اعلان

قصة كفاح عبده جبر أقدم ساعاتي في بورسعيد

عبده جبر أقدم مُصلح ساعات ببورسعيد
عبده جبر أقدم مُصلح ساعات ببورسعيد

يجلس على ناصية الشارع بالممشى السياحي، وأمامه فاترينة صغيرة بها جميع أدوات إصلاح الساعات، من جميع الماركات العالمية، مستخدما منظاره الذي ورثه عن والده، للاطلاع على قلب الساعة، ليتعرف على العيوب في لحظات قليلة، وينتهي من إصلاحها في دقائق.

رجل من الزمن الجميل عبده جبر أقدم ساعاتي في بورسعيد

حكاية عبده جبر

وقال عبده جبر، الرجل الخمسيني، خلال بث مباشر مع «أهل مصر»: «ورثت تلك المهنة عن والدي رحمة الله عليه، فأشقائي منهم الطبيب، المهندس، وأصحاب المناصب العليا، لكني فضلت الجلوس بجوار والدي، حتى أتعلم منه تلك المهنة الدقيقة، والتي تحتاج إلى صبر، وأعمل بها منذ 47 عاما منذ أن كان عمري 8 سنوات».

عم عبده أقدم مُصلح ساعات ببورسعيد «عبده جبر» أقدم مُصلح ساعات في بورسعيد

قديمة و مركونة

وأضاف ساعاتي الزمن الجميل: «الحمد لله طورت من عملي، ويأتي الأجانب لتصليح الساعات الخاصة بهم عندي، لأنهم يمرون من شارع الممشى السياحي الذي أقف على إحدى نواصيه، وهم يثقون بإمكانياتي، فتصليح الساعة تحتاج إلى دقة وتركيز، لأن كل شيء بداخلها دقيق جدا، فأحيانا يأتي لي شخص بساعة (قديمة و مركونة) لكنها غالية الثمن، وهو لم يدرك قيمتها، ولم يعلم بأنها ماركة عالمية يتعدى ثمنها آلالاف من الجنيهات، ولكن بنظرة ثاقبة بالمنظار الذي ورثته عن والدي أعرف أن عيبها الوحيد هو أنها مركونة بمكان مغلق تسبب في صدأ أشياء دقيقة بها، وعلى الفور أعيد تصليحها بـ٥ جنيهات فقط، وأقوم بتلميعها، حتى أعيد لها رونقها».

عم عبده رجل من الزمن الجميل «عبده جبر» أقدم مُصلح ساعات في بورسعيد

7 أولاد

وتابع عبده جبر: «مررت بظروف صعبة جدا، كان من الممكن أن اظل بمنزلي دون عمل في حال استسلامي لليأس، فقد ضاع مني شقى العمر، كنت صاحب محل كبير للساعات، وفجأة تبدل الحال نتيجة ظروف خاصة مع شريكي بالعمل، ومع ذلك لم أستسلم لتلك الظروف، ولم أخجل من الوقوف بالشارع على فاترينة، فأنا لدى 7 أولاد، وزوجتي طلبت مني أن أطلب المساعدة من أشقائي، لكني رفضت.

عم عبده لم يستسلم لليأس و تحدى الظروف الصعبة «عبده جبر» أقدم مُصلح ساعات في بورسعيد

مؤهلات عليا

وأختتم الرجل البورسعيدي: «كافحت، وتحملت من أجل تربية أولادي، والحمد لله حصلوا على مؤهلات عليا، وزوجت 3 بنات، بأحسن تجهيزات، ومازلت أسعى من أجل الصغار، فالحياة لم تتوقف عندما يضيع منك شىء، لكن لابد أن تقف على قدميك من جديد، وتثبت للجميع بأنك تستطيع أن تكون أقوى من الظروف».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً