اعلان

«شيطان الرحمانية» يعترف بالصوت والصورة.. مشاهد باكية في مقتل الحاجة «أنيسة» على يد ابنها

موقع العثور على جثة الأم الثمانينية في الرحمانية
موقع العثور على جثة الأم الثمانينية في الرحمانية

داخل مركز الرحمانية وتحديدا داخل قرية الطويلة التابعة لمحافظة البحيرة، سالت دماء الحاجة «أنيسة» الطاهرة على أيدي شيطان تجسد في صورة إنسان، لم تعرف الرحمة ولا الشفقة يومًا طريقا إلى قلبه، ذبح والدته المسنة وفصل رأسها عن جسدها وألقاها في مصرف القرية، وظل يبحث مع رجال المباحث عنها طيلة 20 يوما.

خطوات ثابتة من الجاني

وقف الابن العاق «الخمسيني» بأيادي غير مرتعشة، يمثل جريمته أمام وكيل نيابة مركز الرحمانية، على بعد أمتار من موقع الحادث، لإسباغ جريمته النكراء بالصوت والصورة، وأحكم رجال الأمن قبضتهم في محيط مداخل ومخارج موقع تمثيل الجريمة، وقاموا بفرض كردونًا أمنيًا عليه، خشية الفتك به من قبل الأهالي المحتشدين الغاضبين من الجريمة البشعة التي هزت أرجاء البحيرة بأكملها.

«هنا فصلت رأس أمي عن جسدها»

سياج أمني كبير أحيط بالمتهم، ووقف معترفًا بمشاهد الجريمة البشعة، وشرح لوكيل النيابة وفريق التحقيق كيف نفذها بالتفاصيل المؤلمة التي سطرها محضر المعاينة، «هنا أتيت بوالدتي وفصلت رأسها عن جسدها، وهنا ألقيت جثتها في هذا المصرف»، قالها الجاني أمام رجال النيابة العامة.

تفاصيل بشعة تقشعر لها الأبدان، رواها الابن «الشيطان»، فكيف لقلب رجل أن يقدم على قتل والدته التي حملته وقدمته إلى الدنيا ليحملها في كبرها وشيخوختها، فبدلا من الحنان بها والتعلق بحذائها، تخلص منها بقلب ودم بارد، ستظل تفاصيل فعلته الشيطانية عالقة في نفوس وقلوب كل أهالي الرحمانية.

الطمع هو كلمة السر في هذا الحادث الأليم، فوفقا للتحقيقات الأولية التي تجريها النيابة العامة بشكل موسع في القضية، فقد طلب الإبن الجاني 'منصو.ح.ع'، 58 سنة، مزارع، من والدته المسنة 'أنيسة. م. خ'، 87 سنة، أرملة، نقل ملكية قطعة أرض تملكها إليه وحده، فرفضت الأم وأخبرته أن له أشقاء آخرين، لهم حق الميراث شأنه تمامًا، غير أن كلمات الأم لم تلق صدى في نفس الإبن.

الإرث وطمع الشيطان

تناسى الابن حق أشقائه، ودفعه حب التملك على المال والأرض حقوق بني دمه، لم يبالي بما قالته الأم، جن جنونه، تناحر مع أمه ودفعها إلى الأرض، ارتطمت رأسها بالحائط، وتناوب في التعدي عليها بالضرب، حتى فقدت الوعي، وهنا علم الإبن أن أمه أصبحت جثة هامدة، ظل يفكر، ماذا يفعل؟، وكيف سيتخلص من الجثة؟، حملها في جوال وقرر الذهاب بها إلى مصرف قرية الطويلة، و قبل إلقائها، قام بفصل رأسها عن جسدها بواسطة ألة حادة 'منجلة'، بمنتهى البشاعة والإجرام، الذي لا يتخيله عقل بشر، حتى لا يتم التعرف على مواصفات الجثة، حتى بعد العثور عليها.

قررت نيابة مركز الرحمانية بالبحيرة، اليوم الجمعة، حبس المتهم بذبح والدته وفصل الرأس بواسطة 'منجل' وتجريدها من ملابسها ووضعها في جوال وإلقاء الجوال فى مصرف 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة.

"عربة كارو ومنجل"

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية خلال التحقيقات، موضحًا أنه قام بفصل الرأس عن الجسد حتى لا يستطيع أحد التعرف عليها وتضييع ملامح الجريمة.

أشار المتهم إلى أنه وضع الجثة داخل جوال بلاستيك وقام بنقلها بواسطة 'عربة كارو' لأرضه الزراعية وقام بالاستيلاء على قرطها الذهبي، ثم قطع رأسها مستخدمًا آلة حادة 'منجل'، وجردها من ملابسها وربط الجوال وألقاه بالمصرف مكان العثور على الجثة، ثم قام بإلقاء رأسها وملابسها منفصلين بنفس المصرف على مسافة من مكان إلقاء الجثمان.

دلت تحريات المباحث، أن المجني عليها محرر لها محضر تغيب رقم 10533 إداري مركز دمنهور منذ شهر تقريبًا، حيث خرجت من المنزل ولم تعود حتى تم العثور على جثتها صباح الثلاثاء الموافق 19 أكتوبر 2021، وتم نقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى المركزي بالرحمانية تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة.

أضافت التحريات أن المجني عليها تقيم مع أحد أبنائها وزوجته بعد وفاة زوجها، وزواج بناتها وابنها الثاني بقرية بمركز دمنهور وأنها تمتلك قطعة أرض زراعية ووتقاضى معاش شهري.

ونجح رجال المباحث في القبض على المتهم واعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن أداة الجريمة 'منجل' والقرط الذهبي، وتستكمل النيابة التحقيقات في الواقعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً