النيابة العامة عن التنمر بطفل ذوي الهمم: أيها الشباب لا تعيبوا الخلق وتأدبوا مع الخالق

كشفت تحقيقات النيابة العامة، في واقعة التنمرعلى طفل من ذوي الهمم من قبل 3 اشخاص، أن الطفل مصاب بمتلازمة داون حيث استغل المتهمين مرضه للسخرية منه، وضربهم إياه عمدًا، ونشرهم مقطعًا مصورًا لتلك الأفعال على شبكة المعلومات الدولية، واعتدائهم بذلك على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، واستخدامهم حسابًا إلكترونيًّا بهدف تسهيل ارتكاب تلك الجرائم.

خطورة الإفراط الشباب في استخدام تطبيقات

وقالت النيابة العامة في بيان لها اليوم السبت، أنها تؤكد ما سبق أن أشارت إليه -تكرارًا- من خطورة إفراط الشباب في استخدام تطبيقات ومواقع التواصل المستحدثة دون ترشيد أو إرشاد، مما يصيبهم بضررها أكثر من أن ينالوا نفعها، وتؤكد تصديها للجرائم المرتكبة بقصد التنمر والسخرية والنيل من كرامة واعتبار الناس خاصة ذوي الهمم منهم إذ أن إرادتهم محل تقدير وإكرام، وستظل دوما إعاقاتهم رمزًا للمثابرة ومصدرًا للإلهام.

فيا أيها الشباب لا تعيبوا الخلق وتأدبوا مع الخالق.

المتهمون استغلوا ضعف المجني عليه

حيث توصلت تحقيقات 'النيابة العامة' إلى أن المتهمين الثلاثة -وهم من جيران المجني عليه- استغلوا ضعفه ومرضه وصوروه واثنان منهم يصفعانه على وجهه مرات متتالية، ساخرين منه ثم أذاعوا هذا التصوير عبر حساب بتطبيق (tiktok) الإلكتروني، فانتشر مثيرًا غضب الناس، ورصدته 'وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام'، فأمر سيادته بسرعة التحقيق في الواقعة وملاحقة مرتكبيها.

ضبط وإحضار المتهمين بالتعدي على طفلٍ

إذ كلفت 'النيابة العامة' الشرطة بالتحري لتحديد هوية الجناة والمجني عليه، وبعدما توصلت إليهم أمرت بضبط وإحضار المتهمين، فاستجوبتهم وواجهتهم بالتصوير، فادعوا أن قصدهم منه الدعابة مع المجني عليه، وعلى هذا أمرت 'النيابة العامة' بحبسهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وجارٍ استكمالها.