اعلان

تيريز الجسور.. محاربة أنقذت نابليون من الموت

تيريز الجسور
تيريز الجسور
كتب : سيد محمد

لا يمكن الحديث عن النساء اللاتي قاتلن دون ذكر تيريز الجسور، وهي مقاتلة ظهرت في عصر الثورة الفرنسية، وهي إحدى المحاربات التي قادت جيوش وفرق عسكرية وخاضت حروب أثناء الثورة الفرنسية، وستكشف السطور القادمة عن معلومات لا تعرفها عن تيريز الجسور.

وكشف صوفي عبد الله في كتابه 'نساء محاربات'، أنه بدأ إنخراط 'تيريز الجسور' في الجندية في سن مبكر، في جيش عمها الموالي للملكية في مقاطعة أفينون، وذلك بعد قيام الثورة الفرنسية، وهو عبارة عن جيش من المزارعين كان يحارب الثورة الفرنسية، ولكن سرعان ما إنهزم في أول معاركه، ولكن أبلت الجسور بلاءًا حسنًا، حيث تسببت أول قذائفها في موت 8 رجال، وبعد ذلك وقعت في معسكر الأسرى عند الجمهوريين، ولاقت ألوان من الهوان، حتى رشت الحارس بساعة الذي أبلغ القائد أنها فتاة، وأنها يجب ان تلازم عمها، وعرض عليها القائد أن تنضم لجيش الجمهورية فرفضت في البداية ثم انضمت له.

تيريز الجسورتيريز الجسور

بزغ نجم الجسور في جيش الجمهورية الفرنسية، إلا أنها لم تسلم من المواقف الطريفة، حيث حدثت العديد من المواقف التي ظن فيها الجنود أن تيريز رجلاً، ومنها أن أحد الضباط أثناء حصار طولون طلب منها ارسال أوامر كتابية لمنطقة نائية وأكلت عصيدة فتاخرت فأمر بحبسها، وحين افتقدها القائد الجيش الذي كان يكن لها مكانة خاصة إضطر هذا الضابط لفك اسرها، وكان هذا الضابط هو نابليون بونابرت، ورغم هذا الموقف السيئ إلا أنها أسدت لنابليون معروف لن ينساه بعد ذلك طيلة حياته، وأنقذته من الموت عندما نفذت ذخيرة أحد بطارياته، فقامت بتوصيل مدد من بطاريات البنادق له وسط نيران الإنجليز.

تيريز الجسورتيريز الجسور

عندما نقلت تيريز الجسور لمعسكر في إحدى البلدات المنعزلة وكانت تغازل الفتيات مثل باقي الجنود الذكور، وفي مرة علقت فتاة ولكن شغلت فأرسلت عنها ضابط آخر إليها، فذهب والد ووالدة الفتاة الي الحاكم ليتزوج الجسور ابنتها، وعندما علمت والدة الفتاة أن الجسور أنثى وتأكدت سقطت مغشيا عليها

وتوالت عروض الزواج على الجسور، والتي بدأت عندما طلب أحد الضباط يدها ولكن وقت الزفاف وكلاهما بالزي العسكري، قال مسجل العقود أيا منهما العروس فضحك الضابط فرفضت الزواج منه، وفي فيينا أعجب بها المارشال يرتادون الذي أصبح ملك السويد فيما بعد، وطالب منها أن يصاحبها فرفضت وعادت من فيينا عام ١٨٠٦.

تيريز الجسورتيريز الجسور

شاركت تيريز الجسور في حملة حرب العصابات في اسبانيا، وانقذت جندي من الموت بها، ولكنها أسرت ونقلت مع القائد الإنجليزي ولنجتون إلى بريطانيا، وهناك زرعت حديقة منزلها بعد أن احسن إليها الإنجليز، وبعد هزيمة نابليون عادت إلى فرنسا، وانخرطت في الجندية من جديد عندما هرب نابليون من منفاه ولكن بعد هزيمة نابليون الثانية، تركت الجندية وافتتحت مطعم أمام معسكر الجنود، وتقدم إلى تيريز الجسور صديقها القديم استر، وكان أصبح من أعضاء الحرس الملكي، وخطبها له قائد باريس العسكري تكريما لماضيها العسكري.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً