اعلان

أخفوا الآثار أعلى الجبل.. شهادة وكيل مكافحة الأموال العامة ضد عصابة «نائب الجن» وحسن راتب

متهمي قضية تجارة الآثار- أرشيفية
متهمي قضية تجارة الآثار- أرشيفية

قال وكيل إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة، أن تحرياته أسفرت عن تزعم المتهم الأول علاء حسانين، البرلماني الأسبق، لعصابة مؤلفة من عدد من المتهمين تهدف إلى الإتجار في الآثار، وتهريبها للخارج، من خلال مباشرتهم لأعمال التنقيب عن الآثار في عدد من المواقع المختلفة على مستوى الجمهورية وتحديدا بمنطقة مصر القديمة.

وأسفرت تحريات ضابط الأموال العامة أيضا عن قيام علاء حسانين، بفصل أجزاء من القطع الأثرية عمدا بغرض عرضها مجزئة على عملائه، وفي سبيله لتجميع ناتج أعمال التنقيب لعرضها للبيع، وبناء على ما أذنت به النيابة العامة، من ضبط وتفتيش المتهمين، فقد تمكن من ضبط المتهمين الأول والثاني حال ترددهما على دائرة قسم شرطة مصر القديمة، مستقلين سيارة الأول وبتفتيشها تمكن من ضبط عدد كبير من القطع والعملات الأثرية المختلفة الأشكال والأحجام، وقد أقر المتهم الأول بإحرازه وحيازته للقطع الأثرية المضبوطة المتحصل عليها من جراء أعمال الحفر في عدد من المناطق المختلفة بغرض إخفائها ثم عرضها على عملائه.

وأقر المتهم الثاني بتواجده صحبة المتهم الأول لتأمينه مع علمه بطبيعة نشاطه الإجرامي، وقد أضاف المتهم الأول باشتراكه صحة باقي المتهمين في أعمال الحفر بمناطق متعددة ذات الطبيعة الأثرية ومن بينها عدد 4 أماكن بدائرة مصر القديمة، بقصد التنقيب عن الآثار، وأنه قد عثر على بعض القطع الأثرية في الأماكن سالفة الذكر، وقام بتجميعها وإخفائها داخل إحدى الحفر أعلى تبة جبلية بجبل المعسكر، بعزبة خير الله، تمهيدا لعرضها على راغبي شرائها، وإيهام عملائه بكونها مقبرة مكتشفة حديثا.

وانتدب الشاهد الأول 'ضابط الأموال العامة'، الشاهد الثاني، للإنتقال لأحد مواقع الحفر الأثري وتمكن من ضبط المتهمين السادس والسابع والثامن، حارسي الموقع بالتبادل مع باقي المأذون بضبطهم، وانتقل بإرشاد من المتهم الأول لموقع حفر آخر ، حيث تمكن من ضبط المتهمان التاسع والعاشر، وعدد من الأحجار والقطع الأثرية وكذا عدد من الأدوات المستخدمة في أعمال الحفر، وأقر سالفي الذكر بذات ما قرر به سابقيهم وأقرا باشتراكهما في التنقيب بالمكان المضبوط، والعديد من مواضع التنقيب الأخرى، بتمويل من المتهم الاول، بقصد استخراج القطع الأثرية أو فصل جزء منها عمدا والاستيلاء عليها وإخفائها، تمهيدا لبيعها داخل البلاد أو تهريبها بالخارج.

وبغعادة ندب الشاهد الثاني، لاستكمال تنفيذ إذن النيابة العامة، تمكن الأخير من ضبط المتهمان الحادش عشر والثاني عشر حال تواجدهما بمسكنهما، وقد أقرا كلاهما بذات ما أقر به المتهمين المضبوطين، كما تمكن من ضبط المتهمين من الخامس عشر حتى العشرين حال تواجدهم بجوار احد مواقع التنقيب بشارع مصطفى الدندراوي، بعزبة خير الله بمصر القديمة، وعثر بداخله على العديد من أدوات الحفر، وأقر هؤلاء بذات ما أقر به باقي المتهمين وأرشدوا عن موقع تنقيب آخر كائن بعزبة خير الله، وقد عثر بداخلها على العديد من أدوات الحفر أيضا.

أمر النائب العام، بإحالة المتهمين علاء حسانين وحسن راتب - محبوسيْن- و21 متهما آخرين- جميعهم محبوسين عدا اثنين هاربين- إلى محكمة الجنايات، لاتهام الأول بتشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثار منقولة بفصل جزء منها عمدًا، واتجاره في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال، واتهام حسن راتب بالاشتراك معه في العصابة التي يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، وكذا اشتراكه معه في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص والاتجار فيها.

أسفرت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في قضية الآثار الكبرى، أن رجل الأعمال حسن راتب، اشترك مع عصابة علاء حسانين في العصابة التي يديرها، بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، بجانب اشتراكه معه في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص والاتجار فيها. اتهمت النيابة، في باين رسمي لها، اليوم الأحد، باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها وإخفاء البعض منهم آثار بقصد التهريب وإجرائهم أعمال حفر في المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص.

حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة غدٍ، لنظر أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين وآخرين، في القضية المعروفة اعلاميا بـ«الآثار الكبرى».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً