ساعة الجامع الأزهر.. مزّولة على درجاتها درس الأئمة

لا يمكن ذكر الساعات في مصر، دون ذكر أهم ساعة لا ترتبط بها قلوب المصريين فقط، بل قلوب ملايين المسلمين حول العالم، وهي ساعة كانت لقرون تضبط محاضرات طلبة العلم وكبار الأئمة أوقاتهم ودروسهم، وكثير من أسماء العلماء العظام كانوا يعرفون عبرها متى سيجلسون مع طلبتهم، إنها ساعة الجامع الأزهر، وقد يعتقد البعض أن الأزهر يرتبط فقط بأذان مئذنة التي تزين كل جانب من جوانبه تقريبًا، ولكن لعبت الساعة دور هام في تحديد أوقات طلبة العلم داخله، وكانت عبارة عن مزولة شمسية، وستكشف السطور القادمة عن أسرار ساعة الأزهر.

مزولة كور

ساعة الجامع الأزهر

وتعد من أشهر الساعات هي التي كان يضبط عليها طلبة العلم في الأزهر أوقاتهم، وهي المزولة الشمسية في الأزهر والتي أهداها للمسجد الوالي العثماني أحمد باشا كور، وكتب عليها مزولة متقنة نظيرها لا يوجد، رأسها حاسبة هذا الوزير الأمجد، تاريخها اتقنها وزير مصر أحمد، بحسب كتاب تاريخ مصر وأولياؤها الصالحون لسعاد ماهر.

صنعها والد الجبرتي

ساعة الجامع الأزهر

يأتي خلف الساعة قصة شيقة ذكرها الجبرتي في تاريخه عجائب الآثار، من أن الوالي طلب من الشيخ عبدالله الشبراوى أحد علماء الفلك ليصنع له ساعة فكان والد الجبرتي عليه بالشيخ حسن الجبرتى الذي صنع له عدد من المزاول على الرخام محفورة بالإزميل ، وأهداه الباشا فروة سمور ثمينة.