ترك العمل كفرد أمن بإحدى شركات الاتصالات، ليعمل بائع فول على عربة بالشارع، بعد أن امتلك مهارة في تجهيز الوجبة الأشهر لدى المصريين، مما جعل الكثيرين يقبلون عليه من كافة أنحاء الأقصر، ويعمل منذ الصباح الباكر حتى نفاد الكمية فى حوالي العاشرة صباحا، لتميزه و'تكاته ونكهاته' التي يقدمها لزبائنه بروح مليئة بالبساطة والحب.
'حسين سيد أحمد' الشهير بـ'بصلة'، يروي لـ' أهل مصر' قصته قائلًا: كنت أعمل أمن بأحد فروع شركات الاتصالات بالأقصر، وكنت ألاحظ تزاحم المواطنين على 'عم شعبان' بائع الفول كل صباح فتعلمت منه المهنة وأتقنتها، وبعد ذلك اقترح علي أن أقوم ببيع الفول على عربة بالشارع لتميزي فى عملي، فبدأت فى تنفيذ الفكرة منذ عام 2016 ونزلت الشارع وعملت على عربة فوجدت إقبالا من المواطنين، ثم لقيت الفكرة نجاحا كبيرا عقب تنفيذها بعدة أيام، ثم تركت العمل بالشركة وفرغت نفسي لبيع الفول عندما وجدت السعادة على وجوه الزبائن المقبلين على شراء الفول من عندي.
ولفت إلى أنه يخرج بعربته فى الخامسة صباحا حتى يلحق بزبائنه الذين ينتظرونه ويستطيع أن يلاحق طلباتهم خلال الساعات الأول من صباح كل يوم، مما يجعل وجبته التي يعشقها الملايين تنتهي سريعا، مشيرا إلى أن عربته ليست مقصورة على الزبائن بالشارع فقط، بل لديه زبائن من مناطق مختلفة تحجز الساندوتشات عن طريق الهاتف، ويوصلها لهم 'ديليفري'.
وقالت فاطمة محمد، إحدى أهالي الأقصر، إنها شاهدت يوما زحاما على عربة فول مما أثار دهشتها وجعل فضولها يقودها إلى العربة ومعرفة سبب هذه التكدسات عليها، متابعة: 'قمت بشراء ساندوتش لأعرف سر حب الناس لهذا البائع خصوصا، ومن وقتها وأنا لا أتناول الفول إلا من عربته لما وجدت فيه من حلاوة وطعامة لم أجدها فى أى مكان'.
وقال 'كابو' أحد العاملين على عربة الفول، إن السعادة تغمره أثناء تقديم الفول للزبائن مع عم بصلة، مضيفا: 'نعمل فى هذه المهنة منذ 6 سنوات ليست كمصدر رزق فقط بل لأننا نعشقها، ونحزن عندما تنفد الكمية ولا نجد ما نقدمه للزبون، مما يجعلنا نحاول بقدر الإمكان أن نعمل كميات كبيرة حتى لا نتعرض للإحراج'.
وأشار عبد الرحمن، عامل التوصيل عند 'بصلة'، إلى أنه يجد المواطنين ينتظرونه كل صباح عندما يقوم بتوصيل الطلبات إلى المنازل، مؤكدا على أنه يشعر بالسعادة عندما يجد الزبائن ينتظرونه كل صباح.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
