اعلان

خبير فيروسات أمريكي: العالم يلعب بالنار في مواجهة كورونا

متحور أوميكرون الجديد بي إيه 5
متحور أوميكرون الجديد بي إيه 5

وجهت منظمة الصحة العالمية، تحذيرا شديد اللهجة إلى دول العالم، بشأن الارتفاع المطرد في أعداد مصابي المتحور الجديد لفيروس كورونا، الذي أطلق عليه 'أوميكرون بي إيه 5'.

وقال عالم الفيروسات وأبحاث اللقاحات، في فرع 'مايو كلينيك'، بولاية مينيسوتا الأمريكية، تعليقا على تحذير الصحة العالمية: 'ما لا يفهمه الناس أنه عندما يكون هناك انتشار واسع للعدوى، على مستوى المجتمع، فلا بد من وجود طفرات، لا أحد يعلم ماذا ستؤدي إليه في المستقبل، لذا فإننا في الحقيقة نلعب بالنار'.

وأصبحت السلالة الفرعية من متحور أوميكرون 'بي إيه 5'، لفيروس كورونا، هي الأكثر عدوى على مستوى العالم مؤخرًا، فيما أكد تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، أن المتحور الأخير، كان وراء 52% من الإصابات حول العالم، في أواخر يونيو الماضي، بزيادة بلغت 37% خلال أسبوع واحد، وسط تقديرات بأن 65% من إصابات كورونا بالولايات المتحدة، سببها المتحور الجديد 'أوميكرون بي إيه 5'.

ارتفاع الحالات

ولا يُعد متحور 'بي إيه 5' جديدًا من حيث توقيت الاكتشاف، إذ رصدته منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي، وتتعقبه منذ أبريل، وهو أحد متفرعات سلالة أوميكرون، التي كانت سائدة في جميع أنحاء العالم، منذ نهاية عام 2021، وتسبب في ارتفاع أعداد الإصابات، في دول، مثل: جنوب إفريقيا ـ مكان اكتشافه لأول مرة ـ وكذلك بريطانيا، وأجزاء من أوروبا، وأستراليا.

وبينما أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا آخذة في الارتفاع منذ أربعة أسابيع متتالية، فإن هذا المتحور الأحدث ينجح بشكل خاص في خداع الحماية المناعية، التي وفرتها اللقاحات بالجسم، أو الإصابة السابقة بالعدوى.

وقالت رئيس الفريق التقني المعني بفيروس كورونا، في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، إن هذا هو السبب وراء انتشار المتحور الفرعي 'بي إيه 5'، بشكل أكبر من المتحورات السابقة لسلالة أوميكرون'.

وأوضحت كيرخوف أن هذا يعني أن العديد من الأشخاص، قد يصابون مجددًا بالفيروس، حتى بعد وقت قصير من الشفاء منه، لافتة إلى أن منظمة الصحة تعمل حاليًا على تقييم التقارير التي أشارت إلى تكرار العدوى.

وقال جريجوري بولاند: 'لدينا أدلة كثيرة على أن الأشخاص الذين أصيبوا بسلالة أوميكرون، أصيبوا بمتحور بي إيه 5 أيضا، وبلا أدنى شك'.

وبينما ارتفع عدد حالات الإصابة، التي يلزم دخولها للمستشفى في بعض البلدان، إلا أنها لم تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الوفيات، وذلك بسبب المناعة التي وفرتها اللقاحات، والتي حالت دون تفاقم الأعراض المرضية، ووقوع وفيات، وإن لم تحل دون العدوى نفسها.

كما يبحث مسؤولو القطاعات الصحية، ومصنعو اللقاحات، تعديل لقاحاتهم ليمكنها استهداف المتحورات الأحدث من أوميكرون، بشكل مباشر.

وأكدت كيرخوف، أن لا يوجد دليل على أن 'بي إيه 5' أكثر خطورة من متحورات أوميكرون الأخرى، على الرغم من أن الارتفاع المفاجئ في الحالات، يمكن أن يُعرّض الخدمات الصحية للضغط، ويهدد بإصابة المزيد من الأشخاص بكوفيد طويل الأمد.

WhatsApp
Telegram