اعلان

لماذا غاب أبناء الرئيس السادات عن جنازة سامي شرف؟

جنازة سامي شرف
جنازة سامي شرف
كتب : رضا خليل

توافد عدد من الشخصيات العامة وقيادات السياسة والمجتمع، لتشييع جنازة الراحل سامي شرف، الوزير الأسبق لشؤون رئاسة الجمهورية، وسكرتير الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر للمعلومات، من مسجد أبو المكارم بشارع صلاح سالم.

وبينما حرص المهندس عبدالحكيم عبدالناصر على حضور الجنازة و كذلك الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد الرئيس مبارك وغيرهما من الشخصيات العامة ، غاب عنها جميع أفراد أسرة الرئيس السادات، ما جعل البعض يتساءل عن أسباب ذلك،

ولعل من المؤكد أن ذلك يعود إلى العلاقة السيئة التي جمعت بين الرئيس محمد أنور السادات والوزير سامي شرف والتي وصلت إلى زج الأول بالأخير في المعتقل بتهمة الانضمام لما يعرف بمراكز القوة، ونرصد تفاصيل تلك العلاقة خلال السطورالقادمة.

نجل الرئيس عبدالناصر في جنازة سامي شرف

من هو سامي شرف

ولد سامي شرف في حي مصر الجديدة بالقاهرة في عام 1929، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في القاهرة ثم التحق بالكلية الحربية عام 1946 وتخرج منها في 1 فبراير عام 1949 وتم تعيينه في سلاح المدفعية برتبة الملازم، بعد قيام ثورة 23 يوليو بأيام التحق بالمخابرات الحربية.

منذ بداية عمله كضابط مخابرات بعد الثورة وهو يعمل مع الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يكلفه بمهام خاصة حتى أواخر شهر مارس 1955م. وتحوم حوله الشبهات في مقتل ملك مصر السابق فاروق الأول وهو ينكرها بشدة.

عندما كان عبد الناصر مسافراً للمشاركة في مؤتمر باندونغ استدعاه وكلفه بإنشاء سكرتارية الرئيس للمعلومات وعينه سكرتيراً للرئيس للمعلومات.

استمر في هذا العمل وحصل على درجة مدير عام ثم وكيل ثم نائب وزير فوزير، قبل وفاة جمال عبد الناصر تم تعيينه وزيراً للدولة ثم وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية وذلك في شهر أبريل عام 1970.

علاقة السادات والسكرتير السابق لعبدالناصر

طلب سامي شرف من الرئيس الراحل محمد أنور السادات التقاعد في أكثر من مناسبة بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصرولكن الأخيرطالبه بالبقاء في منصبه.

الرئيس السادات

وبالفعل ظل شرف في منصبه حتى ألقي القبض عليه فيما عُرف بـ«ثورة التصحيح»، خلال شهر مايو 1971، فيما أفرج عنه في عام 1981.

وكان شرف قد بقي في السجن حتى يونيو 1980 ثم تم نقله إلى سجن القصر العيني حتى 15 مايو 1981 حيث أفرج عنه هو وزملاؤه بدون أوامر كما يقول «وجدنا باب السجن مفتوحاً وقد اختفى الضباط والجنود، فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما أن نتعرض للاغتيال أو نذهب إلى بيوتنا، وكان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فذهبنا إلى بيوتنا».

ويصف سامي شرف فترة السجن بأنها كانت تجربة قاسية عانى فيها هو وزملاؤه من عذاب معنوي شديد،

جنازة سامي شرف

ووصل منذ قليل جثمان سامي شرف، الوزير الأسبق لشؤون رئاسة الجمهورية، وسكرتير الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر للمعلومات، إلى مسجد أبو المكارم بشارع صلاح سالم، استعدادًا لصلاة الجنازة.

ورحل سامي شرف، عن عالمنا أمس الإثنين 23 يناير 2023 عن عمر ناهز 93 عاماً.

WhatsApp
Telegram