اعلان

خطبة مؤثرة عن الموت.. ماذا قال ماهر المعيقلي قبل إعيائه أثناء الصلاة بالمسجد الحرام؟

ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي

في واقعة لم تتكر كثيرًا وربما تكون الأولى من نوعها، تعرض الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، للإعياء أثناء صلاة الجمعة اليوم، ليتولى استكمال المهمة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، رئيس رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويقيم بالناس صلاة الجمعة اليوم الموافق 24 محرم 1445 هـ بالمسجد الحرام.

وأصيب الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي بإعياء وإرهاق في آخر الخطبة، وأول الصلاة، فلم يستطع بعدها إكمال الصلاة، فتأخر.

خطبة اليوم بالمسجد الحرام

وتحدث المعيقلي' أثناء الحطبة عن الموت قائلا إنَّ بقاء المرء في الدنيا له أمد محدود، وأجل معدود، والعمر قصير، والانتقال إلى الدار الآخرة قريب، مشيرا إلى أن من الناس من يموت، فينقطع عمله وتطوى صحيفته، ومنهم من يبقى أثره ويدوم عمله، فيثقل ميزانه بما قدم من عمل، وبآثار تبقى له بعد انقطاع الأجل، فقال الله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَٰهُ فيٓ إِمَامٍۢ مُّبِينٍۢ﴾.

وأكد 'المعيقلي' في خطبته على أن من الآثار التي لا ينقطع أجرها بانقطاع الأجل، الولد الصالح، فالولد الصالح من خيرة ما يدّخره المرء لنفسه، في دنياه وآخرته، فأولاد الرجل من كسبه، وعملهم الصالح من عمله. ففي صحيح مسلم: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاث: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ).

خطبة الجمعة بالمسجد الحرام

وتابع المعيلقي: 'الولد الصالح زينة الدنيا وسرورها، وبهجتها وفرحتها، تحبه ويحبك، وتأنس به ويأنس بك، وتأمره فيبرّك، وإذا كبر سنك، ودق عظمك، عطف عليك، وأعانك على أمر دينك ودنياك، وكان خيرا لك في حياتك وبعد مماتك، وفي مسند الإمام أحمد: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ').

ولفت 'المعيقلي' إلى أن طلب الولد الصالح، يبدأ منذ اختيار الزوجة الصالحة، فالمرأة تنكح لأربع: لمالها ولحسبها، ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك، وإن صلاح الأبناء والبنات، يكون بغرس التوحيد في قلوبهم، ومحبة الله، والخوف منه، ورجاء رحمته، وتعليمهم بأن الصلوات الخمس، من أعظم أسباب صلاح النفس، فالصلاة عماد الدين، وسبب مرضاة رب العالمين، يجب على الوالدين، العناية بشأنها، وحث الأبناء عليها، وهم أبناء سبع سنين، والسؤال عن أدائها، وتعليمهم أحكامها، لتتعلق بها قلوبهم، وتعتاد عليها نفوسهم، فيحافظوا عليها طيلة حياتهم.

وأصدرت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في المملكة العربية السعودية، بيانًا بشأن الحالة الصحية للشيخ ماهر المعيقلي، بعد سقوطه اليوم خلال أداء صلاة الجمعة، حيث لم يستطع إكمال الصلاة وأكمل أدائها الشيخ عبد الرحمن السديس.

وأوضح البيان الذي نشرته رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، أنه ألم بالشيخ ماهر المعيقلي حالة إعياء وإرهاق خلال أداء صلاة الجمعة، ولم يستطع إكمال الصلاة فتأخر، وتقدم الشيخ عبد الرحمن السديس لإكمال الصلاة وإمامة الناس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً