اعلان

"بحافظ على تراث بلدي".. "عاطف" باحث أثري يحول منزله إلى متحف تراثي في قنا (فيديو وصور)

«باحث أثري» يحول منزله إلى متحف تراثي شعبي في قنا
«باحث أثري» يحول منزله إلى متحف تراثي شعبي في قنا

قام مواطن بتحويل منزله، الذي يقع بقرية رفاعة بمركز فرشوط بمحافظة قنا، لمتحف تراثي شعبي، يضم ما يتعلق بجده وأبيه، والأدوات التي كانوا يستخدموها من قطع خشبية تراثية وأدوات إضاءة وعقود إيجار وعملات ورقية وفضية.

الدكتور عاطف مكاوي، باحث أثري في الآثار المصرية، ومفتش آثار بمعبد أبيدوس بالبلينا، سعى لأن يحافظ على تراث جده وأبيه، واستغل مهنته وعشقه للآثار والتراث في تنفيذ فكرته، حيث قرر تحويل منزله إلى متحف تراثي شعبي يحوي تشكيلة رائعة من القطع التراثية النادرة، التي تشعرك وكأنك في كنف التاريخ.

بدأ الدكتور عاطف مكاوي حديثه لـ«أهل مصر» قائلاً: وجدت أن لدي مقتنيات وأخاف عليها من الضياع، وبحكم عملي كمفتش للآثار، فكرتُ في تأسيس متحف قروي يضم قطع تراثية شعبية نادرة خاصة بجدي ووالدي، ثم أعلنتُ بعد ذلك أن من لديه مقتنيات ويريد وضعها في المتحف يحضرها وتُسجل باسمه في سجل خاص، لافتا إلى أن هناك اثنين ساهما في المتحف أحدهما أحضر مصحفاً، والآخر أحضر أدوات إضاءة قديمة.

وتابع: يضم المتحف دكة خشبية، وباب خشبي، و2 دولاب حائطي ترجع جميعها إلى عهد جده الذي تُوفي عام 1959م، و2 ماسك فحم ”ماشتين شيشة“، وصندوق مياه غازية ”كوكاكولا“، وفتاحة مياه غازية، وطبلية خشبية، ومنضدة خشبية ”ترابيزة“، و2 كرسي خشبي، وحلس بلدي من الليف والخشب وهو عبارة عن غطاء يوضع على رقبة البقر التي تجر المحراب البلدي، وبقايا سرير نحاسي يرجع تاريخه إلى عام 1960م، وعصا خشبية، حيث ترجع هذه المقتنيات إلى عهد والده أي في الفترة من 1960 إلى 1980م.

وأضاف «مكاوي»، أن هناك شخصين ساهما في المتحف، أحدهما مصحف شريف بخط فارسي، وآخر أحضر تليفزيون أبيض وأسود، و2 من أدوات الإضاءة القديمة ”كلوب وفانوس“، كما يضم المتحف أرشيف ورقي يحتوي على روشتات أطباء إحداها ترجع إلى عام 1980م، وخطابات مر عليها ما يزيد عن 40 عاماً، واوراق وعقود أراضي قديمة مر عليها ما يزيد عن 60 عاماً، وعملات قديمة فئة ”ربع جنيه و5 قروش و10 قروش“.

وأشار ”الباحث الأثري“، إلى أنه جمع هذه القطع التراثية والمقتنيات في منزله، بهدف حماية التراث وتلك المقتنيات من الضياع، وخاصة المتعلقة بتراث الأجداد، وإيصال رسالة لأبناء الصعيد بعدم ترك التراث، وضرورة الحفاظ عليه في منازلهم، حتى تطلع الأجيال الحالية والقادمة في الصعيد على ما تركه الأجداد.

وتمنى أن تتحول مقتنياته النادرة ومتحفه التراثي إلى معرض دائم في قرية رفاعة بمركز فرشوط، لكي يزوره الجمهور ويستمتع به، مؤكداً أنه يرحب باستقبال الزائرين والوفود لزيارة متحفه، والتعرف على المقتنيات الموجودة به، داعياً الإدارات التعليمية بمحافظة قنا لتنظيم رحلات مدرسية للطلاب؛ لزيارة المتحف وما يحويه من معروضات.

WhatsApp
Telegram