الأوقاف تشكل لجنة لتبني طفل أسوان صاحب الإعاقة الذهنية استجابة لما نشرته "أهل مصر"

في استجابة سريعة لما نشرته 'أهل مصر'، لبّت وزارة الأوقاف نداء الطفل 'مصطفى' ابن محافظة أسوان، من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي انتصر على إعاقته الذهنية بحفظه للقرآن الكريم كاملا بأرقام الآيات، حيث قررت الوزارة تشكيل لجنة، من قبل إدارة أوقاف مركز ومدينة كوم أمبو، بمتابعة آداءه واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.

وكشفت والدة مصطفى، لـ'أهل مصر'، أنه تم التواصل معها من قِبل وزارة الأوقاف بشأن نجلها، حيث تم إخطارها بأنه سيُجرى تكليف إدارة مدينة كوم أمبو التابعة لمحافظة أسوان، بتشكيل لجنة لمتابعة أداءه في تلاوة القرآن الكريم، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة له.

اقرأ أيضا: مصطفى ابن أسوان.. انتصر على إعاقته الذهنية وحفظ القرآن الكريم كاملاً (فيديو)

وكانت ألقت 'أهل مصر' الضوء على موهبة الطفل 'مصطفى أبو المجد' ابن مركز ومدينة كوم أمبو التابعة لمحافظة أسوان، وتحديه إعاقته بحفظ القرآن الكريم كاملا بأرقام الآيات، كما أجرت لقاءً معه تم بثّه عبر صفحة الجريدة حرصًا منها على دعم كافة الفئات الموهوبة والمبدعة والنماذج المشرفة وعرضها للعالم.

وقال 'مصطفى' الطالب بالصف الثاني الإعدادي بنظام 'الدمج'، ومقيم بمنطقة المربعات بمركز ومدينة كوم أمبو، إن لديه إعاقة ذهنية 'التوحد'، ولكنه حافظ القرآن الكريم منذ بلوغه 7 سنين، حتى أصبح المتميز داخل قريته الكائن بها، مضيفًا أن لديه 4 أشقاء، وأنه الوحيد ضمن أشقاءه من ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحًا أنه في بداية الأمر كان والده سيجعله يلتحق بمدرسة خاصة لذوي الهمم، لافتا إلى أنه عندما اكتشف استطاعته القراءة والكتابة باللغتين الإنجليزية والعربية، على الفور رفض دخوله وفضل أن يستكمل في المراحل التعليمية ولكن 'نظام الدمج'.

ويتقن 'مصطفى' اللغات منذ بلوغه 5 أعوام، فرغم أن مستواه التعليمي ضعيف ولكنه يعرف الكتابة والقرأه جيدًا، دون أن يتعلم من أحد، وأوضح

أن إتقانه اللغة العربية والإنجليزية، كان مفتاح السر لحفظ كتاب الله كاملًا بأرقام الآيات والتلاوة، وتمكن من ختم القرآن الكريم في شهر نوفمبر الماضي، وبعدها ختمه 5 مرات متتالية، ليس ذلك فقط بل أنه استطاع حفظ كل الآيات بالسور وأرقامها، بالإضافة إلى حفظ ترددات القنوات التلفزيونية، وجميع الأشياء بمجرد النظر إليها من الوهلة الأولى.

وتابع، أن والده منذ صغره توجه به إلى الكتاتيب في المنطقة الكائن بها، وفي البداية رفض كتاب منهم تعليمه، وذلك سبب معاناته من توحد ومستواه التعليمي ضعيف جدا، ما دفع الكتاتيب أن ليس لديه القدرة على الحفظ، إلا أن والده كان مؤمن بقدرات نجله وتوجه لمحافظ آخر، وكان نصرًا عظيمًا من الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أنه أتم حفظ القرأن الكريم كاملاً، وهو في سن الـ13 عامًا، رغم كل ما تعرضت له من محاولات للأحباط.

وأردف أنه بعد حفظه للقرآن الكريم، جعله ذلك متميز داخل محافظة أسوان، وسرعان ما تم تنظيم احتفالات عديدة لتكريمه على حفظ القرآن الكريم بالآيات والأرقام، رغم إعاقته، واختتم حديثه بتمنيه مقابلة فضيلة الشيخ الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حتى يتمكن من استكمال رسالته في عالم القرآن الكريم، وأن يصبح من علماء المقرئين المعروفين.

من جانبها ناشدت والدة مصطفى، عبر 'أهل مصر'، وزارة الأوقاف والازهر الشريف، بتبني نجلها لانه موهوب ومتميز ويحتاج لدعم، حتي يصبح من المقرئين المتميزين ليس فقط داخل مصر ولكن تتمني انه يصبح علي مستوي العالم مثل الشيخ الشعراوي وغيرهم.