشقة وإخماده بمعرفة الحماية المدنية دون حدوث إصابات وما قررته مالكة الشقة، ربة منزل، 53سنة، واستعانتها بسيدة- لمعالجة ابنتها "طالبة"، 17 سنة، بطرق الدجل والشعوذة وكتابة عبارات غير مفهومة على بعض حوائط الشقة من الداخل وإيقاد شعلة وإطلاق البخور بأحد أركان غرفة النوم، ما أدى لنشوب حريق، وتم ضبطها، وأقرت بأنها أثناء مُعالجة كريمة مالكة الشقة حدث الحريق قضاء وقدر.

لفتت وزارة الداخلية إلى أنه وفي وقت لاحق أبلغت صاحبة الشقة بتجدد الحريق بجزء من غرفة النوم بذات الشقة، وتم إخماده واتهمت مالكة الشقة المشكو فـي حقها بالتسبب في نشوب الحريق، وأسفرت تحريات فريق البحث الجنائي بقطاع أمن بورسعيد أن ابنة المبلغة وخالها 40 سنة، مارسا أعمال السحر، بحثا عن الآثار.

وأقرت المُبلغة خلال التحقيقات الأولية بارتكابها 3 وقائع حريق بالشقة سكنها دون علم الآخرين، مشيرة إلى أنها تمر بحالة نفسية سيئة لرغبتها في العودة لخطيبها السابق ورفض أهلها، قبل أن يتم ضبط شقيق المُبلغة، وتستكمل النيابة العامة التحقيق في الواقعة.

WhatsApp
Telegram