عندما تكون عين الفنان كاميرا تلتقط كافة أسباب وسبل التطوير والتجميل، تخرج تحفة فنية بأقل التكاليف، ليتحول مكان خاوي صامت للوحة ناطقة بالجمال، وهو ما فعله 'مصطفى سند'، مدرس التربية الفنية بمدرسة الرجبية التابعة لإدارة السنطة، بمحافظة الغربية، حيث تكاتف مع أبناءه طلاب المدرسة، متحدثين طفرة فنية على جدران الفناء وغرف المدرسين، لضرب مثال حى بأن الإنسان يستطيع تغيير واقعه.
يقول سند، صاحب فكرة تغير شكل مدرسة الرجبية،: 'حاولت جاهدا تغير شكل الفناء، وإشراك الطلاب في التجميل واستثمار مواهبهم في الرسم واستخدام الخطوط، بل وجدتها فرصة لخلق أشخاص قادرة على التغيير وخلق بيئة نظيفة ومريحة للنظر.
وأضاف سند،: أن كل ما قمنا بعمله داخل جدران المدرسة بالجهود الذاتية، من قبل الطلاب، حيث تبرع بعضهم بالألوان والبعض بالورق، آخرين بالمجهود والموهبة، ولم نعتمد على أي جهة لدعمنا، حيث قام الطلاب بتجميع كاوتش السيارات القديمة، وزيينا بها الفناء، كما زرعنا شجيرات مثمرة حول المدرسة وداخل السور.
وأردف سند، أنه بسواعد طلابه نفذ فكرة جديدة، ويتمنى أن يحتذى بها في مدارس المحافظة، معبرا،: 'أنوي في الإجازة المدرسية تجميل شوارع المدينة بمشاركة بعض الطلاب المتميزين بالموهبة'.
وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى، تداولوا صورًا لمدرسة الرجبية الإعدادية، إحدى المدارس في مدينة السنطة، بمحافظة الغربية بعد أن تحول فنائها وفصولها إلى خريطة مجسمة على يد أحد مدرسيها.
كما صنع مصطفي سند خريطة مجسمة لمحافظات الجمهورية، لتسهيل حفظ المناطق على طلاب المرحلة الإعدادية.
وقالت التقارير أن المُدرس الشاب قرر الابتعاد عن الكتاب المدرسي والمواد النظرية وابتكار طريقة لشرح المنهج بشكل أكثر عملية حيث رسم على فناء المدرسة والفصول بورتريهات بجميع أنواعها وأشكالها المختلفة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
