اعلان

عزل أستاذ جامعى بسوهاج لبيعه أسئلة الامتحانات للطالبات

عزل أستاذ جامعى بسوهاج
عزل أستاذ جامعى بسوهاج
كتب : أهل مصر

قضت المحكمة الإدارية العليا، اليوم الأحد، بعزل أستاذ جامعي بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بسوهاج التابعة لجامعة الأزهر من الوظيفة الجامعية لقيامه بدعوة طالبات الفرقة الأولى لغة عربية بمنزله، وبيعه لهن مذكرة مقابل 50 جنيها من كل طالبة، وقيامه بإعطائهن أسئلة الامتحان لهن عشية ليلة الامتحان في مادة العروض والقوافي وطلبه منهن وضع علامة مميزة على ورقة الإجابة وتغزله في بعضهن.

وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن سلوك الأستاذ الجامعي يعكس أثره على سلوكه العام في مجال الوظيفة الجامعية مما يستلزم على الدوام تحقق السلوك القويم الصالح جنبا إلى جنب للكفاية العلمية والمهنية لعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر لتأكيد الصلة بين الدين والحياة، والربط بين العقيدة والسلوك، وتأهيل عالم الدين للمشاركة في كل أنواع النشاط والانتاج والريادة والقدرة الطيبة وعالم الدنيا للمشاركة في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو ما يوجب ألا يكون هُناك انحرافاً خُلقياً يمس السلوك القويم وحُسن السمعة ويؤثر تأثيراً سيئاً على الوظيفة التي حرص المُشرع على إحاطتها بسياج من الاحترام الذي لا يمكن أن يتحقق وشاغل الوظيفة على درجة مؤسفة من تدهور الخُلق ومُخالفة الشرع والدين.

وأضافت المحكمة أن عضو هيئة التدريس إذا قبل لنفسه هذا الموقف المعيب، فإنه يكون قد خرج على مُقتضيات الوظيفة بالتفريط في أعز ما يُمكن أن يتحلى به أستاذ الجامعة من جميل الخصال, خاصة في جامعة الأزهر وهو ما ينبسط على كل فعل يزري بشرف عضو هيئة التدريس أو لا يُلائم صفته كعالم مُسلم، أو يمس دينه ونزاهته يكون جزاؤه العزل فإذا ما انطوى سلوك عضو هيئة التدريس بالجامعة على انحراف فى طبعه وخُلقه بما يؤثر تثيراُ مُباشراُ فى كيان الوظيفة واعتبارها ويتعارض مع الثقة الواجبة فيه، فقد شرط صلاحية تولى الوظائف العامة ويصمه بالمسلك السيء الواجب بتره من الجسد الجامعي.

وتابعت المحكمة أن الثابت من التحقيقات أن الطاعن كان يُدرس مادة العروض والقوافي بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بسوهاج التابعة لجامعة الأزهر، وقد دعا طالبات الفرقة الأولى لغة عربية للذهاب إلى منزله لشراء مذكرة حدد لهن فيها الأسئلة قبل ليلة الامتحان في مقابل خمسين جنيهًا من كل طالبة وشرح لهن تلك الأسئلة، وكان معه كشكول يدون فيه أسماء الطالبات وأرقام جلوسهن وكان معه شنطة يضع فيها حصيلة بيع المذكرات، وحينما سألته إحدى الطالبات بعد ذلك في التليفون بقولها : ( لو حد مدفعش ينجح ؟ ) فقال لها (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ولذلك أصدرت المحكمة حكمًا رادعًا بعزله.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً