اعلان

«صائد الدبابات».. بسيوني بندق بطل أكتوبر المنسي بالغربية: لا يذكرنا أحد إلا هذا اليوم

الملازم ماهر منسى
الملازم ماهر منسى

كان لمحافظة الغربية نصيبا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، منهم من تم تكريمه قبل وفاته، ومنهم من يمر عليهم السنوات يعيشون الذكرى ويحيونها، وعلى رأس هؤلاء الأبطال ابن قرية الأبشيط الحاج 'بسيوني بندق'، والذى اصطاد 19 دبابة إسرائيلية خلال الحرب.

قال بطل الغربية، إن حرب أكتوبر كانت لحظة فارقة فى حياة المصريين وانقلبت فيها الموازين رأسا على عقب، وأنه كان ضمن القوات المتمركزة بالدفرسوار وبعد حدوث الثغرة فى 19 أكتوبر، فاجأتنا قوات الاحتلال والتي كانت وقتها بقيادة 'شارون'.

الملازم ماهر منسىالملازم ماهر منسى

وأكد 'بندق'، أن كل طلقة كان يطلقها تصطاد دبابة، مشيرا إلى أن طلقة الدبابة عندما تخرج تحدث جحيما هائلا، وأنه استطاع بفضل الله تعالى والتدريب العالي تدمير 19 دبابة M60 بالكامل، وأن ما حققه من نتائج مذهلة كان بمثابة عيد بالنسبة له ولقّبه قائد الكتيبة وقادة الجيش بصائد الدبابات، وأنه يشعر بالفخر والسعادة عندما يحكى لأولاده وأحفاده عن بطولات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر.

الملازم ماهر منسىالملازم ماهر منسى

الملازم البطل «ماهر منسي»: حطمنا أسطورة الجيش الذي لا يُقهر

فيما قال الملازم 'ماهر منسي' أحد أبطال أكتوبر بمركز ومدينة كفر الزيات، إن الجنود المصرية كانت على الجبهة منذ تبليغهم بمواعيد الحرب، حيث أنهم كانوا دائمي السهر على الجبهة إلى جانب تأليفهم للأشعار الحماسية والتي ساعدتهم كثيرا على تحمل فترة الحرب، والتى استمرت أكثر من 25 يوما.

وأضاف 'منسي': شعب السويس شعب جميل، ساعدنا كثيرا، حيث كانوا يحملون الطعام والمؤن للجبهة، ويساعدنا فى الكثير من الأحياء بإيصال المياه، فلم نشعر بفرحة النصر فعلا سوا عندما نزلنا من الجبهة عائدين لبيوتنا، استقبلونا بالطعام والاحتفالات، وكان يقول المثل الريفى 'كانوا ناقص يعملوا حولية ويشيلونا فوق رؤوسهم'.

وأشار إلى أن الاشتراك فى الحرب شرف عظيم وكبير لكل مصر فى ذلك الوقت، حيث سبقه إلى الجبهة شقيقه الصغير واستقر فى فرقة مسرح الألغام، أما شقيقة الأكبر كان ضمن المدفعية الثقيلة، وهو ما شجعه للالتحاق بالجيش وحثه على ذلك والدته ووالده، حيث التحق بالجيش قبل أيام معدودة من حرب أكتوبر، وكتب له الشرف بالمشاركة ضمن القوات العابرة لخط بارليف وتحطيم أسطورة الشعب والجيش الذى لا يقهر.

واختتم كلماته: 'لم يتم تكريم الكثيرين منا إلا عام 76، وذلك من الشئون المعنوية بالجيش، ولم يذكرنا أحد بعد ذلك وهو الأمر الذى يدمي قلوبنا كمحاربين قدامى، ولا يتذكرنا الإعلام سوى يوم 6 أكتوبر'.

WhatsApp
Telegram