اعلان

ماذا لو تغيب الشيخان "حسان ويعقوب" عن الحضور أمام قاضي "داعش امبابة"؟ القانون يجيب

الشيخ محمد حسان
الشيخ محمد حسان

تطور هام شهدته جلسة محاكمة 12 متهما في القضية المسماة إعلاميًا بـ" خلية داعش امبابة"، اليوم الأحد، بعدما أمرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، استدعاء كل من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، خلال الجلسة المقبلة، تنفيذا لطلب الدفاع في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية داعش امبابة"، لسماع أقوالهم، تنفيذا لطلب دفاع المتهمين.

السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، عقب قرار المحكمة اليوم الأحد، هو هل سيحضر الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب الجلسة المقبلة، لسماع أقوالهما، كما أمرت المحكمة؟، "أهل مصر" ناقشت خبيرا قانونيا حول إجراءات وضوابط استدعاء الشهود أمام المحكمة.

أوضح المحامي بالنقض والخبير القانوني، حمادة شعبان الغزالي، أن إعلان الشهود للحضور أمام المحكمة هى سلطة النيابة العامة، ويتم تكليفهم بالحضور بواسطة ما يعرف بـ "قلم المحضرين"، مشيرا إلى أنه وفي حال امتناع الشاهد عن حضور الجلسة المقررة، أو امتنع عن حلف اليمين، يحكم عليه القاضي في قضايا الجنح والجنايات بغرامة لا تزيد على 200 جنيه، بعد سماع أقوال النيابة العامة، ويجوز إعفاؤه من كل أو بعض العقوبة إذا عدل عن امتناعه.

تابع الخبير القانوني في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنه يجوز لرئيس المحكمة أن يصدر أمراً باستدعاء الشاهد للحضور مرة ثانية أمام هيئة المحكمة، أو أن يصدر أمراً بضبطه وإحضاره، في حال تغيبه للمرة الثالثة عن الحضور، لافتا إلى الكتاب الدوري الصادر من النيابة الإدارية بشأن بعض أحكام سماع الشهود إذ يجب سماع كل شاهد على انفراد، مع جواز مواجهة الشهود ببعضهم البعض عند الحاجة.

وذكر الكتاب الدورى الذي حمل رقم 6 لسنة 2017، أن الشهادة إحدى ركائز الاثبات فى مجال المساءلة العقابية، وأن أحكام المادة 7 من القانون رقم 117 لسنة 1958 بإعادة تنظيم النيابة الإدارية قررت لعضو النيابة أن يسمع شهادة من يرى لزوما سماع شهادته، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالتعليمات العامة للنيابات، وأن الشهادة هى إثبات واقعة معينة يقولها أحد الأشخاص ليس طرفا في الخصومة أو صاحب مصلحة، ويجوز أن تكون الشهادة على سمعة المتهم وحالته الأدبية إذا كانت لترحيج أدلة الإثبات أو النفى.

يستعين القاضي بالشهود الذين يطلبهم دفاع المتهمين، لإثبات وقوع خصومة جنائية منظورة أمامه، فمن خلال ما يسوقه الشاهد من أقوال وشهادة - يتم تحليفه باليمين القانونية بها - يتحقق القاضي من إثبات ارتكاب المتهم لوقائع معينة، إذ تنصب شهادته على وقائع مادية أو معنوية يصعب إثباتها بالكتابة من خلال مستندات القضية.

قال خالد المصري، المحامي وعضو هيئة الدفاع عن ثلاثة من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش امبابة"، إنه تقدم بطلب إلى رئيس محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء، اليوم الأحد، لاستدعاء كلا من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، لسماع أقوالهم ومناقشتهم في الفكر والمنهج الذي يتبعاه، أمام المحكمة.

أشار "المصري" في تصريح خاص لـ "أهل مصر" إلى أن تحقيقات النيابة في القضية ذكرت أن المتهمين يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه كلا من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، ولذلك فطلب من المحكمة استدعاءهم لسماع أقوالهما أمام هيئة المحكمة، لبيان طبيعة الفكر والمنهج الذي يتبعه كلا من الداعيين الإسلاميين.

يحاكم المتهمون في القضية بناء على الاتهامات الموجهة إليهم في القضية المقيدة برقم 314 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا المقيدة برقم 387 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا طوارئ.

ساقت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

كما أسندت النيابة إليهم تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً