اعلان

بيير وماري كوري.. قصة حب ولدت داخل المختبر وأسفرت عن شراكة نوبل

بيير كوري وماري كوري
بيير كوري وماري كوري

يولد الحب داخل السهرات أو أماكن العطلات أو الأفراح ونادرًا ما يكون مكان العمل موقع للحب خاصة إذا كان خطيرًا، ولكن هذه القصة ولدت وعاشت داخل أخطر أماكن العمل في العالم هو المختبر، حيث أي خطأ يمكن أن يؤدي لكارثة، مع زوجان كان آخر شيئ في تفكيرهما هو الزواج.

بيير كوري وماري كوريبيير كوري وماري كوري

ولدت قصة حب ماري وبيير من ظروف صعبة واستثنائية، كانت ماري فتاة بولندية سافرت إلى باريس لتكمل دراستها في جامعة السوربون وكان أهالي بولندا بعد الإحتلال الروسي مفروض عليهم عدم تعليم بناتهم ولكنهم كانوا يعلمونهم سرًا، ولذلك بعد تلقيها تعليمها ألاولي السري سافرت إلى العاصمة الفرنسية وهي في الرابعة والعشرين، حيث دعيت باسم ماري، وعاشت ظروف صعبة أجبرتها على التقشف لجمع المال والقوت، استكملت دراستها وصارت واحدة من بين اثنتين من النساء المتبقيات في الجامعة، لتتصدر ترتيب الأنوثة في مجال العلوم.

وبحثت عن فرصة لتوفير المال في مختبر بيير كوري؛ الباحث والدكتور في جامعة السوربون، والذي لم يكن يرى جدوى من العلاقات العاطفية لانهماكه في أمور العلم، لكنه سرعان ما وقع في غرام ماري، ليتزوجا بعد ذلك بمدة وجيزة عام 1895م، ونتيجة حبّهما العاطفي والعلمي الكبير.

بيير كوري وماري كوريبيير كوري وماري كوري

أدت الشراكة الطويلة بين الزوجين اكتشافات عديدة في مجال الفيزياء والكيمياء، والتى كانت أساسًا لتقنية الأشعة السينية الحديثة،وعملهما المشترك بين العاطفة والكيمياء، اكتشفا معاً عنصر الراديوم والبولونيوم عام 1898م، واشتركا بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 1903 لاكتشافهما النشاط الإشعاعي، و بعد وفاة بيير، فأخذت مكانه في السوربون لتصبح بذلك أول أستاذة أنثى تدرّس في الجامعات، مستكملة وحدها عزل معدن الراديوم الخالص، واستمرت كوري في متابعة العمل، وحصل على جائزة نوبل ثانية وانشأت معهد أبحاث الراديوم في وارسو، بولندا، وفي عام 1934، توفيت ماري نتيجة مرض في الدم لكثرة تعرضها للأشعاع.

بيير كوري وماري كوريايرين كوري وزوجها

أنجب بيير كوري وماري كوري طفلة دعيت إيرين، وتابعا تربيتها بطريقة علمية، مدونين ملاحظات طوال فترة نموها، لتكبر أيرين، واتبعت ابنتهما إيرين جوليو كوري ما بدأته والديها، وأثنى زواجها الناجح، حتى شاركت هي الأخرى جائزة نوبل للكيمياء عام 1935 مع زوجها فريديريك لاكتشافهما النشاط الإشعاعي الاصطناعي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بلينكن: مصممون على التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس الآن