اعلان

"لحقوه قبل ما ينتحر".. قصة مواطن منعته السوشيال ميديا من إنهاء حياته

"لحقوه قبل ماينتحر" .. قصة مواطن منعته السوشيال ميديا من الانتحار.. وخبير نفسي: "أعطى الفرصة لمن ينقذه"
"لحقوه قبل ماينتحر" .. قصة مواطن منعته السوشيال ميديا من الانتحار.. وخبير نفسي: "أعطى الفرصة لمن ينقذه"

"حد يلحق الراجل ده يا جماعة قبل ما ينتحر اللي قريب منه ينقذه".. كانت هذه الكلمات بداية إنقاذ مواطن عبر رواد السوشيال ميديا، وبالتحديد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حينما نشر عبر صفحته الشخصية منشور أنه يقدم على الانتحار، من خلال صور له توثق محاولته لازهاق روحه، مطالبا فيه خاله أن يُسامحه على ما فعله.

المشهد المذكور تكرر عدة مرات في مختلف المناطق، منها الذي لم ينقذه أحد ووثق لحظة انتحار بالفيديو وأخر بالصور، ولكن المشهد أنذاك يختلف بذاته كثيرًا، ليظهر "الفيس بوك" البطل فكان له السبب فى إنقاذ حياة رجل بعدما أقدم على الانتحار، ليُوزع من خلاله كتاباته الأخيرة ويوثقه.

فى محافظة الفيوم، يسكن الكابتن"م.ج "، يناهز من العمر ٤٠ عاما، يكسوه شعره اللون الأبيض، أسفله عينين بالكاد تراها من كثرة تهالكه، تعلو وجه مليء بالتجاعيد نال منه الزمن، ولم يبقى فيه شيء من الأمل للبقاء على قيد الحياة، سلم نفسه إلى مشاعر اليأس والإحباط، ووقف أمام فكرة الانتحار بدون حرك ساكنًا كان ما بداخل خراب فقط، يننظر للأمور من ثقب إبرة، صار قاموسه اليومي لا يخلو من تلك المفردات "الموت والانتحار".

لم تكن الأمور لديه تسير على نهج واحد حتى نصب مشنقة بسقف غرفته، ووثق بالصور وكتب " أنا القرار ده بفكر فيه من أكتر من سنة وعارف اللى هايزعل أمي وأخويا الكبير فقط واللي هيفرح كثير جدا هانريحهم ونستريح.. ".

وفي هذا الصدد علق الدكتور جمال فرويز، خبير علم النفس، أن المنتحر بتلك الطريقة لا يصور إلا لحظة الانتحار فقط، ولكن أعطى فرصة لمن يريد إنقاذه، وأشار أنه طالما فعل ذلك فهو متردد.

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن واقعة الانتحار على مواقع التواصل الاجتماعي، تكررت من قبل وحازت على ضجة كبيرة، ربما يكون رأها المنتحر الطريقة الأفضل لإيصال رسالة انتحاره لأهله وأصدقائه، لافتًا إلى الحالة النفسية السيئة بسبب ضغوط قد تكون أسرية أو اجتماعية أو عاطفية، نتيجتها حرمان عاطفي يحتاج لمن يحنو عليه ويعوضه حنانه المنقوص، وفقد الاتصال مع من حوله، ليختار طريقة صادمة لموته تستطيع توصيل رسالته.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً